المكسيك وكندا تردان على "عقوبات ترامب"
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
عواصم- الوكالات
نددت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، السبت، باتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحكومتها بالارتباط بتهريب المخدرات، واصفة ذلك بأنه "افتراء".
وفي منشور -على منصة "إكس"-، أكدت شينباوم فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، ردا على تلك التي أعلنها الرئيس الأميركي.
وكتبت: "نرفض بشكل قاطع افتراء البيت الأبيض الذي يتهم الحكومة المكسيكية بإقامة تحالفات مع منظمات إجرامية"، معلنة عن "إجراءات جمركية" ضد واشنطن.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو أن بلاده ستفرض رسوما جمركية على الولايات المتحدة اعتبارا من الثلاثاء، ردا على إجراءات ترامب.
وقال ترودو إنه سيتم فرض رسوم جمركية فورية على بضائع أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي، ورسوم جمركية إضافية على بضائع أميركية بقيمة 125 مليار دولار خلال 21 يوما.
وتابع: "ندرس عدة إجراءات غير جمركية ردا على واشنطن، بما في ذلك بعض التدابير المتعلقة بالمعادن الحيوية ومشتريات الطاقة وشراكات أخرى".
وأكد ترودو أن "كندا والمكسيك تعملان معا لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية ".
كما حث الكنديين على شراء المنتجات الكندية، والنظر في قضاء عطلاتهم داخل كندا.
وتأتي هذه الإجراءات بعدما أصدر ترامب أمرا، السبت، بفرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة على الواردات المكسيكية والكندية، و10 بالمئة على السلع القادمة من الصين اعتبارا من الثلاثاء، وأعلن أنها ستظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب عقار الفنتانيل والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون للصحفيين إن منتجات الطاقة الكندية سيفرض عليها رسوم بنسبة 10 بالمئة فحسب، لكن واردات الطاقة المكسيكية ستفرض عليها الرسوم كاملة، أي 25 بالمئة.
وورد في تقرير أصدره البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية أنها ستظل سارية "حتى تخف حدة الأزمة"، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الإجراءات التي يتعين على الدول الثلاث اتخاذها للحصول على إعفاء.
وتأتي هذه الخطوات في أعقاب تهديد متكرر أطلقه ترامب منذ فترة وجيزة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، ومن المرجح أن تؤدي إلى تداعيات وتنذر بإشعال حرب تجارية قد تسبب اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق لجميع البلدان المعنية.
وأعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية وقانون الطوارئ الوطنية لدعم الرسوم الجمركية،والذي يمنح الرئيس سلطات واسعة النطاق لمعالجة الأزمات.
وصرح مسؤولون في البيت الأبيض بأنه لن يكون هناك استثناءات من الرسوم الجمركية.
وعلاوة على ذلك، في حالة كندا على وجه التحديد، قالوا إن الإعفاء "الضئيل" من الرسوم الجمركية الأميركية للشحنات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار سوف يتم إلغاؤه.
ولم يكن من المقرر أن يتحدث ترامب، الذي لعب الغولف في منتجعه مارالاغو في فلوريدا السبت قبل توقيع الأمر، إلى الصحفيين بشأن الرسوم الجمركية.
وحدد ترامب الأول من فبراير موعدا نهائيا للضغط من أجل اتخاذ إجراءات قوية لوقف تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة من الصين عبر المكسيك وكندا، وكذلك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود الأميركية.
وتعهد ترامب الجمعة بالمضي قدما في فرض الرسوم، رغم إقراره بأنها قد تسبب اضطرابات وصعوبات للأسر الأميركية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
مورغان ستانلي: خطر الركود أميركا لم ينتهِ بعد رغم تخفيف الرسوم الجمركية
الاقتصاد نيوز - متابعة
بحسب تقديرات مورغان ستانلي، لم يُقضِ تخفيف حدة التوترات بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والصين تماماً على خطر التباطؤ الاقتصادي.
بهذا الشأن، كتب سيث كاربنتر، كبير الاقتصاديين العالميين في الشركة: "يُثير تخفيف حدة التوتر الأخير تساؤلًا حول مدى انخفاض مخاطر الركود. من المؤكد أن الاحتمال قد انخفض بشكل طفيف، لكننا لم نكن نعتبر الركود خط الأساس".
أضاف كاربنتر "يعود ذلك جزئياً إلى افتراضنا أن ذروة معدلات الرسوم الجمركية المُعلنة لن تدوم".
يُعد اتفاق جنيف التجاري بعد اجتماعات هي الأولى من نوعها بين أميركا والصين، الحدث الأهم منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وإثارته الحرب التجارية التي عطلت تجارة حجمها 600 مليار دولار بين البلدين ليخفض منسوب المخاوف من ركود تضخمي.
لكن رغم ذلك، قال اقتصادي مورغان ستانلي: "مع ذلك، لم ينتهِ خطر الركود، لأن للرسوم الجمركية آثاراً مباشرة وغير مباشرة. حتى مع انخفاض الرسوم الجمركية، لا يزال التأثير المباشر ذا أهمية".
وأضاف كاربنتر أن هذا قد عززته الاتجاهات التاريخية.
وتابع: "تُظهر البيانات أن الرسوم الجمركية على الصين في إدارة ترامب الأولى أعقبها انخفاض في الإنتاج الصناعي والعمالة في قطاع التصنيع". الرسوم الجمركية هي ضرائب، وثلثا الواردات من الصين هي سلع رأسمالية أو مدخلات وسيطة. لذا، فإن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين هي في الواقع ضريبة على الإنفاق الرأسمالي المحلي والتصنيع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام