%8.2 نمو اقتصادي للهند رغم رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
سجل الاقتصاد الهندي نموًا قويًا بلغ 8.2 بالمئة على أساس سنوي خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، مقارنة بـ 7.8 بالمئة في الربع السابق، مدفوعًا بزيادة إنفاق المستهلكين وانتعاش قطاع التصنيع، رغم حالة عدم اليقين في التجارة العالمية.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة رويترز آراؤهم قد توقعوا نموًا عند 7.3 بالمئة فقط، في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة رسومًا عقابية إضافية بنسبة 25 بالمئة على الصادرات الهندية، لترتفع الرسوم الإجمالية إلى 50 بالمئة.
وبناءً على بيانات اليوم، من المتوقع أن يشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2026 ارتفاعًا، ليصل إلى ما يقارب 7.5 بالمئة، وهو ما يفوق بكثير تقديرات بنك الاحتياطي الهندي والحكومة.
ما وراء الأرقام: آراء الخبراءمن جانبه، يقول مادهـافي أرورا – كبير الاقتصاديين في إمكاي جلوبال للخدمات المالية: "النمو تجاوز التوقعات بشكل كبير ليصل إلى 8.2 بالمئة، مدفوعًا بعوامل إحصائية، وتأثيرات متأخرة للتيسير النقدي والتنظيمي، إضافة إلى محدودية تأثير الرسوم الجمركية حتى الآن. نتوقع استمرار هذه العوامل في الربع الثالث، مع تحسن الطلب الاستهلاكي، ما يجعل نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2026 يتجاوز 7 بالمئة بسهولة"، بحسب وكالة رويترز.
في حين يرى جارِيما كابور – اقتصادي في إلارا سيكيوريتيز أن "القفزة القوية في الناتج المحلي جاءت نتيجة تسريع الصادرات وزيادة الإنفاق الحكومي، خصوصًا في مشروعات البنية التحتية، إلى جانب تأثير القاعدة المنخفضة. مع هذه الأرقام، نتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية إلى نحو 7.5 بالمئة، وهو أعلى بكثير من تقديرات البنك المركزي والحكومة".
من ناحيته، قال سوفوديب راكشيت – كبير الاقتصاديين في كوتاك إنستيتيوشنال إيكيتيز "النمو عند 8.7 بالمئة يعكس ضعفًا نسبيًا في النشاط الاقتصادي، لكن النمو الحقيقي عند 8.2 بالمئة يشير إلى قوة كامنة مستمرة. النشاط في الربع تأثر جزئيًا بمرحلة انتقالية في معدلات ضريبة السلع والخدمات، لكننا نتوقع أداءً قويًا في الربع الثالث بدعم من الطلب الموسمي والإنفاق المؤجل".
أما كبيرة الاقتصاديين في كوتاك ماهيندرا بنك، أوباسنا بهاردواج فقد قالت "النمو المرتفع في الربع الثاني كان واسع النطاق، لكنه مدفوع بقاعدة منخفضة. رغم ذلك، نتوقع خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في السياسة النقدية المقبلة، مع بقاء التضخم في مسار معتدل".
وقالت ساكشي جوبتا – كبيرة الاقتصاديين في بنك HDFC "تأثير الرسوم الجمركية لم يظهر بالكامل بعد، كما أن استدامة الطلب القوي بعد موسم الأعياد غير مؤكدة، خاصة مع ضعف مؤشرات التوظيف الحضري. ومع ذلك، نرفع توقعاتنا لنمو السنة المالية إلى 7.2 بالمئة".
من جانبه، قال ديفيندرا بانت – كبير الاقتصاديين في إنديا ريتنجز آند ريسيرش "النمو في الربع الثاني تجاوز التوقعات، مدفوعًا بقطاع التصنيع والخدمات المالية والإدارة العامة والدفاع. من جانب الطلب، كان الاستهلاك والاستثمار المحركين الرئيسيين. لكن النمو الاسمي عند 8.7 بالمئة يعكس تحديات في الحسابات المالية للسنة».
من حين يقول راديكا راو – كبيرة الاقتصاديين في بنك DBS "لجنة السياسة النقدية تواجه تحديًا في اجتماع ديسمبر، مع مزيج من نمو قوي وتضخم منخفض تاريخيًا. نتوقع التركيز على التوجيه المستقبلي وخفض أسعار الفائدة أكثر".
ما الذي يعنيه هذا للمستثمرين؟ الهند تواصل تسجيل واحدة من أعلى معدلات النمو بين الاقتصادات الكبرى. التوقعات تشير إلى استمرار الأداء القوي في الربع الثالث بدعم من الطلب الموسمي. السياسة النقدية قد تتجه نحو مزيد من التيسير مع بقاء التضخم منخفضًا.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصادرات الهندية الناتج المحلي الإجمالي بنك الاحتياطي الهندي الإنفاق الحكومي التضخم التصنيع النمو الاقتصادي الهند اقتصاد الهند الاقتصاد الهندي نمو الاقتصاد الهندي الرسوم الجمركية حرب الرسوم الجمركية رفع الرسوم الجمركية التصنيع قطاع التصنيع المركزي الهندي الصادرات الهندية الناتج المحلي الإجمالي بنك الاحتياطي الهندي الإنفاق الحكومي التضخم التصنيع اقتصاد عالمي الاقتصادیین فی الناتج المحلی فی الربع
إقرأ أيضاً:
إتش بي تستغني عن 10% من موظفيها في تحول كبير نحو الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "إتش بي" الأمريكية، إحدى أكبر مصنعي الحواسيب والطابعات في العالم، عن خطة إعادة هيكلة واسعة تتجه بموجبها إلى تسريح ما يصل إلى 10% من قوتها العاملة عالميا، في خطوة تقول الشركة إنها ضرورية للتحول نحو حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وبحسب أحدث تقرير لنتائج أعمال الشركة، فإن "إتش بي" تتوقع الاستغناء عن بين 4 و6 آلاف موظف خلال الفترة المقبلة، مع تركيز استثماراتها على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها بهدف تسريع الابتكار ورفع مستوى رضا العملاء.
موجة عالمية من تقليص الوظائف
وتنسجم خطوة "إتش بي" مع توجه أوسع في قطاع التكنولوجيا، إذ لجأت شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون خلال العامين الماضيين إلى خفض أعداد موظفيها، في إطار إعادة توجيه الموارد نحو تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
ويقول محللون إن الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي بدأت تؤثر بقوة على وظائف دعم العملاء وإدارة المحتوى وإدخال البيانات وبعض مهمات البرمجة، ما يسرع من موجة التغييرات داخل القطاع.
خطة توفير بمليار دولار
وأفادت "إتش بي" بأن استراتيجيتها الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحقيق وفرات سنوية تقارب مليار دولار بحلول نهاية السنة المالية 2028. وتأتي هذه الخطوة في ظل تغيرات كبيرة في أنماط الطلب داخل أسواق الحواسيب والطباعة عالميا.
وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال الرئيس التنفيذي للشركة إنريكي لوريس إن "إتش بي" تعتزم رفع أسعار حواسيبها والعمل مع موردين جدد لتخفيف أثر الارتفاع المستمر في تكاليف الحوسبة الذكية. وأشار إلى أن الطلب الخارجي على الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي "يواصل الارتفاع"، إذ باتت تشكل أكثر من 30% من شحنات الشركة خلال الربع الرابع المنتهي في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
ضغوط ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة
وحذر محللو "مورغان ستانلي" من أن الارتفاع العالمي في أسعار رقائق الذاكرة — الناتج عن الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة — قد يدفع التكاليف إلى مستويات أعلى، ما يضع ضغوطا إضافية على شركات الإلكترونيات الاستهلاكية مثل "إتش بي"٬"ديل" و"آيسر".
وتتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى بقوة للحصول على شرائح "DRAM" و"NAND" المستخدمة على نطاق واسع في الخوادم، في ظل سباق بناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي.
وقال لوريس إن الشركة تتوقع الشعور بالأثر المالي لارتفاع أسعار الذاكرة خلال النصف الثاني من السنة المالية 2026، مع تسجيل زيادات سعرية أعلى، مشيرا إلى أن "إتش بي" تمتلك مخزونا كافيا لتغطية النصف الأول من العام نفسه.
وأضاف: "نعتمد مقاربة حذرة في توقعاتنا للنصف الثاني، مع تنفيذ خطوات صارمة تشمل تأهيل موردين بتكلفة أقل، وخفض تكوينات الذاكرة، واتخاذ إجراءات خاصة بالأسعار".