مخطط إسرائيلي يستهدف القدس الشرقية لخمس سنوات قادمة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صدّقت حكومة الإحتلال الإسرائيلية يوم الأحد على تخصيص 864 مليون دولار بهدف تشديد قبضتها على القدس الشرقية خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية في تصريح مكتوب: "صدّقت الحكومة اليوم على الخطة الخمسية للأعوام 2024-2028 بمبلغ إجمالي يقارب 3.2 مليار شيكل"، ما يعادل 864 مليون دولار.
وأوضحت الحكومة أن الخطة تهدف إلى "تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية في القدس الشرقية".
وعلّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القرار بقوله: "قرار سيغيّر وجه مدينة القدس.. القرار سيسهم في زيادة عدد المستحقين للحصول على شهادة الثانوية العامة الإسرائيلية (الباجروت)".
وكانت القوى الوطنية في المدينة وأولياء أمور الطلاب جددوا في الأسابيع الأخيرة تمسكهم بالمنهاج التعليمي الفلسطيني (التوجيهي) ورفضهم المنهاج التعليمي الإسرائيلي (الباجروت).
وخلال السنوات الأخيرة قال عديد من مديري المدارس ولجان أولياء أمور الطلاب إنّ السلطات الإسرائيلية تفرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على المدارس في القدس.
واعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن الخطة "تتعامل مع التعليم والتوجيه المهني، وتشجيع العمالة والتوظيف عالي الإنتاجية والتنمية الاقتصادية، والنقل العام والطاقة والكهرباء والصرف الصحي والتخطيط القانوني والمباني العامة والصحة والرعاية والاستدامة والأماكن العامة والثقافة والمجتمع والترفيه والأمن الشخصي".
مخطط عنصري استعماري
من جانبها اعترضت السلطة الفلسطينية على الخطة الإسرائيلية واعتبرتها خطة لتعميق تهويد القدس وتغيير معالمها في المجالات كافة، بما في ذلك الحد من النمو السكاني الطبيعي للمواطنين الفلسطينيين وفرض المناهج الإسرائيلية على المدارس وتعزيز الاستيطان.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أن "هذه الخطة العنصرية تأتي في ظل استمرار حرب الاحتلال المفتوحة على القدس والوجود الفلسطيني فيها، ومحاولة أسرلتها وإغراقها بالاستيطان من الجهات كافة وعزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني".
وأضاف البيان أن الخطة تكريس لضم القدس وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبعيداً عن أي مفاوضات.
وشدد بيان الخارجية الفلسطينية على أن هذه الخطة ذات أهداف استعمارية توسعية وعنصرية واضحة، وتسعى إسرائيل من خلالها إلى تعميق عمليات الاستيلاء على أراضي المواطنين وخلق بيئة طاردة لهم من القدس.
ويؤكد الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما إسرائيل فتقول إن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية 8 دول يدعمون الأونروا ويُدينون اقتحام مقراتها في القدس الشرقية
أكد وزراء خارجية كلٍّ من مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر على الدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين ورعاية شؤونهم.
وأشار الوزراء في بيان مشترك إلى أن الأونروا على مدار عقود نفذت ولاية فريدة أوكلها لها المجتمع الدولي، تشمل تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يعكسه تجديد الجمعية العامة للأمم المتحدة لولاية الوكالة لثلاث سنوات إضافية.
وأدان الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، واصفينه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، ومخالف للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 22 أكتوبر 2025، الذي يلزم إسرائيل كقوة احتلال بتسهيل عمليات الوكالة وليس عرقلتها.
وفي ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، أكد الوزراء على الدور الأساسي للأونروا في توزيع المساعدات عبر شبكة مراكزها لضمان وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية لمستحقيها بعدالة وكفاءة، مشيرين إلى أن مدارس ومرافق الوكالة الصحية تمثل شريان حياة للمجتمع الفلسطيني هناك.
وشدد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، وأن أي إضعاف لقدرتها سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة، داعين المجتمع الدولي إلى ضمان تمويل مستدام لها ومنحها المساحة السياسية والعملياتية لمواصلة عملها الحيوي.
وأكد البيان أن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 194.