قال وزير الخارجية الأسبق، نبيل فهمي، إن الدافع الأول لتأليف كتابه «الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية» هو شعوه بالمسؤولية تجاه المنطقة العربية، لافتا إلى أن الكتاب بدأ بالاضطراب الدولي ومحاولة الدول الكبرى الاحتفاظ بتوازن القوى واحترام مناطق النفوذ.

الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي

وأضاف «فهمي» خلال حديثه في الندوة المنعقدة حاليا في معرض الكتاب، لمناقشة وتوقيع كتابه «الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية»: «أصبحنا نعيش في مجتمع دولي متعدد الأقطاب والقوى»، لافتاً إلى أن ميزان القوى في المستقبل سينقلب تجاه الهند وإندونيسيا.

وأوضح أن المنظومة الدولية حاليا مضطربة، ولا يمكن أن يكون الشرق الأوسط في معزل عن ما يحدث في العالم، ومن الطبيعي أن يتأثر بالأحداث العالمية.

إضعاف الهوية الفلسطينية هدف إسرائيل

كما تطرق الكتاب في فصله الثاني لبعض القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إضعاف الهوية الفلسطينية كان الهدف الرئيسي للكيان الإسرائيلي، ومن أهم أدوات إضعاف الهوية التهجير، مشددا على ضرورة وضع طروحات مقابلة للطرح الأمريكي الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطنين من غزة لمصر والأردن.

وأضاف: «لم أتفاجأ بالتغيير الذي حدث في سوريا نظرا لوجود قوات متعددة داخلها مثل روسيا وتركيا وإيران وقوى أخرى طائفية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق التهجير ترامب الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة

في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ”الوهم المكلف والمستحيل”، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين.

وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة “إكس”، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية “أضاعوا البوصلة”، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: “تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة”.

وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية.

وتابع فانس: “لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين”.

وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها “عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة”، فيما اعتبرها آخرون بمثابة “انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن”.

يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية.

لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض.

ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار “أمريكا أولاً”، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
  • كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
  • الجبير يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع وفد مجلس النواب الأمريكي
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • فيديو نائب ترامب وتصريح استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط يشعل تفاعلا
  • حكام العرب يلهثون وراء ترامب .. واليمن تعلن التحدي ”
  • وزراء خارجية: اجتماع الرباط يعزز الزخم الدولي بشأن حل الدولتين في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967