هل تنجح ياسمين عبد العزيز في مرحلة “ما بعد العوضي”؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يمثل المسلسل المرتقب “وتقابل حبيب”، الذي تخوضه الفنانة ياسمين عبدالعزيز ماراثون دراما رمضان المقبل، أهمية استثناية للنجمة المصرية تتجاوز مجرد الرغبة في النجاح وسط موسم يتسم بشراسة المنافسة ويزدحم بالنجوم أصحاب الشعبية الجارفة.
ويعد المسلسل الخطوة الأبرز في مشوار ياسمين الفني بعد انفصالها المفاجئ عن زوجها السابق النجم احمد العوضي، وما أعقبه من توابع عاصفة موثقة بدموع النجمة التي بكت كثيرا أمام الشاشات ولم تخف مشاعرها تجاه طليقها، معربة عن صدمتها من الانفصال، كما بدا واضحا أنها تتوق لعودة المياه إلى مجاريها معه.
وتحول كل من ياسمين والعوضي إلى ثنائي فني ناجح على الشاشة من خلال أعمال جماهيرية في رمضان أبرزها “ضرب نار” و”اللي ملوش كبير”، والتي جمعت بين أجواء الدراما الشعبية وطابع الإثارة والتشويق.
واتسمت أعمال الثنائي بخيط رومانسي مميز رسّخ من صورتهما كنموذج لصمود الحب، رغم قسوة التحديات؛ وهو ما تحقق أكثر من مرة على الشاشة، لكنه فشل وانهار في الواقع؛ ما سبب صدمة لجمهور النجمين، خاصة أن أسباب الانفصال لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، كما أنه وقع فجأة ودون مقدمات.
والملحوظة الأبرز في هذا السياق أن مسلسل “وتقابل حبيب” يشهد انسلاخ ياسمين التام من الدراما الشعبية وأدوار “بنت البلد” التي سجنت نفسها فيها طويلا حتى تلائم “العوضي” في أدواره التي تدور في أجواء “البطل الشعبي”.
وتقدم ياسمين عبد العزيز في العمل الجديد لونا مختلفا ينتمي إلى الدراما الاجتماعية الرومانسية، مع جرعة كبيرة من التشويق والإثارة النابع مع صراع الأثرياء وتضارب مصالح رجال الأعمال.
وبعد أن كانت ياسمين تتحدى نفسها في تجسيد دور بنت الحي الشعبي ذات الجمال الأخاذ والمساحيق القوية والصوت العالي والقدرة على مناطحة أعتى الرجال، تميل في المسلسل الجديد إلى الرقة والهشاشة والصراع النفسي الداخلي.
“وتقابل حبيب” من تأليف عمرو محمود ياسين، إخراج محمد الخبيري، بطولة ياسمين عبد العزيز، كريم فهمي،خالد سليم ، نيكول سابا وأنوشكا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
في مشهد يعيد إنتاج التاريخ الاستعماري القائم على القمع والعدوان، أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة بحرية مكتملة الأركان، باعتراض واحتجاز سفينة «مادلين»، إحدى سفن «أسطول الحرية»، في عرض المياه الدولية.
هذه السفينة، التي أبحرت من موانئ الضمير العالمي محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأمل، لم تكن تحمل سوى رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
إن اعتقال المتضامنين الدوليين، ومن بينهم نواب برلمانيون وفنانون ونشطاء من مختلف الجنسيات، لمجرد أنهم حملوا مساعدات غذائية وطبية لأطفال يموتون جوعًا وعطشًا، يكشف مدى توحش الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجريمة ليست سوى امتداد مباشر لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 600 يوم على القطاع، والتي أودت بحياة ما يزيد عن 55 ألف شهيد، وأكثر من 115 ألف جريح، وخلّفت أكثر من 15 ألف مفقود تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
القرصنة الإسرائيلية بحق «مادلين» تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعبّر عن الطبيعة الاستعمارية العنصرية لهذا الكيان، الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون أو للضمير العالمي. إن استهداف سفينة إنسانية بهذا الشكل، عبر الحصار والتشويش الجوي والهجوم البحري المباشر، وصولًا إلى الترهيب والاختطاف، يُعدّ جريمة دولية موصوفة، لا يجب أن تمرّ دون رد ومساءلة.
إننا في مواجهة جريمة مركّبة، تبدأ من حصار شعب وتجويعه، وتمتد إلى تجريم كل من يحاول مدّ يد العون له. والمطلوب اليوم ليس فقط إطلاق سراح أبطال «مادلين» وسفينتهم، بل تحرك دولي عاجل لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، ورفع الحصار الظالم عن غزة بشكل كامل وفوري. كما أننا ندعو إلى تصعيد التحرك الشعبي العالمي وتسيير المزيد من سفن الحرية، لأن رسالة «مادلين» لا يمكن أن تُغرقها آلة القمع.
في المقابل، لا يسعنا إلا أن نحيي أحرار العالم الذين خاطروا بأرواحهم من أجل كسر الحصار، وفي مقدمتهم النائبة الأوروبية ريما حسن، وكل من رافقها في هذه الرحلة الإنسانية. لقد وصلت رسالتهم إلى قلوب أبناء شعبنا، وإن لم تصل إلى موانئه، وسيسجّل التاريخ أسماءهم في سجلّ نضالنا، إلى جانب شهدائنا وأسرانا ومقاومينا.
«مادلين» لم تكن مجرد سفينة، بل كانت صوتًا للحرية في وجه الظلم، وصرخة عالمية في وجه الإبادة. وإن اختطافها لن يُسكت هذا الصوت، بل سيزيده صدى. لأن الشعوب الحرة لا تُهزم، ولأن إرادة الحياة أقوى من سطوة الحصار.
ستُكسر القيود، سينكسر الحصار، وستنتصر فلسطين.
* عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين