توعد رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير، أمس الأحد، بمواصلة القتال ضد الفلسطينيين، مقتبسا نصا من التوراة في تحريضه على ذلك، فيما تستمر الاشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال جنوبي طوباس، في إطار تواصل عملية “السور الحديدي” لليوم الـ14.

 

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها زامير الذي شارك على مدى 38 عاما من خدمته بالجيش الإسرائيلي في قتل وقمع الفلسطينيين، خلال مؤتمر لوزارة الدفاع في تل أبيب، نقلتها القناة 12 العبرية الخاصة.

والسبت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين زامير رئيسا جديدا للأركان، خلفا لسلفه المستقيل هرتسي هاليفي.

وقال زامير الذي يتسلم منصبه رسميا في مارس/ آذار المقبل: “2025 سيكون عاما مليئا بالقتال والتحديات العسكرية”.
وأضاف: “لم تنتهِ الأزمة بعد، والتحديات ما زالت أمامنا”.

وفي تهديد مبطن، استشهد زامير بنص من التوراة قائلا: “سأطارد أعدائي فأدركهم، ولن أعود حتى أفنيهم”.

وليست هذه المرة الأولى التي يقتبس فيها مسؤول إسرائيلي نصا توراتيا للتحريض على القتال، حيث سبق أن وجه نتنياهو رسالة إلى الجنود لتحريضهم على قطاع غزة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أكثر فيها من اقتباساته من التوراة.

في السياق، أشارت القناة العبرية ذاتها، إلى أنه ومع تسلم زامير منصبه، ستشهد هيئة الأركان تغييرات كبيرة تشمل إقالات وتعيينات جديدة.

إقرأ أيضا.. من هو إيال زامير؟.. الرئيس المحتمل لأركان جيش الإحتلال

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، قدم هاليفي استقالته بعد إقراره بإخفاق الجيش الإسرائيلي في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أو التصدي له، مشددا على أنه سيظل يحمل تبعات هذا “اليوم الرهيب” طوال حياته.

وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم.

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا بتحملهم المسؤولية عن الإخفاق في منع الهجوم، إلا أن نتنياهو يرفض حتى اليوم تحمل أي مسؤولية، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.

وعلى إثر الهجوم، ارتكب الكيان الإسرائيلي بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية

نيويورك-سانا

شددت الدول المشاركة في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين الذي انعقد أمس في نيويورك، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي قرارات فاعلة وعاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه.

وأكد المشاركون في المؤتمر الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو أن تحقيق السلام في المنطقة لن يكون ممكناً إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف ممارسات الاحتلال من قتل وتجويع وتهجير ممنهج بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • زامير مهاجما سموتريتش: استمرار الحرب يؤدي لاعتراف مزيد من دول أوروبا بفلسطين
  • 3 آب: دعوات لتصعيد الحراك ضد الإبادة في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • تزايد حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 (إنفوغراف)
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 71 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • سوريا.. القبض على اللواء عماد نفوري رئيس أركان القوات الجوية لدى النظام السابق
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة