معرض الكتاب يناقش دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهدت إحدى قاعات معرض الكتاب، مناقشة كتاب «دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية في النصف الأول من القرن العشرين»، تأليف الدكتورة خلود حسني، وفي حضور الدكتور نبيل الطوخي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة المنيا، وأدار المناقشة العميد الدكتور أحمد المتولي، مدرس التاريخ العسكري بالأكاديمية العسكرية.
دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعيةبدأ أحمد المتولي، حديثه في الندوة، بإشادة عن الموضوع الذي يتناوله الكتاب، وبالجهد البحثي المبذول فيه، ورأى أنه أحد أوائل الدراسات التي ألقت الضوء على دور الأطباء سياسيا واجتماعيا في هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر.
تحدثت خلود حسني، عن فكرة الكتاب، موضحة أن معظم الدراسات السابقة كانت تلقي الضوء على تطور الطب نفسه، أو على المؤسسات الطبية بعينها، ولم تتناول دور الأطباء في المشهد السياسي والاجتماعي المصري.
وأشارت إلى أن الاحتلال البريطاني كان له دور مؤثر على مدرسة الطب المصرية، في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث سيطر الأطباء الإنجليز على عملية التعليم الطبي، وفرضوا أساليبهم الخاصة في التدريس والممارسة، وفي فترة ثورة 1919، كان للأطباء دورًا مهمًا في الحراك الوطني، إذ شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات، وساهموا في تقديم الدعم الطبي للمصابين خلال الثورة، انضموا للأحزاب السياسية، مثل الحزب الوطني وحزب الوفد.
بعض النماذج البارزة من الأطباءاستعرضت الباحثة بعض النماذج البارزة من الأطباء الذين كان لهم دور في الحياة المصرية، خلال النصف الأول من القرن العشرين، مثل الدكتور علي باشا إبراهيم، الذي كان أول عميد مصري لـ كلية الطب، وساهم في تطوير التخصصات الجراحية المختلفة، والدكتور محجوب ثابت، الذي كان يُعرف بـ«خطيب ثورة 1919»، نظرًا لدوره البارز في دعم الحركة الوطنية، إضافة إلى الدكتور حامد الوالي، الذي استكمل دراسته في ألمانيا، وأسهم في إدخال العديد من التقنيات الحديثة إلى المجال الطبي المصري.
قالت حسني الأطباء شاركوا أيضا في انطلاق العديد من المشاريع الوطنية، مثل مشروع القرش، الذي كان يهدف إلى جمع تبرعات لإنشاء مصانع وطنية مصرية، وإبرام المعاهدات الصحية الدولية، كان الأطباء دور كبير في توعية المواطنين بأهميتها، بالإضافة إلى موقف الأطباء الواضح والداعم تجاه القضية الفلسطينية، وإرسالهم لفرق طبيبة إلى قطاع غزة، وتبرعهم لتوفير سيارات الإسعاف ومعدات طبيبة من أموالهم الخاصة.
دور المرأة في مجال الطبوأشارت الكاتبة خلود حسني إلى دور المرأة في مجال الطب، مستكملة أن أحمد لطفي السيد، كان أول من سمح بدخول الفتيات إلى كلية الطب، مما فتح المجال أمام الطبيبات للمشاركة في تطوير المجال الطبي، مؤكدة أن بعض الطبيبات كن ناشطات سياسيًا، مثل زوجة علي باشا إبراهيم، التي شاركت في المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب دور الأطباء فی فی الحیاة
إقرأ أيضاً:
«الإمبراطورية البريطانية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين، كتاب "الإمبراطورية البريطانية.. من قيام الدولة القومية إلى الإمبراطورية حتى سقوطها (1485- 1972)"، للدكتور فطين أحمد فريد علي.
يتناول هذا الكتاب قصة صعود الإمبراطورية البريطانية، من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت أكبر قوة عالمية في العصر الحديث، وتوضح مقدمة الكتاب كيف منحت الطبيعة بريطانيا مزايا جغرافية ومناخية فريدة، ساعدتها على حماية نفسها من الغزو، وبناء قوة بحرية مهيمنة.
كما أظهر الكتاب كيف ساهم انسجام سكانها، ونظامها السياسي العريق، في دفع الشعب الإنجليزي نحو الابتكار والعمل والتوسع، ويرصد الكتاب نمو بريطانيا التدريجي، مستفيدًا من الحروب الأوروبية الكبرى مثل حروب نابليون التي شغلت منافسيها، مما أتاح لها السيطرة على التجارة العالمية.
كما يستعرض الطريقة المعقدة التي تكونت بها الإمبراطورية البريطانية عبر أربعة قرون، منتشرة في جميع قارات العالم، وكيف اختلفت أنماط السيادة البريطانية بين مستعمرات ملكية، ومناطق محمية، ودول تحت الانتداب أو النفوذ غير المباشر.
يغطي الكتاب نشأة الإمبراطورية الأولى في أمريكا وجزر الهند الغربية، ثم فقدانها مع استقلال الولايات المتحدة، قبل أن يتحول التوسع البريطاني نحو آسيا والهند، التي أصبحت جوهرة التاج البريطاني، ويعرض كذلك تطور النفوذ البريطاني في أفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وقبرص، ومالطة، وغيرها.
كما يوضح الكتاب كيف بلغت الإمبراطورية البريطانية أوج قوتها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث امتدت على ربع مساحة اليابسة، وحكمت ربع سكان العالم. لكنه يشير أيضًا إلى بداية تراجعها بعد الحربين العالميتين، وصولًا إلى انهيارها تدريجيًا.
الكتاب يقدم هذا التاريخ الطويل في خمسة فصول، معتمدًا على تحليل عميق للأحداث والظروف السياسية والاقتصادية التي ساعدت على بناء هذه الإمبراطورية العظيمة، ثم سقوطها في العصر الحديث.