ناسا اطلقت اسمها على كويكب.. من هي ياسمين مصطفى التي كرمها وزير الأوقاف؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حققت الباحثة الشابة ياسمين يحيى عبده مصطفى الشهيرة بـ"ياسمين مصطفى"، إنجازا كبيرا في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث تم تكريمها اليوم الاثنين بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حصلت ياسمين على المركز الأول عالميًا في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة عام 2015، وهو إنجاز يُعَدّ فخرًا لمصر وللشباب العربي.
أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بإنجازات ياسمين، مؤكدًا أن تفوقها يعكس قدرة الشباب المصري على الإبداع والتميز في مجالات متعددة.
وقد تم تقديم درع الوزارة لها تقديرًا لمسيرتها العلمية، التي تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث أشار وزير الأوقاف إلى أهمية دعم البحث العلمي وتشجيع الموهوبين.
من هي ياسمين مصطفى؟تعود جذور ياسمين إلى قرية كفر المنازلة بمحافظة دمياط، حيث فقدت والدها في صغرها ولكنه زرع بداخلها روح الطموح والاعتماد على الذات.
على الرغم من الظروف الصعبة، استطاعت التفوق في دراستها، حيث كانت الأولى في فصلها طوال سنوات دراستها، ودرست هندسة البترول في جامعة الشرق الأوسط التقنية في شمال قبرص.
وفي عام 2015، تمكنت ياسمين من الحصول على المركز الأول في مسابقة إنتل للعلوم والهندسة، بمشروعها الفريد “القوة الكامنة لقش الأرز”، وتنافست مع 1700 متسابق من أكثر من 87 دولة، وتألفت لجنة التحكيم من علماء حائزين على جائزة نوبل.
كانت ياسمين الفتاة العربية الوحيدة التي تنجح في تحقيق هذا الإنجاز منذ بدء المسابقة، وقد أُطلق اسم "مصطفى 31910" على بعض الكويكبات تيمناً باسم عائلتها.
ماذا قالت ياسمين عن عائلتها؟ولفتت ياسمين، النظر إلى الدعم الكبير التي تلقته من عائلتها، وخاصة والدتها التي شجعتها على السفر إلى أمريكا والمشاركة في المسابقة، وتقول: "كسر الأعراف والتقاليد قد يكون محفوفًا بالمخاطر، ولكن عندما يُصر الإنسان على متابعة أحلامه، يمكنه أن يصنع العجائب".
وتواصلت دار نشر هاينمان معها عام 2018، حيث رغبت في تأليف كتاب عن مسيرتها العلمية، تم طبع أكثر من مليون نسخة من هذا الكتاب وتوزيعها على المدارس والجامعات، لتكون نموذجا فريدا يتعلم منه الطلاب.
لم يتوقف تأثير ياسمين عند حدود الإنجازات العلمية فحسب، بل ظهرت أيضًا على غلاف كتاب اللغة الإنجليزية المعدل للصف الثالث الثانوي للعام الدراسي 2021- 2022.
وقد أشار وزير التربية والتعليم السابق، الدكتور طارق شوقي، إلى أن ياسمين تُعتبر نابغة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، ما يعكس أهمية الشخصيات الملهمة في المناهج الدراسية.
ما مشروع ياسمين العلمي؟تضمن مشروع ياسمين اقتراح حلول تنقية مصادر المياه، ومن ثم تحويلها لمصادر طاقة كهربائية.
استخدمت ياسمين، تقنية المعالجة البيولوجية لتنقية المياه بواسطة حرق قش الأرز، ما أدى في النهاية إلى زيادة استخدام وقود الديزل الحيوي لتوليد الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناسا وزير الأوقاف ياسمين مصطفى المزيد یاسمین مصطفى
إقرأ أيضاً:
مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر
تلعب الجامعات الأهلية دوراً هاماً في تعزيز التعليم والتنمية في المجتمع. من خلال تقديم برامج تعليمية متنوعة وحديثة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي ظل سعي الدولة إلى تطوير التعليم العالي ومواكبة التحولات العالمية، برزت الجامعات الأهلية كأحد الأعمدة الرئيسية لهذا التوجه، حيث شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في تأسيس هذه الجامعات في مختلف المحافظات المصرية.
ويُعد التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية خطوة مهمة نحو حل أزمة الكثافة الطلابية التي تعاني منها الجامعات الحكومية منذ سنوات. فهذه الجامعات تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة التعليمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب الذين لم يسعفهم التنسيق في الوصول إلى كليات حكومية.
وتتميز الجامعات الأهلية بطرح برامج أكاديمية حديثة، تركز على التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تمثل مستقبل سوق العمل.
كما تعتمد العديد من هذه الجامعات على شراكات دولية ومعايير جودة عالمية، ما يعزز من فرص خريجيها في التوظيف والمنافسة في الداخل والخارج.
ولا يقتصر دور الجامعات الأهلية على الجانب التعليمي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في التنمية المجتمعية، خاصة في المناطق التي تحتضن هذه المؤسسات.
ورغم ما تحققه هذه الجامعات من نهضة تعليمية، إلا أن بعض الأصوات تُبدي تخوفها من أن تتحول إلى مؤسسات نخبوية لا يستطيع أبناء الطبقات المتوسطة أو الفقيرة الوصول إليها، بسبب ارتفاع المصروفات الدراسية. وهو ما يتطلب تدخل الدولة لضبط مسارات الدعم، وضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المنح الدراسية وبرامج الدعم المالي.
ومن هنا أرى أن الجامعات الأهلية إضافة حقيقية لمنظومة التعليم في مصر، بشرط أن تظل خاضعة للرقابة والمتابعة، وأن يتم دعمها من أجل تحقيق رسالتها التعليمية والتنموية، بعيداً عن منطق الاستثمار التجاري البحت.
وإذا ما أُحسن استغلالها وتطويرها، فستكون هذه الجامعات إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر خلال السنوات القادمة
وفى العموم لاينبغي أن تكون الجامعات الأهلية بديلاً عن الجامعات الحكومية، بل شريكاً داعماً لها. فالتكامل بين النوعين ضروري لضمان تنوع الخيارات التعليمية أمام الطلاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الابتكار، والبحث العلمي، وريادة الأعمال.