"فايننشال تايمز": بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إذا فرضت رسوما جمركية عليها
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية أن لندن تعد خططا للرد في حالة فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية.
وقال المصدر للصحيفة: "نحن مستعدون. نحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيس [الأمريكي] دونالد ترامب، لكن [الوزراء البريطانيين] دائما ما يفعلون ما هو في صالح المصالح الوطنية".
جاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي بأن "بريطانيا تجاوزت الحدود المسموح بها" في مسألة التصدير إلى الولايات المتحدة. وأوضح ترامب أن الحل مع بريطانيا ممكن، مشيرا إلى أن ما يزعجه أكثر هو علاقات واشنطن مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول آخر للصحيفة: "الاتجاه الذي سارت فيه الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثار حيرة معظم المحللين. انفتاح الاقتصاد البريطاني يمثل ميزة كبيرة، لكن هناك مستوى عالٍ من عدم اليقين. ولا يمكن استبعاد أي شيء".
ولفتت "فاينانشال تايمز" الانتباه إلى الفائض الكبير للولايات المتحدة في التجارة الثنائية مع بريطانيا، والذي يصل إلى 14.5 مليار دولار.
وتشير المقالة إلى أن هذا يضع لندن في موقع قوي، حيث أن التهديدات الرئيسية لترامب بفرض رسوم جمركية هي موجهة ضد الدول التي تعاني من عجز تجاري كبير مع الولايات المتحدة.
وفي 1 فبراير الجاري، وقع ترامب أمرا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية على السلع الآتية من كندا والصين والمكسيك.
ووفقا للقرار، سيتم فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا (10% على موارد الطاقة الكندية)، ورسوم إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، في حين تستورد الولايات المتحدة ثلث سلعها وخدماتها من كندا والصين والمكسيك
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي البريطاني الاقتصاد البريطاني التجارة الثنائية التهديدات الحكومة البريطانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوزراء البريطاني الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”