عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، ندوة تحت عنوان «من وإلى الأزهر.. وافدون ومبعثون» بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد البحرواي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر.

تطوير الطلاب الوافدين

وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مهتم بالناحية العلمية للطلاب الوافدين، لذا وجّه بعمل برنامج تصحيح الفكر، وبرنامج مواجهة الشبهات الإلحادية لتحصينهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة، فضلا عن إنشاء برنامج دولي لتعليم اللغة العربية يضم 42 مركزًا حول العالم لنشر تعليم اللغة العربية، ما ييسر نشر صحيح الدين الإسلامي وفهمه دون تطرف أو تشدد.

وأشارت إلى أكاديمية تدريب تعليم الطلاب الوافدين، التي يتواجد فيها الكثير من المجالات كتحفيظ كتاب الله وتعليم الفنون المختلفة والخط العربي والتكنولوجيا، ما يعمل على تنمية مواهب الطلاب بإصقالها لتخريج طلاب متميزين في كل المجالات ينفعون أوطانهم ويسهمون في رسم مستقبلهم، مضيفة أن الأزهر يقدم خدمات جليلة للطلاب الوافدين، كما يعمل على تلبية طلباتهم، وتم لأول مرة إنشاء معهد خاص لطلاب الابتدائي الوافدين، فضلا عن مسابقات متميزة كمسابقة مئذنة الشعر التي استمرت لأربع أعوام وتنطلق في عامها الخامس قريبا، بالإضافة إلى ملتقى الطلاب الوافدين.

وتناولت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مبينة أنه تم إنشاء العديد من الوحدات لتنظيم أمور الوافدين مثل وحدة الرعاية الطلابية، والتحول الرقمي، والتعاون الدولي، وغيرها من الوحدات، بالإضافة إلى إنشاء مكتب لتصديقات الوافدين لتسهيل الكثير من الإجراءات للطلاب، فكان الإصلاح علميا وإداريا وثقافيا؛ بما ييسر على الطلاب الوافدين إقامتهم ونهلهم من علوم الأزهر دون أي معوقات.

الأزهر يحمل رسالة الإسلام

وأوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن الأزهر مؤسسة عالمية لأنه يحمل رسالة الإسلام، لذلك لم يقصر يوما في رسالته، بالإضافة إلى أنه مؤسسة وطنية، فلا غلو فيه ولا تعصب، ويستخدم المنهج الأشعري، الذي لا يفرق بين أبناء الأمة فالسماحة هي سمته، لذلك أقبل الطلاب من كل أنحاء العالم على الأزهر، مبينا أنه تم فتح أكثر من 1250 رواقا على مستوى الجمهورية لينهل الجميع من علوم الأزهر، مضيفا أن الإمام الأكبر وجّه بفتح رواق للأزهر في الخارج ليتواجد الأزهر بعلومه ومعارفه ومناهجه داخل مصر وخارجها.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أن من أهم مميزات الأزهر القدرة المؤسسية على التطوير، إذ بدأ بالأروقة التي كان عددها 14 رواقا إلى أن وصلت إلى 40، وللطلاب الوافدين منها حظ كبير، فتواجد الطلاب الوافدين كان منذ بدايات الأروقة، فالأزهر فتح أبوابه للجميع منذ القدم وهذا ما أكسبه خبرات كبيرة في التعامل معهم وتطوير وجودهم في الأزهر.

وأضاف أن الأزهر اكتسب عالميته من منهجه الوسطي ومواقفه التاريخية؛ فطالما ساند المستضعفين والمظلومين، كما كان وجهة لأخذ الفتوى ومعلما لعلوم الشريعة واللغة العربية وغيرها من العلوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر عبدالمنعم فؤاد التاريخ جامعة الأزهر الطلاب الوافدین شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليومَ الاثنين، بمشيخة الأزهر، السيد السفير إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي لدى القاهرة.

شيخ الأزهر للسفير الفرنسي: الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والمستضعفونشيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟

وأعرب السفير الفرنسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يَبذُلُه فضيلته من جهود في نشر قيم التعايش والتسامح، مؤكدًا أن فرنسا تسعى لتقديم حل للقضية الفلسطينية، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتبذل جهودًا لوقف إطلاق النار في غزة، وتمكين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإنقاذ الأبرياء داخل القطاع.

في بداية اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لموقف الجمهورية الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون، المنصف والمتزن تجاه العدوان على غزة، والمطالبة المستمرة بوقف الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الأبرياء في القطاع، والمطالبة بتسيير القوافل الإغاثية والإنسانية، والتجهيز لمؤتمر عالمي للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن المشاكل الكبرى المعقدة التي تسبِّبها الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والمستضعفون والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات تؤثر على علاقة الشرق بالغرب، لما لها من أهداف خبيثة تُدمِّر الحضارات وتُناقِض القيم الإنسانية وتعاليم الأديان، داعيًا إلى ضرورة أن تتحول محاولات إرساء السلام من الإطار النظري إلى حيز التنفيذ  حتى يشعر الأبرياء بها على أرض الواقع.

وشدَّد فضيلته على أن الصراعات والحروب التي نشهدها ناتجة عن غطرسة القوة التي تمارسها بعض القوى العالمية، دون النظر إلى أي خلفية إنسانية، أو مراعاة لأي مشاعر تجاه الأبرياء، مُصرِّحًا فضيلته: "لا يمكن الاعتماد كثيرًا على المحاولات السياسية التي تُبذَل ولا تتجاوز حدود الكلمات، فحينما تسيل الدماء كالأنهار، يصبح الموضوع أعمق من مجرد إظهار مشاعر الحزن والألم"، مضيفا أنه لا يمكن تقديم المصالح على القيم الإنسانية، لأن المصالح إذا انحرفت عن القيم ستنطلق من فلسفة غير أخلاقية.

طباعة شارك شيخ الأزهر الإمام الأكبر سفير فرنسا فلسطين غزة القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا لخدمة مسلميها
  • برعاية الإمام الأكبر.. الجامع الأزهر يطلق الدور الثانية لتأهيل 6000 محفظ بالأروقة
  • رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد
  • شيخ الأزهر يقرر تعيين رئيس جديد للإدارة المركزية للامتحانات وآخر لشئون الوافدين
  • تعليم الشيوخ تُطالب بتكاتف الجهود لمواجهة التنمر بالمدارس
  • بروتوكول تعاون لافتتاح "مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية بسيراليون"
  • شيخ الأزهر يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة بمقر المشيخة
  • بروتوكول تعاون لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية بسيراليون
  • السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • شيخ الأزهر للسفير الفرنسي: الحروب المجنونة لا يدفع ثمنها إلا الفقراء والأطفال