أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل إنهاء ما اعتُبر "عصيانا" على أجندة الرئيس دونالد ترامب.

وقال روبيو، للصحفيين خلال زيارة إلى السلفادور، "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، مشيرا إلى أنه فوض أحد الموظفين مسؤولية تسيير الشؤون اليومية لهذه الهيئة.

وروبيو -الذي دعم حين كان سيناتورا تمويل هذه الهيئة التي تتمثل مهمتها في تقديم معونات خارجية- قال إن الكثير من مهام الوكالة ستستمر، لكنه اتهمها في الوقت نفسه بأنها تتصرف كأنها "كيان غير حكومي مستقل".

وقال "في كثير من الحالات، تنخرط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في برامج تتعارض مع ما نحاول تنفيذه في إستراتيجيتنا الوطنية".

وأضاف "منذ 20 أو 30 عاما والناس يحاولون إصلاحها".

واتهم روبيو مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين وُضع العديد منهم في إجازة قسرية، بالفشل في الإجابة عن أسئلة وجهتها إليهم إدارة ترامب الجديدة بشأن تمويل الوكالة وأولوياتها.

وقال إن "هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أي نوع من المراجعة الجادة أمرا مستحيلا.. هذا الوضع سيتوقف وسينتهي".

إعلان

من جهة أخرى، قال موظفون بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الاثنين، إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.

فوضى

وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي تشمل مساعدات بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم، بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أميركا أولا".

وفي الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن، حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.

ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، لكن اتهاماته المتزايدة للوكالة الأميركية للتنمية، والتي لم يقدم أدلة عليها، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الرامية إلى تفكيكها وإخضاعها لوزارة الخارجية مدفوعة فقط بأغراض خفض التكاليف.

وفي بث مباشر اليوم الاثنين، قال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.

وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد في العالم، إذ أنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد.

كما قدمت 42% من جميع المساعدات الإنسانية التي رصدتها الأمم المتحدة في 2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق

تسلمت مصر رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) بعد فوز مشرف ومستحق فقد تسلم الدكتور خالد حسن صوفي رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة رئاسة المنظمة الدولية للتقييس ليصبح بذلك أول عربي وثاني رئيس أفريقي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1947، وجاء هذا الفوز العظيم بعد حصول مصر على تأييد 63 دولة مقابل 49 دولة لمنافسها من الأرجنتين، ليتولى الدكتور خالد صوفي الرئاسة لمدة ثلاث سنوات من عام 2026 حتى عام 2028.

وأكد الدكتور خالد حسن صوفي رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أن هذا الإنجاز يأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بشأن تحسين جودة حياة المواطن المصري والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، وجهود وزارة الصناعة بقيادة الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بهدف دعم وتأهيل الكفاءات الوطنية لتولي مواقع قيادية مؤثرة على المستوى العالمي، بما يعزز دور مصر في صنع القرار الدولي وترسيخ حضورها في مؤسسات العمل الدولي.

وأشار صوفي إلى استمرار الثقة المتنامية من المجتمع الدولي في قدرة مصر على الإسهام الفاعل في تطوير البنية التحتية للجودة على المستويين الإقليمي والعالمي، تواصل الدولة المصرية حصد المناصب الدولية المرموقة عن جدارة واقتدار، حيث ويعكس هذا الإنجاز المكانة المتميزة التي تحظى بها الكفاءات المصرية في المحافل الدولية، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي بالدور الريادي لمصر في دعم سياسات الجودة والاستدامة عالميًا، حيث

وأكد صوفي أن هذا الفوز يعد إنجازاً غير مسبوق يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية في المحافل الدولية ويجسد مكانة مصر المتميزة داخل منظومة التقييس الدولية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء لمواكبة التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويتسق مع رؤية مصر 2030.

جديرٌ بالذكر أن المنظمة الدولية للتقييس (ISO) هي الجهة العالمية المسؤولة عن تطوير وإصدار المواصفات القياسية الدولية التي تسهم في تعزيز التجارة الدولية وتحسين جودة المنتجات والخدمات حول العالم، ويقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتضم في عضويتها 174 دولة، وتعمل من خلال أكثر من 800 لجنة فنية تغطي مختلف المجالات الصناعية والعلمية والخدمية.

 

مقالات مشابهة

  • أشرف سنجر: إرادة مصر والرئيس السيسي حفزت ترامب لإيجاد مبادرة لإنهاء الحرب في غزة
  • وزير الخارجية يصل إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
  • عاجل | ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • ثمن الفوضى.. عندما تصبح السياسة الخارجية رهينة المزاج
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس أيزو لمدة 3 أعوام
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق
  • "ترامب" يعلن أنه سيفرض رسومًا إضافية بنسبة 100% على الصين