الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ومسيراته تلقي قنابل على المنازل بجنين
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عددا من البلدات الفلسطينية في بالضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين، في حين لا يزال العدوان متركزا على مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها وسط اشتباكات مع المقاومة.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة بالضفة، كما اقتحمت بلدة قراوة بني زيد في رام الله وبلدة بيتونيا غرب رام الله وبلدة كفر عقب شمالي القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منزلا خلال اقتحامها بلدة بيتونيا، كما دهمت بنايات سكنية عقب اقتحامها بلدة كفر عقب.
وفي جنين قالت مصادر للجزيرة فجر اليوم إن مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل على منازل الفلسطينيين بمنطقة طلعة الغبز في المدينة، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند الشارع العسكري بجنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، ودهمته من المدخل الرئيس، قرب المستشفى الحكومي.
من ناحيتها، أعلنت سرايا القدس تصديها لاقتحام بلدة طمون بمحافظة طوباس مع بدء الاحتلال استخدام ناقلات الجند، كما قالت إن سرايا القدس-كتيبة طولكرم إن مقاتليها في سرية قفين فجروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة وحققوا إصابات مؤكدة.
إعلانوفي مخيم الفارعة في طوباس، أفادت مصادر للجزيرة بأن اشتباكات دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال.
اعتقالاتوأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقال مرافقة مريضة من داخل مركبة الإسعاف عند مدخل مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم.
كما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال اعتقل مساء الاثنين 15 فلسطينيا بينهم طفل خلال اقتحامات لمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تركزت في رام الله والقدس وطوباس وطولكرم.
وأوضحت الوكالة أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة سلواد شرق مدينة رام الله ودهمت محلا تجاريا، واعتقلت الطفل عبد الحكيم عباس (15 عاما). ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه للجيش يقتاد الطفل معصوب العينين.
وذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 11 مواطنا بمخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس الشرقية المحتلة، كما قالت إن الاحتلال اعتقل شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرق المدينة، إلى جانب اعتقال شاب من مخيم الفارعة جنوب طوباس.
ولليوم الثالث على التوالي يشهد المخيم وبلدة طمون جنوب طوباس، اقتحاما إسرائيليا تخلله مداهمة منازل وتهجير سكانها قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق.
من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته تواصل نشاطها العسكري في طولكرم، وأضاف أنه قتل 3 ممن سماهم المخربين واعتقل 50 آخرين، وزعم أن قواته عثرت على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة ودمرت نحو 45 عبوة ناسفة كانت مزروعة لاستهداف قواته، كما أكد جيش الاحتلال أن عملياته العسكرية ستتواصل في الضفة الغربية.
إخلاء قسريوتقول حصيلة رسمية بشأن الإخلاء القسري لسكان مخيمي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، إن عدد المهجرين تجاوز 20 ألفا، وتشير الإحصائية إلى إن مخيم جنين أفرغ بشكل شبه كامل، إضافة إلى شروع الاحتلال في إجلاء بعض السكان من حيي الزهراء والجابريات في محيط المخيم.
إعلانوفي المقابل أعلن محافظ طولكرم أن 75% من سكان مخيم طولكرم أجبروا قسرا على النزوح من منازلهم، وأضاف أن هناك ما يقارب 9 آلاف فلسطيني نزحوا من المخيم.
من جهتها طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات إسرائيل بالضفة، وأعربت عن مخاوفها من اتساع نطاق العملية العسكرية.
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من استخدام الجيش الإسرائيلي لتكتيكات حربية مميتة في الضفة الغربية، مؤكدا أن ذلك يثير مخاوف بشأن استخدام القوة التي تتجاوز معايير إنفاذ القانون.
اعتداءات المستوطنينفي الأثناء تزايدت حوادث اعتداءات المستوطنين على الفلسطنيين بالضفة الغربية، كان آخرها حرق مسجد تجمع عرب المليحات شرق الضفة.
ونبهت منظمات حقوقية إسرائيلية من مخاطر سعي المستوطنين فرض سيطرتهم على مزيد من الأراضي بتشجيع من أطراف في الحكومة الإسرائيلية.
عشرات الشهداءوأمس الاثنين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 مواطنا منذ بداية العام الجاري -بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنان- خلال عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 38 فلسطينيا من جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 بطولكرم (شمال)، و3 شهداء في الخليل، وشهيدين في بيت لحم (جنوب)، وشهيدا في القدس.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا حتى مساء الأحد، في حين توسعت الاثنين الماضي في طولكرم ومخيمها وأسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی بالضفة الغربیة قوات الاحتلال الضفة الغربیة جیش الاحتلال رام الله
إقرأ أيضاً:
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.