تظاهرة في تعز تنديداً بالفوضى الأمنية وصراع سعودي إماراتي على شبوة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الثورة / محافظات محتلة
نظم مئات المواطنين في تعز أمس تظاهرة شعبية تنديدا بالفوضى الأمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال وسط المدينة.
وطالب المحتجون الذين جابوا الشوارع الرئيسية السلطات التابعة للاحتلال بالقبض على المتهمين بقتل المواطن عبد الحكيم الصليط، داخل كافتيريا يعمل بها في حي النسيرية.
ووصف المشاركون في هتافاتهم سلطات الاحتلال بالعصابة التي تسيطر على تعز، مشددين على ضرورة إلقاء القبض على الجناة ووضع حد للفوضى الأمنية التي ترعب المواطنين وتهدد حياتهم.
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن السعودية تتجه إلى نشر ميليشيات “درع الوطن” في محافظة شبوة النفطية، التي تخضع حالياً لسيطرة الميليشيات المدعومة إماراتيا..
وأكدت أن السعودية تسعى لإعادة تعزيز وجودها العسكري في شبوة عبر نشر هذه المليشيات تحت قيادة شخصية محلية عسكرية من المحافظة، مع احتمالية اختيار المرتزق “جحدل حنش” لقيادة المليشيات.
وأوضحت المصادر أن السعودية قامت مؤخرا بتدريب مئات العناصر من “درع الوطن” في معسكرات قريبة من الحدود اليمنية..
في منطقة شرورة، والأماكن المجاورة لمنفذ الوديعة الحدودي.
وجاءت الخطوة السعودية كجزء من استراتيجية توسيع نفوذها الاحتلالية في المناطق الغنية بالثروات الطبيعية في اليمن، وتقليص تواجد مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات.
وفي ذات السياق، أثار مقتل الشاعر راشد الحطام تحت التعذيب في أحد سجون سلطات مليشيات الإصلاح التابعة للاحتلال بمدينة مارب، موجة غضب عارمة بين أبناء الشعب اليمني.
وأفادت مصادر حقوقية بأن الشاعر الحطام أحد أبناء قبيلة قيفة بمحافظة البيضاء تعرض لتعذيب قاسٍ داخل السجن حتى فارق الحياة بعد 20 يوما من اختطافه بسبب نشره فيديو على منصة “فيسبوك” هتف فيه “الموت لأمريكا وإسرائيل” وذلك احتفالا بإعلان إيقاف الحرب على غزة.
ووصف الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة مقتل الحطام داخل السجن بـ”الجريمة المروعة”، مؤكدين أن الحادثة كشفت الوجه الاجرامي بحق المختطفين والمخفيين قسرا داخل سجون الإصلاح في مارب.
وأكدوا أن الحادثة تسلّط الضوء على الانتهاكات الفادحة التي يعاني منها المحتجزون والمخفيون قسرا في السجون والمعتقلات السرية التابعة للاحتلال.
وطالب حقوقيون محليون بفتح تحقيق عاجل في جريمة مقتل الشاعر الحطام وغيرها من جرائم التعذيب التي ترتكبها الفصائل التابعة للاحتلال بحق المختطفين والمخفيين قسرا، والكشف عن مصير بقية المختطفين الآخرين المتواجدين داخل السجون والمعتقلات السرية في مارب وعدن وغيرهما من المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
على صعيد متصل، كشف أسير محرر من سجون الفصائل الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي، عن حجم ما وصفه بالتعذيب الذي عاشه داخل هذه السجون.
وقال الأسير المحرر أحمد الحسام في كلمة:” تعرضت خلال 7 سنوات مع زملائي لأنواع كثيرة من التعذيب في سجون التحالف بمارب”، مؤكداً أنه تم تعذيبه بطرق وأساليب متعددة منها الصلب بالونشات والتعذيب في الغرف الانفرادية وسط الحشرات الضارة.
وأشار إلى أن عناصر الاحتلال في سجون مارب استخدموا آلات قطع الأحجار والصعق الكهربائي في تعذيب الأسرى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التابعة للاحتلال
إقرأ أيضاً:
كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد والتسوية
أسفر كمين نفذته كتائب القسام في خان يونس عن مقتل ضابط و6 جنود من الجيش الإسرائيلي وإصابة نحو 16 آخرين. العملية شكلت واحدة من أعنف الخسائر للجيش منذ بدء الحرب، وأثارت صدمة سياسية وعسكرية داخل إسرائيل. اعلان
شهدت ساحة القتال جنوب قطاع غزة تطورًا نوعيًا في مسار المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أقر جيش الدولة العبرية بمقتل ضابط و6 جنود من كتيبة الهندسة القتالية 605، وإصابة نحو 16 آخرين، في كمين معقد نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، في مدينة خان يونس.
تفاصيل العمليةوفقًا للبيانات العسكرية الإسرائيلية، فقد وقعت الحادثة بعد أن انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بمدرعة هندسية من نوع "بوما"، ما أدى إلى احتراقها بالكامل بمن فيها من الجنود. واستغرق الجيش الإسرائيلي ساعات طويلة للتعرف على هويات القتلى بسبب تفحم الجثث، وسط صعوبات كبيرة في عمليات الإجلاء، وصلت إلى حد عودة مروحيات الإجلاء فارغة، واضطرار الجيش إلى سحب الناقلة المحترقة بمن فيها إلى داخل إسرائيل.
وفي بيان على تطبيق "تليغرام"، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا كمينًا مركبًا استهدف قوة إسرائيلية داخل منزل جنوبي خان يونس، مستخدمين قذيفتي "الياسين 105" و"آر بي جي"، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح. كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن قوة الإنقاذ تعرضت بدورها لهجوم خلال محاولة الوصول إلى الجنود.
Relatedهل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزةالاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيينصدمة وردود فعل رسميةأثارت العملية صدمة واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ووصفت وسائل إعلام عبرية ما جرى بأنه "من أصعب الأحداث التي واجهها الجيش في الأشهر الأخيرة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "فقدان الضابط والجنود مؤلم، وقد قتلوا دفاعًا عن إسرائيل وسعيًا لإعادة المخطوفين". بدوره، وصف الرئيس يتسحاق هرتسوغ صباح اليوم التالي بـ"المؤلم"، مؤكدًا أن "الوضع الميداني في غزة صعب والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
زعيم المعارضة يائير لابيد اعتبر ما جرى "كارثة كبرى"، في حين دعا يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، إلى إنهاء الحرب من خلال اتفاق سياسي وأمني إقليمي، مشددًا على أن "من لا يسعى لاتفاق يتخلى عن الجنود والمخطوفين ويضر بالأمن القومي".
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فطالب بفتح "أبواب الجحيم" على غزة، مضيفًا: "حان وقت إثبات أن إسرائيل صاحبة السيادة في الشرق الأوسط". بدورها، أكدت وزيرة النقل أن "إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا في هذه الحرب"، لكنها شددت على مواصلة القتال حتى تحرير المختطفين والقضاء على قدرات حماس.
دلالات الكمينيمثل كمين خان يونس تحولًا ميدانيًا بارزًا، حيث تكبّدت إسرائيل واحدة من أفدح خسائرها منذ بداية المعارك في غزة، ما يطرح تساؤلات حول فعالية العمليات البرية في مناطق مكتظة ومعقدة جغرافيًا. كما يكشف الهجوم عن قدرة حماس على تنفيذ عمليات دقيقة ومباغتة رغم قوة النار والهجمات المتواصلة للجيش الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة