الدولار والأسهم.. شهدت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير، حالة  من الاستقرار وسط آمال في ألا تكون الرسوم الجمركية الأمريكية لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي كما كان يخشى قبل يوم واحد فقط.. بحسب رويترز.

ولم يكن المستثمرون متأكدين تمامًا من كيفية التعامل مع تعليقات الرئيس دونالد ترامب التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ترغب في الاستيلاء على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديًا.

الدولار يتخلى عن مكاسبه الأخيرة 

فيما تخلى الدولار عن بعض مكاسبه الأخيرة بعد أن رأى المستثمرون مجالا أكبر قليلا أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية هذا العام، مما أثار موجة صعود في سندات الخزانة.
وتحسن الوضع بفضل الرد المتحفظ نسبيا من جانب بكين على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 10%، والتي شملت واردات أميركية بقيمة 14 مليار دولار فقط.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في كابيتال إيكونوميكس، إن "الإجراءات متواضعة إلى حد ما، على الأقل مقارنة بالتحركات الأميركية، ومن الواضح أنها مصممة لمحاولة إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة دون التسبب في الكثير من الضرر".
وتابع:"ويكمن الخطر هنا، أن يكون رد الصين متواضعا للغاية بحيث لا يمارس أي ضغط حقيقي على الولايات المتحدة لإلغاء التعريفات الجمركية، ولكنه قوي بما يكفي لإثارة المزيد من التصعيد".

انخفاض أسهم الشركات الصينية الكبرى بعد تحديد سعر ثابت لليوان

واليوم دعمت بكين الوضع الاقتصادي من خلال تحديد سعر ثابت لعملتها اليوان، في مواجهة المخاوف من أنها قد تسمح للعملة بالهبوط للتعويض عن تأثير التعريفات الجمركية على صادراتها، وقد أدى ذلك إلى انخفاض أسهم الشركات الصينية الكبرى.

فيما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني (.N225) بنسبة 0.8%، وارتفع مؤشر سوق الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 0.3%، كما ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الكورية الجنوبية بنسبة 1.2%.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 والعقود الآجلة لمؤشر FTSE والعقود الآجلة لمؤشر DAX بنحو 0.1% وسط المخاطر المستمرة للضرائب الأمريكية على التجارة.

وبالرغم من انتعاشها أمس الثلاثاء، تعرضت العقود الآجلة في وول ستريت لعمليات بيع عندما جاءت أرباح شركة ألفابت دون التوقعات، وهبطت أسهمها بنسبة 7.7%، مما أدى إلى محو 195 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، كما خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.3%، وتشمل النتائج التي صدرت اليوم شركات أوبر وفورد وكوالكوم ووالت ديزني.

كما خففت التأخيرات في فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك من المخاوف بشأن احتمال تقييد بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة في مدى خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى انتعاش العقود الآجلة لصناديق الاستثمار.
ووصلت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى 4.226%، وهي أقل من ذروتها البالغة 4.282% التي سجلتها يوم الاثنين.

تراجع الدولار وارتفاع اليورو 

وتزامن تراجع العائدات مع تراجع الدولار، مع انخفاض مؤشر الدولار إلى 108.060 من أعلى مستوى سجله يوم الإثنين عند 109.880.
بينما ارتفع اليورو إلى 1.0384 دولار، وهو مستوى قياسي جديد مقارنة بأدنى مستوى في عامين عند 1.0125 دولار الذي سجله في بداية الأسبوع. 
وعلى نحو مماثل، تراجع الدولار إلى 1.4327 دولار كندي من أعلى مستوى له في 22 عاما عند 1.4792.
وانخفض الدولار أيضا 0.5 بالمئة أمام الين الياباني ليلامس أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 153.49، وكسر الدعم عند 153.72.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار الأسهم الآسيوية الرسوم الجمركية الرسوم الجمركية الأمريكية الاقتصاد العالمي دونالد ترامب الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بكين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه

(CNN)-- افتتحت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، مُسجلة مستويات غير مسبوقة، إذ بلغ المؤشر الرئيسي مستوى 34554.2 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، وزادت القيمة السوقية إلى 2.425 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار)، وهي أكبر قيمة تحققها بورصة مصر.

وتزامن مع هذا الصعود القياسي استمرار ارتفاع الجنيه أمام الدولار ليصل إلى أعلى مستوى منذ 10 شهور، وهو ما أرجعه خبراء إلى استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، وتحسن النتائج المالية للشركات المُقيدة، مُتوقعين استمرار صعود مؤشر "EGX30"  للوصول إلى ما بين 36-38 ألف نقطة.

وبختام تعاملات جلسة الأحد، وصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "EGX30" إلى أعلى قمة في تاريخه مغلقًا عند مستوى 34554.2 نقطة بنسبة نمو بلغت 16.2% منذ بداية العام، ونما مؤشر الشريعة الإسلامية، الذي يضم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بنسبة 14.2% منذ بداية العام مغلقًا عند مستوى 3086.4 نقطة.

وحقق مؤشر EGX70  للشركات الصغيرة والمتوسطة، نموًا بنسبة 26.7%، مُسجلًا 10315.7 نقطة، غير أن البورصة فقدت جزء من مكاسبها خلال جلسة الإثنين، بضغوط ببيعية من المتعاملين العرب والأجانب.

في الوقت نفسه، واصل الجنيه المصري مكاسبه التدريجية أمام الدولار، ليصل إلى أقوى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2024 ليصل متوسط سعر الدولار 48.72 جنيه للشراء، 48.82 جنيه للبيع، وفق بيانات البنك المركزي، مدفوعًا بتعزيز تدفقات النقد الأجنبي من تحويلات المصريين العاملين بالخارج وإيرادات السياحة والصادرات، إضافة إلى نتائج السياسات الإصلاحية المتبعة منذ توقيع الاتفاقيات التمويلية مع الشركاء الدوليين.

وقال مدير عام شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، محمد عبد الهادي، إن البورصة المصرية بدأت رحلة صعود تاريخية منذ مطلع الشهر الحالي، عقب استقرار الأوضاع الجيوساسية بالمنطقة، ففي أول أسبوع حققت مكاسب سوقية بلغت 27 مليار جنيه (533.1 مليون دولار)، ونفس القيمة في الأسبوع الثاني، وانخفضت الأرباح بشكل طفيف لتصل إلى 18 مليار جنيه (368.8 مليون دولار) في الأسبوع الثالث، وبدأت الأسبوع الرابع بمكاسب تجاوزت 13 مليار جنيه (266.6 مليون دولار) لتسجل أعلى قيمة سوقية تتجاوز 2.4 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار).

وأرجع عبد الهادي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أسباب الصعود القياسي للبورصة المصرية إلى نتائج الأعمال الإيجابية لعدد من الشركات المقيدة وعلى رأسها البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي) - وهو صاحب أعلى وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي - والذي أعلن عن نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام الحالي مُحققًا صافي أرباح بلغ 33.3 مليار جنيه (682.6 مليون دولار)، مما انعكس على صعود السهم من مستوى 77 جنيهًا (1.85 دولار) إلى مستوى 95 جنيهًا (1.95 دولار)، وبالتالي تحرك المؤشر الرئيسي "EGX30" إيجابيًا ليحقق قمة تاريخية جديدة بجلسة الأحد.

وأضاف أن هناك أسباب أخرى وراء صعود البورصة المصرية، وهو إعلان عدد من الشركات المقيدة شراء أسهم خزينة، أبرزها الشركة العربية للأسمنت، وإيديتا للصناعات الغذائية، والمتحدة للإسكان والتعمير، ومدينة مصر للإسكان والتعمير، وهو ما يؤدي إلى انخفاض عدد الأسهم المتاحة بالسوق ودعم صعود المؤشرات، إضافة إلى ذلك شهد سوق المال أخبارًا إيجابية تتعلق بعمليات استحواذ على شركات مقيدة مثل عرض استحواذ شركة فيكا على باقي حصة شركة أسمنت سيناء.

وحول تأثير ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار على أداء البورصة، أوضح عبد الهادي أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري كان حافزًا لصعود البورصة خلال الفترة الماضية، بسبب ارتباط تقييم أسعار الأسهم بسعر الدولار، وهو ما اعتبره عاملا مشجعًا لجذب الاستثمارات الأجنبية قبل الانطلاق المرتقب لبرنامج الطروحات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الذهب يلمع مع تبديد تراجع الدولار لأثر الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • الدولار يرتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع مع تراجع التوترات التجارية
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تحلق مع إعلان اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي
  • التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفع أسعار النفط.. والذهب في أدنى مستوياته منذ نحو أسبوعين
  • «آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار.. تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • الأسهم الآسيوية تتراجع وسط عدم يقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع.. وخام برنت يسجل 68 دولارا