مليشيا الحوثي تمنع الطيران الأجنبي من دخول الأجواء اليمنية دون تصاريحها
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كشفت وزارة النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، عن تهديدات صادرة عن مليشيا الحوثي لشركات الطيران الأجنبية، تشترط حصولها على تصاريح من إدارتها في صنعاء قبل دخول الأجواء اليمنية.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أوضح وزير النقل عبد السلام حميد، خلال اجتماع عقد في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة المؤقتة عدن، أن مليشيا الحوثي أبلغت شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية بأن عبور الأجواء اليمنية لن يُسمح به إلا بتصاريح صادرة عن هيئة الطيران المدني في صنعاء، التي تديرها المليشيا المدعومة إيرانياً.
وأشار الوزير إلى أن أحدث هذه التهديدات طال شركة الطيران الجيبوتية يوم الاثنين 3 فبراير 2025، معتبراً ذلك امتداداً لنهج المليشيا العدواني، الذي يشمل أيضاً استهداف خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، مما يشكل تهديداً مباشراً للمصالح اليمنية والإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني في عدن، التابعة للحكومة الشرعية، هي الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإصدار تصاريح العبور للأجواء اليمنية، لكنه لم يوضح مدى جدية الحكومة في فرض هذا الإجراء عملياً وسحب صلاحيات التصاريح من الحوثيين.
واكتفى الوزير بإدانة الضغوط الحوثية على شركات الطيران، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات العدوانية التي تستهدف الطيران المدني.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التهديدات الحوثية لحركة الملاحة الدولية، ما يثير قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي بشأن سلامة الطيران المدني في المنطقة، وسط دعوات لاتخاذ خطوات حاسمة لكبح التهديدات التي تطول المجالين الجوي والبحري على حد سواء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.