تحذير إسرائيلي من محور جديد في سوريا بقيادة أردوغان.. تركيا على حدودنا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حذر عقيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي من تنامي النفوذ التركي في سوريا، معتبرا أن أنقرة تعمل على إنشاء محور جديد بالتعاون مع قطر ليحل محل ما وصفه بـ"المحور الإيراني" بالمنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لدولة الاحتلال.
وقال العقيد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عميت ياجور، في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إن "الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يزور تركيا ويلتقي مع أردوغان، وكان على جدول الأعمال إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا وتدريب الجيش السوري وحماية الأجواء السورية، وهو ما قد يعني الحماية من إسرائيل".
وأضاف ياجور أن "إسرائيل منشغلة بقضايا مثل رهائن غزة والتطبيع مع السعودية، في حين يتشكل تهديد جديد على حدودها الشمالية، وهو أردوغانستان – أي سوريا كدولة تابعة لتركيا بالكامل"، حسب زعمه.
وأشار ياجور إلى أن النفوذ الإيراني في سوريا قد تراجع، لكن ذلك لم يترك فراغا، بل تم ملؤه بمحور جديد يقوده ما وصفه بمحور "الإخوان المسلمين المتطرف" عبر تركيا وقطر، معتبرا أن تركيا" تريد إعادة إحياء الحلم العثماني عبر إنشاء منطقة نفوذ إقليمية تمتد من سوريا وحتى البحر المتوسط".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن "قطر ستكون الممول الرئيسي، بينما تركيا ستوفر الأيدي العاملة والمشاريع والمساعدات العسكرية، ما يجعل سوريا تابعة بالكامل لأنقرة"، موضحا أن ذلك "يحرم إسرائيل من حرية الحركة العسكرية في الشمال، ويضعها أمام احتكاك مباشر مع جيش عضو في الناتو".
ولفت إلى أن "أنقرة بدأت بالفعل في التفاوض مع سوريا حول ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، مما قد يمكن الدولتين من توسيع نفوذهما في البحث عن الطاقة"، محذرا من أن "تركيا قد تصبح جارة فعلية لإسرائيل، ما سيؤثر على توازن القوى الإقليمي".
وزعم ياجور أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يرى سوريا محافظة جديدة ضمن تركيا الكبرى"، مشيرا إلى أن "تركيا لن تكتفي بالجانب العسكري، بل ستستخدم الأدوات المدنية والاقتصادية لكسب الشرعية الدولية".
ودعا الكاتب الاحتلال الإسرائيلي إلى إثارة هذا الملف بقوة أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن "إعادة إعمار سوريا أمر محتوم، ومن الضروري أن تشمل خطة مارشال إقليمية بقيادة دول معتدلة مثل السعودية، لمنع تركيا من الاستحواذ على النفوذ هناك".
وختم ياجور بالتحذير من أن "عدم تحرك إسرائيل الآن قد يضطرها لمواجهة تحد عسكري تفرضه تركيا في البحر المتوسط، وربما على الحدود مع سوريا"، معتبرا أن "الأمر في أيدينا، ويجب أن نتحدث بقوة ووضوح مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأوروبا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا أردوغان السعودية سوريا السعودية أردوغان الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس شمال قبرص يرد على زعيم القبارصة اليونانيين: “تركيا لا تُقصى”
أنقرة (زمان التركية) – أدان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إرسين تتار، تصريحات زعيم القبارصة اليونانيين، نيكوس كريستودوليديس، واصفًا إياها بـ”الوقحة” و”المتعجرفة” رداً على تعليقات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، حول التحالفات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأكد تتار أن تركيا هي القوة المهيمنة في المنطقة، مشددًا على أن أي محاولة لاستبعادها أو تجاهل إرادة الشعب القبرصي التركي محكومة بالفشل.
وأشار تتار إلى أن القبارصة اليونانيين أطاحوا بالقبارصة الأتراك من السلطة بالقوة عام 1963، مغتصبين جمهورية الشراكة التي تأسست عام 1960.
ووصف تصريح كريستودوليديس بأن تركيا “تُقصي نفسها” بأنه منفصل عن الحقائق التاريخية، مؤكدًا أن تركيا، كأقوى دولة في شرق المتوسط، لا يمكن تجاهلها. واعتبر كلام فيدان تحذيرًا يعكس صبر تركيا وعزيمتها.
وانتقد تتار بشدة تصاعد أنشطة التسلح لدى الإدارة القبرصية اليونانية، التي خصصت أكثر من 3.5 مليار دولار للدفاع بين عامي 2020 و2025، مما زاد ميزانيتها الدفاعية من 444 مليون يورو إلى 588 مليون يورو.
وأشار إلى أن هذه السياسة تحول الجزيرة إلى منطقة صراع، واصفًا إياها بـ”النفاق” لأنها تتزامن مع دعوات للسلام. وأكد أن هذا التسلح لن يرهب الشعب القبرصي التركي، بل سيضر بالقبارصة اليونانيين أنفسهم.
كما شدد تتار على أن أمن الشعب القبرصي التركي مضمون بضمانات تركيا وسيادة جمهورية شمال قبرص التركية. وأكد أن السلام يتطلب احترامًا متبادلًا ومساواة في السيادة، داعيًا الإدارة القبرصية اليونانية إلى التخلي عن سياسات التسلح والتحالفات الإقصائية مع اليونان وإسرائيل. وأضاف أن أي حل يجب أن يرتكز على الإرادة الحرة للشعب، وليس تحت تهديد السلاح.
أكد تتار أن تركيا تمثل ضمانة للسلام والأمن في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن القبارصة الأتراك وتركيا يسيران معًا نحو تحقيق المساواة في السيادة والمكانة الدولية. وختم بالقول إن أي معادلة إقليمية لا يمكن أن تستثني تركيا أو الشعب القبرصي التركي.
Tags: تركياقبرص التركيةقبرص اليونانية