ملتقى يروي الإرث التاريخي والحضاري لعُمان في منطقة شرق أفريقيا
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
نظمت مدرسة روضة المعارف للتعليم الأساسي بولاية جعلان بني بو علي ملتقى "ذاكرة المحيط.. سلطة اللبان والقرنفل" بحضور عدد من المسؤولين والهيئة التدريسية.
يستكشف الملتقى الإرث التاريخي والحضاري الغني الذي نسجته عُمان في منطقة شرق أفريقيا، خاصة في زنجبار وممباسا، عبر قرون من التواصل البحري والتجاري، ويسلط الضوء على سلطنة عُمان كقوة بحرية ربطت آسيا بأفريقيا، مُظهراً عمق التأثير المتبادل في العمارة (كالأبواب الزنجبارية)، والاقتصاد (زراعة القرنفل)، والثقافة (اللغة السواحلية وفنون الطرب).
بدأ حفل الافتتاح بقصيدة ترحيبية وفقرة شعبية للطالبات ثم ألقى سالم بن خميس الغنبوصي مشرف جغرافيا كلمة قال فيها: يأتي هذا الملتقى متزامنًا مع اليوم الوطني المجيد وهي مناسبة يتجدد فيها الوفاء للوطن، ونستذكر خلالها مسيرة النهضة المباركة التي تتواصل بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه.
وأضاف: إن هذا الملتقى ليس مجرد وقفة تأملية في التاريخ، بل هو تأكيد على أن ما صنعه الأجداد من أمجاد بحرية وحضارية يشكل أساسًا صلبًا نبني عليه حاضرنا ومستقبلنا بعزيمة وإيمان. آملين أن يكون هذا اللقاء نافذة معرفية تعزز ارتباط الأجيال بتاريخ عُمان العريق.
تلا الكلمة عرض مرئي، وفقرة الفن البحري، بعد ذلك تم تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان "التقنيات الجغرافية الحديثة ودورها في دراسة الظاهر الطبيعية" قدمها خميس بن فايل الحربي مشرف منتدب مادة جغرافيا والورقة الثانية بعنوان "الموقع الجغرافي وارتباطه بالتاريخ العُماني" قدمها سالم الغنبوصي مشرف جغرافيا.
وكشراكة مجتمعية قدم المهندس بلعرب بن عمر البطاشي مدير مزرعة الخويمة للروبيان شركة الاستزراع الشرقي للروبيان عرضا تعريفيا عن الشركة وطرق الاستزراع السمكي لاستغلال الموارد البحرية بسلطنة عُمان لاستدامة الأحياء المائية.
بعد ذلك تجول الحضور في المعرض والذي اشتمل على خمسة أركان وهي: مرفأ شريان المحيط الهندي، ومرفأ سلطة القرنفل واللبان، ومرفأ العربية السواحيلية، ومرفأ نبض الإمبراطورية العُمانية، ومرفأ جسور لا تنقطع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المشاش.. ملتقى تراثي وسياحي بمقشن يُجسّد حياة البادية ويدعم السياحة الصحراوية
مقشن ــ عادل بن سعيد اليافعي
عاشت نيابة "المشاش" بولاية مُقشن بمحافظة ظفار فعاليات ملتقى "المشاش التراثي والسياحي"، والذي يعد حدثًا يُنتظر أن يعزّز حضور المقومات الطبيعية والثقافية لمناطق البادية والربع الخالي، ويضيف قيمة نوعية للموسم السياحي في المحافظة.
وتضمن الملتقى برنامجًا حافلًا بالأنشطة، من أبرزها انطلاق قافلة "اكتشف المشاش"، التي تأخذ الزوار في جولة تعريفية بين الكثبان الرملية والمواقع الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة، كما تشهد ساحة الفعاليات عروضًا تراثية تُجسّد حياة البادية، إضافة إلى معرض للحرف التقليدية يعرض إبداعات الحرفيين المحليين ومنتجاتهم المرتبطة بالبيئة الصحراوية. كما شهدت الفعالية منافسات عشاق تحدّي الرمال والمغامرات من مختلف الولايات، إلى جانب سلسلة من المسابقات والعروض المتنوعة التي تقدّم صورة حيّة للموروث الثقافي في ولاية مُقشن، واختُتمت الفعاليات بأمسيات شعرية تُحيي الفن البدوي بروح معاصرة، وتستقطب شعراء من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
حظي الملتقى بدعم وإشراف عدد من الجهات الرسمية، بما يعكس التوجه نحو تعزيز السياحة في المناطق الصحراوية وتهيئة البنية الأساسية لفتح آفاق اقتصادية جديدة أمام المجتمع المحلي. ويأتي اختيار نيابة "المشاش" تحديدًا لما تمتاز به من مقومات طبيعية وحضارية تضعها في قلب خارطة السياحة الصحراوية بسلطنة عُمان.
وأكد محمد بن عامر بن الشاوي جداد نائب والي مقشن بنيابة "المشاش"، أن تنظيم هذا الملتقى يتزامن مع احتفالات البلاد باليوم الوطني، رافعًا أسمى التهاني للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ــ حفظه الله ورعاه ــ وللشعب العُماني كافة. وأوضح نائب والي مقشن أن مناطق الرمال والربع الخالي شهدتا اهتمامًا متواصلًا من جلالة السلطان والحكومة من خلال إنشاء الطرق وربط النيابات وتنفيذ مشاريع تطويرية مستمرة، مشيرًا إلى أن الأوامر السامية بإنشاء وحدات سكنية في هذه المناطق أسهمت في تعزيز الاستقرار وبثّ روح التفاؤل بين الأهالي.
وأشار إلى وجود حراك تنموي كبير ينعكس إيجابًا على المواطنين وأصحاب الأنشطة التجارية والمشاريع القائمة، ويعزز نشر ثقافة السياحة الصحراوية، مؤكدًا أن ملتقى "المشاش" حظي باهتمام من مكتب محافظ ظفار ودعم من وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار عبر تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الشبابية والتراثية وإقامة الأمسيات الشعرية.
وأضاف نائب الوالي أن البرنامج المخصص لاستقبال الزوار هذا العام سيكون متكاملًا، مع تنظيم فعاليات إضافية في وادي المشاش بحضور المهندس سعيد تبوك مدير عام النقل بمحافظة ظفار، مؤكدًا أن تعاون الجهات الحكومية والشركات الراعية أسهم في تهيئة الظروف لإنجاح الملتقى.
من جانبه أعرب مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج السياحي بالمديرية في ظفار عن تقديره للجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة في دعم ومساندة إقامة مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز الجوانب التنموية، وتسهم بدورها في تسليط الضوء على ما تزخر به ولاية مقشن عمومًا ونيابة المشاش بشكل خاص من مقومات تراثية وسياحية مميزة، وإبراز جمال الطبيعة والفنون والحرف التقليدية والتراثية. كما أكد الغساني أن الوزارة توظف تنظيم هذه الفعاليات، وخاصة التي تتزامن مع فترة الإجازات، لتوجيه الحركة السياحية إليها، مما ينعكس بشكل مباشر على تحقيق العديد من الأهداف المرجوة منها المردود
المالي والاقتصادي على المستوى
المحلي.