تسرق بياناتك.. تحذيرات من برامج ضارة جديدة تتنكر كتحديثات Chrome
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
صدرت تحذيرات جديدة تتعلق بهجوم جديد يستهدف مستخدمي أجهزة ماك بوك MacBook، حيث أبلغ الباحثون في Sentinellabs عن اكتشاف برمجيات خبيثة تعرف باسم "Ferret".
ووفقا لما ذكره موقع “indiatoday”، يعتقد أن هذه البرمجيات تحتوي على روابط مع قراصنة من كوريا الشمالية ومجرمين إلكترونيين، مما يزيد من خطورة هذا التهديد، ويعتبر "Ferret" تطورا للبرمجيات الضارة الموجودة، حيث يتم تقديمه على أنه تحديث لمتصفح Chrome، مما يجعل من الصعب اكتشافه بواسطة تطبيقات الأمن الكشف عن الفيروسات.
بحسب ما أفاد به الباحثون، يمكن أن تحصل البرمجيات الضارة Ferret على وصول إلى أجهزة MacBook بمجرد أن يقوم المستخدم بتنزيل ملف مشبوه.
وغالبا ما يتم هذا الهجوم من خلال رساسل مزيفة تظهر فرص عمل غير موجودة، حيث يطلب من الضحية تنزيل جزء من الكود، كمثال "تحديث Chrome" أو "تحديث Zoom". حالما يتم هذا التنزيل، يثبت الإصدار الأحدث من Ferret في خلفية الجهاز، مما يتيح لها جمع وسرقة بيانات المستخدم.
تجدر الإشارة إلى أن شركة أبل تدرك هذه التهديدات وتعمل على مواجهتها. يشير الخبراء إلى أن أجهزة MacBook تحتوي على ميزة الحماية المسماة "XProtect"، التي تم تحديثها مؤخرًا للكشف عن Ferret. لذا، يجب على المستخدمين التأكد من تحديث نظام التشغيل الخاص بهم في الوقت المناسب لتفادي تلك المخاطر.
تم اكتشاف برمجيات Ferret لأول مرة في ديسمبر كجزء من حملة هجمات تتعلق بالمقابلات العمالية في كوريا الشمالية، حيث يتم استدراج الأفراد من خلال عروض عمل مزيفة.
كيف تؤثر البرمجيات الضارة على أنظمة MacOS؟
عند تثبيت البرمجيات الضارة على أنظمة المستخدمين، تبدأ Ferret في تنفيذ عدة أنشطة ضارة، ومنها:
- إخفاء نفسها كبرنامج شرعي: تعمل Ferret على تشغيل برنامج نصي ضار لتثبيت خدمات خبيثة مرتبطة بتحديثات متصفح جوجل كروم وZoom. هذا يضمن أن البرمجيات الضارة تعمل في كل مرة يتم فيها تشغيل الجهاز.
- سرقة البيانات: أثناء عملية التشغيل، تقوم البرمجيات الضارة بجمع معلومات حساسة ونقلها عبر خدمات مثل Dropbox.
نصائح للحفاظ على الأمان
على الرغم من أن Ferret هو واحد من عدة تهديدات موجودة، إلا أن جميع هذه البرمجيات الخبيثة تعتمد على ثغرات المستخدم للدخول إلى الأنظمة، يأتي ذلك في غالب الأحيان من خلال تنزيل المستخدم لملفات مشبوهة بناءً على طلب الآخرين.
لذا، يعتبر من المهم عدم الضغط على الروابط المرسلة من الغرباء، وتفادي تنزيل أي شيء يطلبه شخص ما، حتى أثناء المقابلات الوظيفية أو المحادثات عبر الإنترنت. تعتبر هذه الحذر خطوة فعالة في الحفاظ على أمان جهازك وبياناتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراصنة برامج ضارة متصفح Chrome برمجيات خبيثة المزيد
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.
في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.
على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.
وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.
الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.
وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.
حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.
ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.
تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.
وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.