كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول عملية حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من جنود جيش الاحتلال وإصابة 8 آخرين يوم الثلاثاء.

وقالت حركة حماس في بيان لها، أمس: "نزف لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس".

وأضافت أن "استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، كما يؤكد فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيل يدها في الضفة الغربية".

وأشارت إلى "إن تصاعد جرائم الاحتلال واقتحاماته المستمرة لمدن ومخيمات الضفة، وتواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين، سيكون ثمنه مزيدا من ضربات المقاومة، التي لن تتوقف حتى زوال الاحتلال".

ودعت "جماهير شعبنا في الضفة الغربية لمواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة".

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده وإصابة ثمانية آخرين ، اثنان منهم في حالة خطيرة في هجوم وقع بمنطقة حاجز تيسير بشمال الضفة الغربية.

وقال مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية إن منفذ الهجوم " تمكن من الاقتراب من نقطة المراقبة التي تطل على الحاجز، تحت جنح الظلام والاختباء دون أن يكتشفه الجنود"، مشيرًا إلى أنه "كان يرتدي سترة عسكرية،  ونصب كمينًا للجنود خارج الموقع العسكري وأطلق النار على اثنين منهم من مسافة قريبة. وتمكن من اختراق السياج حيث كان الجنود. وتبع ذلك تبادل إطلاق نار مطول بين المهاجم والجنود، الذين انضمت إليهم قوة تدخل سريع أرسلتها الكتيبة".

من جانب آخر، ذكرت القناة 14 العبرية إن دراغمة حصل على معلومات استخباراتية إسرائيلية شديدة الأهمية الأمر الذي ساعده في تنفيذ الهجوم بنجاح.

وطوال ساعات أعقبت تنفيذ العملية، توالت الأخبار والتفاصيل حول الطريقة التي نُفذت بها وكيف نجح مقاوم فلسطيني واحد يحمل رشاشا من نوع "إم 16″، ويرتدي سترة مضادة للرصاص، من التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي محاط بمعسكرات تدريب، واعتلاء البرج العسكري والاشتباك من مسافة لا تبعد أكثر من مترين اثنين.

ورغم مرور أكثر من 24 ساعة عليها، لم يتم نشر صورة الشهيد في وسائل إعلام إسرائيلية، سوى واحدة نشرها جيش الاحتلال تظهر جثمانه من الخلف.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الضفة تياسير هجوم تياسير المزيد الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.

ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.

وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.



وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.

ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها

ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.

ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية السعودي يرجئ زيارة للضفة الغربية بعد منع إسرائيلي
  • وسط تصعيد إسرائيلي ضد اجتماع وزاري عربي.. زيارة مرتقبة لبن فرحان إلى الضفة الغربية
  • بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي.. مصدر سعودي يؤكد لـCNN سفر وزير الخارجية إلى الضفة الغربية الأحد
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • مصر تدين قرار الاحتلال إنشاء 22 مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية
  • مصر تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء ٢٢ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • حواجز الاحتلال في القدس.. نقاط عسكرية لعزل المدينة وإهانة أهلها