نجل نصر الله: والدي توقع استشهاده وهكذا ودّع أمي (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تحدث محمد جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة والده قبل اغتياله في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال محمد جواد خلال ظهوره بـ"بودكاست" على منصة "مشكاة"، إن آخر خطاب لوالده، كان يستمع إليه وإلى جانبه القيادي البارز علي كركي (اغتيل مع نصر الله).
وأضاف "قال والدي لن أقول وداعا لكن أقول إلى اللقاء"، وعلق "هون قلبي رجف، وسألت الحاج علي شو عم يحكي الوالد، قال والله ما عندي علم".
وبحسب محمد جواد فإنه حينما سمع كلمة والده هذه "انقلب كيانه" ولم يركز في أي كلام بعد ذلك.
وأضاف أنه استذكر بعض الإشارات التي ألمح فيها والده إلى قرب اغتياله، حيث أوصاه منذ مدة بأن يكون بمثابة الأب لإخوته.
وقال إن والدته كشفت أن زوجها الأمين العام لحزب الله، قال لها في آخر لقاء قبل توجهه إلى غرفة العمليات التي اغتيل فيها "هذا آخر لقاء هون منتوادع (نودعكم) لإنه معدش نلتقى (لن نلقتي مجددا)".
وعلق نجل نصر الله بأنه من خلال معايشته مع والده، ثبت له أنه "من أهل السر".
واغتيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي بغارة استهدفت مقرا تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن يتم تشييع جثمانه في 27 من شباط/ فبراير الجاري.
#شاهد | جواد، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يتحدث عن خطاباته الأخيرة قبل أن يغتاله الاحتلال. pic.twitter.com/umTsPrFISx
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 6, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نصر الله لبنان حزب الله نصر الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمین العام لحزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أوصيكم بفلسطين.. آخر كلمات الصحفي الفلسطيني أنس الشريف قبل استشهاده
تصدرت وصية الصحفي الفلسطيني أنس الشريف المشهد الإعلامي والوجداني، بعدما استشهد بجانب عدد من الصحفيين إثر استهداف مباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، مساء الأحد.
وكتب الشريف، مراسل قناة الجزيرة، وصيته الأخيرة قبل استشهاده، لتتحول كلماته إلى نداء يلامس أعماق الضمير الإنساني، ويخلد رسالته كصحفي كرس حياته لنقل الحقيقة من قلب المعاناة.
وفيما يلي نص الوصية:
"هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.
إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.
عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.
أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.
أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام،
فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.
أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.
أُوصيكم بأهلي خيرًا،
أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم.
وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.
أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.
أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء.
وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان.
أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل.
إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.
اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.
سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل.
لا تنسوا غزة…
ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول.
أنس جمال الشريف
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي اليوم، بمسؤوليته عن عملية اغتيال أنس الشريف وزميله محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة، مدعيا أن الشريف كان "ينشط ضمن خلية تابعة لحركة حماس بغطاء صحفي"، دون أن يقدم أي أدلة ملموسة.
وقال المتحدث باسم الجيش: "كان الشريف يروج لخطط استهداف إسرائيل بالصواريخ، وساهم في أنشطة معادية عبر الإعلام"، مشيرا إلى مزاعم وجود "وثائق استخباراتية تثبت انتماءه العسكري".