من المتوقع أن تشهد سوق الأسهم السعودية استقراراً في الأداء خلال جلسة اليوم بعد أداء متباين للأسهم المدرجة في الجلسة الماضية مما يوحي بأن المستثمرين يركزون على أخبار الشركات والعوامل المحلية أكثر من تأثرهم بحركة الأسواق العالمية.

وعاود المؤشر "تاسي" الهبوط أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.2% ليغلق عند 12414 نقطة تحت ضغط قطاعات البنوك والمواد الأساسية والمرافق العامة، مع بلوغ قيمة التداولات 7 مليارات ريال لكنها لا تزال أقل من المستويات المسجلة الأسبوع الماضي.

"قيم التداول شهدت زخماً الأسبوع الماضي بفعل نتائج القطاع البنكي لكنها هدأت قليلاً الآن بعد إعلان جميع البنوك لنتائجها وسنرى عودة للتداولات القوية مع بدء إعلانات نتائج شركات البتروكيماويات والطاقة للتمركز للنتائج" على حد قول ماري سالم المحللة المالية لدى "الشرق".

وأضافت أنه من اللافت وجود تقلبات في القطاعات وتباين في أداء الأسهم مما يعطي مؤشراً على أن المستثمرين بدأوا يستوعبون النتائج ويعيدون تكوين مراكزهم بناء عليها.

نمو قوي لأرباح البنوك

حققت البنوك المدرجة في السوق نمواً قوياً في الأرباح قارب 20% عن العام الماضي لكن مؤشر القطاع سجل انخفاضاً طفيفاً في جلسة أمس متأثراً بسهم "مصرف الراجحي" ذي الوزن النسبي الثقيل الذي خسر 0.6% وسط جني محدود للأرباح بعدما تجاوز المستهدفات التي حددتها معظم بيوت الخبرة عند 100ريال.

"الأداء المالي في الوقت الحالي (لأسهم البنوك) لا يبدو أنه كافياً في الوقت الحالي لدفع السوق للارتفاع كثيراً خصوصاً بفعل إدراجات صكوك بعض البنوك في السوق والتي تعطي عوائد أعلى من العوائد التي تقدمها أسهم تلك البنوك"، بحسب أحمد الرشيد المحلل المالي في صحيفة "الاقتصادية".

وأضاف أن "هوامش الأرباح تراجعت لدى كثير من المصارف، وفي ظل استمرار أسعار الفائدة في مستويات مرتفعة تقل عوائد البنوك نتيجة ارتفاع التكاليف في المقابل الودائع لا تتجاوز القروض وبالتالي هذا لا يسمح بمزيد من النمو في محفظة القروض".

وقال محمد الفراج رئيس أول إدارة الأصول لدى "وثيق المالية" إن تراجع المخصصات في نتائج البنوك كان لافتاً لكن "بعض المستثمرين ربما يفضلون البنوك التي تتحفظ في تجنيب المخصصات مثل الراجحي وهذا ما دفع السهم لتجاوز مستوى 100 ريال".

التطورات العالمية

التركيز حالياً في السوق السعودية ينصب بصورة أكبر على العوامل الداخلية وتحديداً نتائج الشركات، بحسب الرشيد، وذلك مع ترقب صدور نتائج شركات كبرى مثل "أرامكو السعودية" التي من المقرر أن تعلن نتائجها في الرابع من مارس المقبل و"أكوا باور".

لكنه قال إن "هناك مؤخراً سعياً نحو فرض عقوبات قصوى على إيران وهذا سيؤثر على أسعار النفط. في حال حدث ارتفاع كبير في أسعار النفط فسوف يؤدي ذلك إلى تحسن معنويات المستثمرين في السوق".

استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها هذا العام، إذ أثرت المواقف الجيوسياسية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتهديدات بفرض رسوم جمركية بقطاع الطاقة، على التوقعات.

تم تداول أسعار خام "برنت" دون 75 دولاراً بعد انخفاض بنسبة 2.1% يوم الأربعاء، مما محا جميع المكاسب منذ بداية العام، بينما كانت أسعار خام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 71 دولاراً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية البنوك الأسواق العالمية سوق الأسهم الأسهم السعودية المؤشر تاسي المزيد

إقرأ أيضاً:

«التربية»: 37.8% انخفاضاً في حالات الحرمان عن العام الماضي بأول أيام امتحانات الثانوية

أعلنت وزارة التربية عن انخفاض ملحوظ في عدد حالات الحرمان خلال اليوم الأول من اختبارات الصف الثاني عشر في القسمين العلمي والأدبي للعام الدراسي 2024-2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الدراسي الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد حالات الحرمان هذا العام 56 حالة فقط مقابل 90 حالة العام الماضي، أي بتراجع نسبته 37.8%، ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي بين الطلبة ونجاح الإجراءات الوقائية والتنظيمية المعتمدة داخل لجان الامتحانات.

وذكرت وزارة التربية أن القسم العلمي سجل انخفاضا لافتا في حالات الحرمان بمادة الرياضيات بنسبة 54.4%، حيث تراجعت من 57 حالة في العام الماضي إلى 26 حالة فقط هذا العام، أما القسم الأدبي فقد شهد انخفاضا بنسبة 9.1% في حالات الحرمان بمادة اللغة الفرنسية، حيث سجلت 30 حالة مقارنة بـ 33 حالة خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وأكدت وزارة التربية أن هذا التراجع الإيجابي يعكس ثمرة جهود الفرق التربوية والإدارية التي عملت على تهيئة بيئة امتحانية منضبطة، إلى جانب نجاح حملات التوعية الموجهة إلى الطلبة والمعلمين، والتي شددت على أهمية الالتزام بلوائح الامتحانات وتجنب السلوكيات السلبية المؤدية إلى الحرمان.

وأشارت الوزارة إلى أن الإدارات المدرسية لعبت دورا محوريا في تحقيق هذا الانضباط، من خلال التطبيق الصارم للإجراءات التنظيمية والرقابية، ورفع جاهزيتها لضمان سير الاختبارات في أجواء هادئة وآمنة.

وأضافت وزارة التربية، في بيانها، أن هذا التحسن يعد مؤشرا إيجابيا على تنامي الوعي الطلابي، ويعزز ثقة المجتمع التربوي بفاعلية السياسات التعليمية المتبعة، مؤكدة أنها مستمرة في تعزيز الشراكة مع أولياء الأمور والمعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة ترتكز على القيم التربوية، وتدعم التنافس الإيجابي وتشجع على الالتزام.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن هذا الانخفاض يعتبر بداية مشجعة لبقية أيام الامتحانات، مؤكدة أن التكامل بين الجهود التوعوية والرقابية هو السبيل لتعزيز الانضباط وتحقيق العدالة بين جميع الطلبة.

مقالات مشابهة

  • هذا ما وصل إليه الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية العام الماضي
  • أخبار السيارات| أرخص 5 سيارات صينية في السوق المصري..سعر كيا سبورتاج TOP LINE كسر زيرو
  • الأسهم الأمريكية تغلق مرتفعة بدعم من نتائج أوراكل
  • سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري.. ارتفاع مفاجئ في البنوك وعودة نشاط السوق السوداء
  • ثقة الشركات في اليابان تهبط بقوة خلال الربع الثاني
  • الشركات الكورية الجنوبية استثمرت 1ر61 مليار دولار في الأبحاث والتطوير العام الماضي
  • «القاهرة» ينضم إلى البنوك بتعديل أسعار العائد على شهادات الادخار
  • «التربية»: 37.8% انخفاضاً في حالات الحرمان عن العام الماضي بأول أيام امتحانات الثانوية
  • ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة لـ 2.4% خلال مايو الماضي
  • الأسهم السعودية ترتفع 1.4% بدعم من الأسهم القيادية