تنفست فرق الإنقاذ الصعداء أخيرًا بعد نجاحها في العثور على البحارين المفقودين في حادث غرق المركب السياحي قرب جبل الزيت، ليكتمل بذلك إنقاذ الطاقم بالكامل بعد ساعات من الترقب والبحث المستمر وسط ظروف بحرية صعبة.

نهاية سعيدة بعد ليلة عصيبة

بعد جهود مضنية استمرت طوال الليل، تمكنت فرق الإنقاذ صباح اليوم من العثور على السيد محمد أحمد عثمان (ميكانيكي، 37 سنة) ومحمد أحمد المصري (بحري، 27 سنة) على قارب نجاة، بعدما جرفتهم الأمواج بعيدًا عن موقع الحادث.

ورغم الإرهاق الشديد، وُجد البحاران في حالة صحية مستقرة وتم نقلهما إلى إحدى الوحدات البحرية لتلقي الرعاية اللازمة.

تفاصيل عمليات الإنقاذ

مع تلقي إشارات استغاثة من المركب الغارق، تحركت مراكب الإنقاذ التابعة لشركات البترول العاملة بالمنطقة بسرعة، ونجحت في إنقاذ أربعة من الطاقم مساء أمس، وهم:

عادل السيد محمود المعداوي – ريس بحري، 37 سنة

حامد محمود حامد المعداوي – بحري، 36 سنة

نور الدين الحاج أحمد – بحري، 27 سنة

محمد صابر إبراهيم – بحري، 27 سنة

لكن القلق ظل مسيطرًا بسبب فقدان الاتصال باثنين من أفراد الطاقم، ما استدعى تكثيف عمليات البحث بمشاركة مراكب من شركتي جابكو وسوكو، إلى أن تكللت الجهود بالنجاح صباح اليوم.

تحقيقات أولية وأسباب الغرق

تشير التحقيقات الأولية إلى أن المركب، المعروف باسم «تري تون»، كان متجهًا من رشيد إلى الغردقة بعد انتهاء أعمال صيانته، لكنه تعرض لموجات عالية ورياح شديدة أدت إلى تسرب المياه إليه وغرقه بالقرب من جبل الزيت.

متابعة رسمية وإجراءات لاحقة

فور نجاح عمليات الإنقاذ، تم إخطار الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والتأكد من سلامة أفراد الطاقم. كما تم التأكيد على استمرار التنسيق بين الأجهزة المعنية لضمان إجراءات السلامة البحرية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر رأس غارب الغردقة غرق مركب إنقاذ بحارة المزيد

إقرأ أيضاً:

بعد عام على سقوط الأسد.. أسر المفقودين السوريين تواصل البحث عن أحبائها

بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، لا تزال أسر المفقودين تبحث عن أحبائها المختفين قسريا خلال حكمه في سوريا، وسط غياب أي معلومات رسمية أو مستندات توضح مصيرهم.

وتروي أمينة بقاعي قصة فقدانها لزوجها محمود وأخيها أحمد عام 2012 بعد اعتقالهما على يد قوات الأمن السورية، قائلة "منذ عام وحتى الآن، هل لم يحصلوا بعد حتى على وثائق هؤلاء الرجال؟ نحن نريد الحقيقة".

أمينة بقاعي سورية اختفى شقيقها وزوجها بعد أن اعتقلتهما قوات الأمن أيام حكم بشار الأسد (رويترز)

وفتحت قوات المعارضة السجون بعد سقوط الأسد، بما فيها سجن صيدنايا الشهير بـ"المسلخ البشري"، على أمل أن تظهر سجلات المعتقلين ويُعرف مصير المفقودين، لكن آلاف الأسر لم تحصل على أي إجابة.

وأنشئت اللجنة الوطنية للمفقودين في مايو/أيار 2025 بتوجيه من الرئيس الجديد أحمد الشرع، لجمع الأدلة وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لكل المفقودين، لكنها لم تتمكن بعد من معالجة المقابر الجماعية أو تقديم أي معلومات للأسر.

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة زينة شهلا "ربما نكون بطيئين، لكن الملف يحتاج أن يُعالج بعناية وبطريقة علمية ومنهجية".

المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة الوطنية للمفقودين زينة شهلا (رويترز)

كما قضت عليا دراجي، التي فقدت ابنها يزن منذ عام 2014، العام الأخير تبحث عن إجابات، لكنها لم تنل ما ترجوه، وقالت "كنا نأمل أن نجد جثثهم لنتمكن من دفنهم أو على الأقل أن نعرف أين هم".

وتظل قضية المفقودين جرحا مفتوحا بعد عام على سقوط الأسد، وسط آمال في أن تبدأ اللجنة الوطنية للمفقودين العام المقبل توثيقا موسعا يمكن أن يقدم للعائلات بعض الأمل بعد سنوات من الألم والانتظار.

مقالات مشابهة

  • عمليات الهيئة الوطنية تتابع التصويت باليوم الثاني بإعادة انتخابات النواب
  • محام: حادث غرق الطفل يوسف اكتملت فيه أركان الجناية القانونية
  • مولودية وهران يواجه ودادا تلمسان في مباراة تحضيرية
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد قطارات السكة الحديد اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025
  • بعد عام على سقوط الأسد.. أسر المفقودين السوريين تواصل البحث عن أحبائها
  • كل الطاقم.. مقتل 7 أشخاص في تحطم طائرة عسكرية روسية
  • ملف المفقودين.. غزيون يحاولون التعرف بصعوبة على جثامين ذويهم
  • بفستان أنيق.. شاهد إطلالة خطيبة عمر مرموش من مركب في النيل
  • الجزيرة تفتح ملف المفقودين في غزة وترصد جهود البحث وانتظار الأهالي