انتبه.. إضافة هذا المكون للقهوة يضعف تأثيرها الوقائي ضد مرض السكر
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أوضحت نتائج دراسة أجراها فريق من الباحثين ونشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ولكن بشرط تجنب إضافة مكون محدد.
أجريت دراسة شملت نحو 290 ألف شخص، من بينهم 13 ألف مصاب بمرض السكري من النوع 2، واعتمدت على بيانات من 3 دراسات صحية أمريكية كبرى، حيث تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 34 عاما، مع تحديثات دورية حول استهلاكهم للقهوة وتشخيص مرض السكري لديهم.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين شربوا القهوة السوداء كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 10% للإصابة بالنوع الثاني من السكري لكل فنجان يومي استهلكوه. والمنفعة كانت مشابهة إلى حد كبير بالنسبة لأولئك الذين أضافوا الحليب إلى قهوتهم.
لكن الأشخاص الذين أضافوا السكر رأوا هذه الفائدة تقل إلى النصف، حيث انخفض خطر إصابتهم بالنوع الثاني من السكري بنسبة 5% فقط لكل فنجان من القهوة. وكان ذلك بالنسبة للأشخاص الذين أضافوا في المتوسط ملعقة صغيرة واحدة من السكر إلى قهوتهم.
كما تبين أن المحليات الصناعية تقلل من تأثير القهوة الوقائي، إذ بلغ انخفاض الخطر 7% فقط لكل فنجان.
وأوضح الباحثون أن القهوة تحتوي على مركبات نباتية وكافيين قد تساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بمرض السكري من النوع 2. كما أظهرت دراسات سابقة أن شاربي القهوة يكتسبون وزنا أقل مع التقدم في العمر، ما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالمرض. إلا أن إضافة السكر تعزز احتمالية زيادة الوزن، حيث توفر القهوة المحلاة سعرات حرارية إضافية دون إحداث شعور بالشبع، ما قد يدفع الأشخاص إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية من مصادر أخرى.
وقال الدكتور ماثياس هين، قائد الدراسة من كلية هارفارد للصحة العامة: "قد يساعد شرب القهوة في خفض خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن إضافة السكر أو المحليات الصناعية تقلل بشكل كبير من هذه الفوائد. لتعظيم التأثير الصحي، يفضل تجنب التحلية تماما".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة مرض السكر القهوة السوداء كافيين سعرات حرارية بمرض السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تؤكد فعالية تصنيف المخاطر والتثقيف الصحي في صيام مرضى السكري
كشفت دراسة بحثية أُجريت في سلطنة عُمان، بقيادة الدكتور علي الريسي، عن أثر أداة تصنيف المخاطر (IDF-DAR) إلى جانب خطة تعليم وتثقيف صحي ما قبل شهر رمضان في تقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بصيام مرضى السكري، وتحسين نتائج الصيام.
حيث أُجريت الدراسة بين يناير ومارس 2024م في ثلاثة مراكز صحية: مستشفى صحار، ومركز فلج القبائل الصحي، ومركز صور للسكري، وشملت 326 مريضًا، خضعوا لتقييم تصنيف الخطورة، تلاه برنامج تعليمي فردي قبل رمضان شمل تعديلات علاجية وإرشادات غذائية ومتابعة عبر تطبيق «واتساب».
وأظهرت نتائج التصنيف أن 38.3% من المرضى تم تصنيفهم ضمن الفئة عالية الخطورة، و31.6% متوسطة، و30.1% منخفضة، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى النوع الأول والنوع الثاني من السكري. وتمكن 97% من ذوي التصنيف المنخفض من صيام الشهر كاملًا، مقابل 82% من الفئة المتوسطة، و58% من الفئة العالية الخطورة، ما يؤكد قدرة الأداة على التنبؤ بسلامة الصيام.
وأظهرت الدراسة تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا للتثقيف قبل رمضان، إذ تمكن 88% من المرضى الذين أفطروا في رمضان السابق من إتمام الصيام هذا العام، وبلغت نسبة التنويم 1.9% فقط، معظمها بسبب الحماض الكيتوني.
خلصت الدراسة إلى فعالية أداة (IDF-DAR) في تقييم مخاطر الصيام، وأهمية تقديم برنامج تثقيف صحي شامل قبل رمضان بفترة كافية. كما أوصت باعتماد الأداة رسميًا، وتدريب الكوادر الصحية على تطبيقها وتقديم برامج تثقيفية فردية تشمل خطة علاجية وغذائية ودعمًا مستمرًا للمريض.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أعدّها فريق بحثي متعدد التخصصات من وزارة الصحة في سلطنة عُمان، وضم كلًا من: د. علي الريسي، ود. حمد الريسي، ود. سالم الغيثي، ود. إبراهيم العلي من مستشفى صحار، ود. شيخة السيابية، ود. أميت كومار من مجمع صور الصحي، ود. سلوى البلوشية من مركز فلج القبائل الصحي، إلى جانب الباحثتين مريم المقبالية وملوك العيدية من وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى صحار.