أكدت حورية أحمد المري، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية، أن الحملة الوطنية "وقاية وحماية"، التي انطلقت يوم أمس الجمعة، في إطار أسبوع التوعية بالأمراض والاعتلالات الخلقية في القلب، من 7 إلى 14 فبراير(شباط) الجاري، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة العربية والشرق الأوسط، وتسعى إلى تعزيز الوعي بهذه الأمراض باعتبارها أكثر عيوب الولادة شيوعاً.

وقالت المري، إن "الحملة تستهدف أكثر من مليون طالب وطالبة في جميع مدارس الإمارات الحكومية والخاصة والأهلية، وتتضمن العديد من البرامج التوعوية مثل المحاضرات الاستشارية الطبية، والفحوصات المجانية للأمراض المرتبطة بالقلب، وذلك في إطار السعي لاكتشاف الحالات المبكرة للأمراض القلبية الخلقية ورفع مستوى الوعي بمخاطرها وطرق الوقاية منها، بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات في تحسين جودة الحياة". تأثير المرض 

وحول تأثير أمراض القلب الخلقية على صحة الطفل قالت، إن "هذه الأمراض هي حالات ناتجة عن تشوهات في بنية القلب منذ الولادة تؤثر على صحة الطفل بطرق متعددة، تشمل صعوبة في ضخ الدم، والعيوب في القلب مثل الثقوب بين الأذينين أو البطينين، ما يؤدي إلى نقص في إمداد الجسم بالأوكسجين".
وأضافت أن الأطفال المصابين قد يواجهون تأخراً في النمو الجسدي والعقلي، ومشاكل في الدورة الدموية مثل زيادة الضغط على القلب أو الرئتين، بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ما يتطلب مراقبة طبية مستمرة وعلاجاً مستداماً.

الأعراض الشائعة 

وأوضحت أن الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود أمراض قلبية خلقية لدى الأطفال، تتفاوت حسب شدة المرض، وأن الأعراض الأكثر شيوعاً تشمل "الزرقة"، أي تحول لون بشرة الطفل أو شفاهه إلى الأزرق نتيجة نقص الأوكسجين وصعوبة في التنفس خاصة أثناء الرضاعة أو اللعب، بالإضافة إلى التعب الشديد أو قلة النشاط، فضلاً عن ملاحظة تورم الأطراف أو الجسم بسبب احتباس السوائل والتعرق المفرط أثناء الرضاعة أو الراحة وضعف النمو الذي يؤدي إلى تأخر في زيادة الوزن أو الطول، وكذلك "النفخة القلبية" التي يمكن للطبيب سماعها.
وقالت إن بإمكان الآباء والمدرسين لعب دور مهم في تعزيز الوعي حول أمراض القلب الخلقية، من خلال التثقيف الشخصي؛ إذ يمكن للآباء التحدث مع الأطباء والبحث عن معلومات حول الأمراض القلبية الخلقية وفتح حوار مع الأطفال عن أهمية الفحوصات كما يمكن الاستفادة من المناسبات العالمية مثل اليوم العالمي للقلب لزيادة الوعي والتشجيع على الفحوصات المبكرة.


اكتشاف المرض 

وأكدت المري، أنه يمكن اكتشاف الأمراض القلبية الخلقية عبر الفحص قبل الولادة مثل السونار واختبارات الدم والفحوصات بعد الولادة مثل الفحص البدني والأشعة السينية والتخطيط الكهربائي للقلب، إلى جانب المتابعة الطبية المنتظمة خلال السنة الأولى من حياة الطفل.
ولفتت إلى أن أساليب العلاج المتاحة للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية، تشمل المراقبة الطبية في الحالات الخفيفة، بالإضافة إلى العلاج الدوائي مثل مدرات البول وأدوية تنظيم ضربات القلب، بالإضافة إلى التدخلات غير الجراحية مثل القسطرة القلبية والجراحة القلبية مثل إصلاح الصمامات أو إغلاق الثقوب في القلب، مؤكدة أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفل وعائلته أثناء فترة العلاج.

الحملة الوطنية 

وأشارت إلى أن الحملة الوطنية تسهم في توعية المجتمع، عبر تنظيم الندوات والمحاضرات في المؤسسات التعليمية والمجتمعية، ما يعزز فهم أفراد المجتمع حول طرق الوقاية والعلاج من أمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى برامج التوعية الموجهة للطلاب في المدارس والجامعات، والتي تهدف إلى توعيتهم بأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني في الوقاية من أمراض القلب الخلقية، وتحفيزهم على نشر المعرفة بالوقاية وأهمية الفحص المبكر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

"وقاء": إطلاق برنامج وطني شامل لتحصين الثروة الحيوانية وحماية الغذاء

أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ عن إطلاق برنامج تحصين الثروة الحيوانية في المملكة، في خطوة وطنية كبرى تهدف إلى تعزيز الصحة الحيوانية، والحد من انتشار الأمراض المعدية والوبائية، ودعم منظومة الأمن الغذائي، وضمان استدامة الإنتاج الحيواني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح المركز أن برنامج التحصين يأتي استجابةً للحاجة المتزايدة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض ذات التأثير العالي، لما للتحصين من دور محوري في رفع المناعة الوقائية وتقليل مخاطر تفشي الأمراض الحيوانية، وانعكاس ذلك مباشرة على تعزيز الإنتاجية وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأوبئة.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية لبلادهنصف مليار عملية.. «أنواء» يتصدر تطبيقات الطقس بالشرق الأوسطويهدف البرنامج إلى تقليل الاعتماد على المضادات الحيوية وإجراءات الطوارئ، إضافة إلى الحد من ظاهرة المقاومة الميكروبية، إلى جانب دوره في حماية الصحة العامة عبر منع انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.رفع كفاءة التحصينوأوضح مركز وقاء أن البرنامج يقوم على منظومة متكاملة من الأنشطة الهادفة إلى رفع كفاءة التحصين وتعزيز الأمن الصحي، حيث تشمل تحديد اللقاحات المستهدفة وفق الأولويات الوبائية لكل منطقة، واعتماد قائمة اللقاحات الإلزامية على مستوى المملكة، إلى جانب توطين صناعة اللقاحات البيطرية بما يحقق الاكتفاء الذاتي.
ويتضمن البرنامج ضمان سلسلة إمداد فعّالة تُعنى بتخزين اللقاحات ونقلها وحفظها وفق أعلى المعايير، إضافة إلى الرقابة الدقيقة على عمليات التحصين وقياس فاعليتها ميدانيًا.
ويعمل ”وقاء“ أيضًا على إنشاء قواعد بيانات متكاملة تغطي جميع مراحل سلسلة الإمداد، مع تطبيق أنظمة صارمة لضبط جودة أداء الموردين والمصنعين والمخازن والموزعين ومقدمي الخدمة، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة والجودة في مجال الوقاية.
وأكد المركز أن هذه الإجراءات تُعد جزءًا من منظومة وطنية شاملة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والحد من المخاطر الوبائية.الفئات الحيوانية المستهدفةويقسّم البرنامج الفئات المستهدفة إلى أربع مجموعات رئيسية تُحدَّد وفق أهميتها الحيوية ودورها في الأمن الغذائي والاقتصادي؛ إذ تشمل الفئة الأولى الحيوانات المنتجة للغذاء مثل الأبقار والأغنام والإبل والدواجن، لكونها الركيزة الأساسية في دعم الأمن الغذائي الوطني.
وتضم الفئة الثانية الفصيلة الخيلية والحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، نظرًا لأهميتها في حماية الصحة العامة ومنع انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
أما الفئة الثالثة فتشمل الحيوانات البرية داخل المحميات ومراكز الإكثار وحدائق الحيوان، بهدف الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي وتعزيز استدامته.
وتمتد الفئة الرابعة لتشمل المواشي والطيور المستوردة، حيث يخضع استيرادها لإجراءات تحصينية دقيقة تضمن خلوّها من الأمراض قبل دخولها المملكة، بما يحافظ على سلامة الثروة الحيوانية المحلية.شرائح المستفيدينوبيّن مركز وقاء أن البرنامج يعتمد في تحديد شرائح المستفيدين على معايير ترتبط بدرجة الخطورة الوبائية وأهمية المنشآت الإنتاجية، حيث قُسّمت الشرائح إلى فئتين رئيسيتين.
تضم الشريحة المدعومة المربين في الحيازات الريفية ممن تقل حيازتهم عن 500 رأس من الأغنام والماعز أو أقل من 50 رأسًا من الأبقار أو الإبل، إضافة إلى الحيازات الواقعة في المناطق عالية الخطورة وفق ما تكشفه تحليلات المركز الدورية.
أما الشريحة غير المدعومة فتشمل صغار المربين الذين لا تنطبق عليهم شروط الشريحة الأولى، إلى جانب مشاريع الإنتاج الحيواني التجارية، فضلًا عن مربي الخيل والحيوانات الأليفة والدواجن الريفية، حيث يحصلون على خدمة التحصين عبر مقدمي الخدمة المرخصين من المركز.
وأشار ”وقاء“ إلى أن البرنامج يتيح للمركز تنفيذ تحصين طارئ عند الحاجة، استنادًا إلى تقييم المخاطر وخطط الحد من انتشار الأوبئة الحيوانية.برنامج التحصينوأشار المركز إلى أن برنامج التحصين يمثل عنصرًا محوريًا في المحافظة على صحة الحيوان وضمان إنتاج حيواني مستقر. ويعتمد نجاحه على الالتزام بالجداول الزمنية الرسمية، والتنفيذ وفق المعايير الوطنية والدولية.
ويتضمن البرنامج نوعين أساسيين من التحصين التحصين الروتيني للحد من الإصابات الموسمية وتقليل احتمالية دخول الأمراض من مناطق أخرى، والتحصين الطارئ، وهو إجراء يُستخدم عند رصد ارتفاع مخاطر الإصابة أو ظهور مرض جديد.محاور التحصين وإجراءاته العامةويعتمد البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية تشكّل الأساس العلمي لعمليات التحصين، بدءًا من اختيار استراتيجية التحصين المناسبة وفق الوضع الوبائي في كل منطقة، مرورًا ب تحديد اللقاح الملائم ووضع آلية دقيقة لتنفيذه، ووصولًا إلى تقييم مستوى المناعة المكتسبة بعد التحصين لضمان فاعليته واستدامته.
وأكّد مركز ”وقاء“ أن البرنامج يعتمد على مجموعة من الإجراءات العامة التي تُشكّل إطارًا أساسيًا لضمان فعالية عمليات التحصين واستدامتها، حيث يُمنع نقل أو إجهاد الحيوانات المحصنة لمدة 14 يومًا بعد تلقي اللقاح، بهدف التأكد من استجابة أجسامها بالشكل المطلوب وتقييم كفاءة التحصين.
ويجري المركز مسوحات مصلية سنوية لقياس مستويات المناعة المكتسبة في القطعان، إلى جانب تعزيز وعي المربين بأهمية الالتزام بالتحصين والمتابعة الدورية، وإتاحة التبليغ عن أي أعراض جانبية عبر الرقم المجاني «8002470000» كجزء من منظومة الرقابة الصحية.تحصين الدواجن والطيور المستوردةوفيما يتعلق بتحصين الدواجن، شدد المركز على ضرورة الالتزام بإجراءات دقيقة تضمن سلامة اللقاحات وفاعليتها، أبرزها التخزين السليم بعيدًا عن درجات الحرارة غير المناسبة وأشعة الشمس المباشرة، والالتزام بالجرعات والجداول الزمنية المعتمدة لتجنب ضعف الاستجابة المناعية.
ونبه إلى أهمية استخدام مياه خالية من الكلور والمعادن الثقيلة أثناء التحصين، والتأكد من صلاحية اللقاحات قبل استخدامها، إضافة إلى تجنب تنفيذ التحصين في الظروف البيئية القاسية أو عند إصابة الطيور بأمراض أخرى، لما لذلك من تأثير مباشر على كفاءة اللقاح.
وشدد ”وقاء“ على ضرورة استخدام أدوات معقمة وفحص الاستجابة المناعية عبر الاختبارات المخبرية أو المتابعة الميدانية، لتلافي انتشار الأمراض الناتج عن ضعف الاستجابة للتحصين.
أما بالنسبة للحيوانات والطيور المستوردة، فقد أوضح المركز أن الالتزام بالتحصين يعد شرطًا إلزاميًا قبل السماح بدخولها إلى المملكة، وفي حال عدم حصولها على اللقاحات اللازمة في بلد المنشأ يجب تحصينها فور وصولها وفق الاشتراطات المعتمدة.
وتُلزم مشاريع الألبان وتسمين الماشية والأغنام بتحصين قطعانها لضمان استمرارية نشاطها الإنتاجي، فيما يُلزم المستوردون بالالتزام بما يرد في الشهادات الصحية من تحصينات معتمدة.
وشدد المركز كذلك على ضرورة تحصين الخيل المستوردة المشاركة في الفعاليات والمهرجانات المحلية بلقاح إنفلونزا الخيل، حفاظًا على سلامتها وسلامة الخيل المحلية المشاركة.

مقالات مشابهة

  • 4 تغييرات يومية تحميك من النوبات القلبية.. نصائح طبيب
  • دراسة: حمض الفوليك ضروري للوقاية من مشكلات القلب لدى النساء
  • طبيب: اتخاذ نمط حياة صحي يقي من الأمراض بنسبة 80%
  • أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
  • خالد النمر: الكبد الدهني له ارتباط وثيق بامراض شرايين القلب
  • "وقاء": إطلاق برنامج وطني شامل لتحصين الثروة الحيوانية وحماية الغذاء
  • جمال شعبان: الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل القلبية
  • جمال شعبان: مرضى القلب أكثر عرضة للأزمات القلبية بالشتاء
  • الرقب: السلطة الفلسطينية الخيار الوحيد.. وحماية غزة ضرورة وطنية
  • 6 خطوات تحميك من أمراض الشتاء وتعزز مناعتك.. نصائح وزارة الصحة