نائب جمهوري موالي لترامب يصف الرئيس التونسي قيس سعيد بـ«الدكتاتور»
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أطلق جو ويلسون، النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية في الكونغرس الأمريكي، وابلاً من الانتقادات الحادة تجاه الرئيس التونسي قيس سعيّد، واصفًا إياه بـ«الدكتاتور».
وقد أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا في تونس، حيث تصدّر اسمه النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
وفي الأيام الأخيرة، نشر ويلسون سلسلة من التغريدات عبر منصة X، وشارك في مراسلات مع نائبة برلمانية تونسية، ما جعله يكتسب شهرة غير متوقعة في تونس بسبب انتقاداته اللاذعة للرئيس سعيّد.
وقال في إحدى تغريداته: «يجب قطع المساعدات الأمريكية، وفرض عقوبات حتى يتم استعادة الديمقراطية في تونس».
يعود هذا الجدل إلى صيف 2021، عندما استحوذ قيس سعيّد على السلطة بشكل كامل عقب انقلاب سياسي، مما دفع معارضيه ومنظمات حقوقية إلى التحذير مما وصفوه بـ«انحراف سلطوي».
تصريحات ويلسون أثارت موجة من ردود الفعل المتباينة في تونس، حيث تراوحت بين الدهشة والسخرية والغضب.
وسارعت النائبة التونسية فاطمة المسدي، وهي من أبرز مؤيدي قيس سعيّد، إلى الرد على ويلسون بمنشور على « فايسبوك »، كتبته باللغتين العربية والإنجليزية، مطالبة إياه بالاعتذار. وصرّحت: «من غير المقبول تمامًا أن يتم توجيه تهديدات لرئيسنا».
إلا أن الرد الذي تلقته المسدي كان مفاجئًا للعديد من المتابعين، إذ أجابها جو ويلسون برسالة رسمية تحمل شعار الكونغرس، «لن أعتذر أبدًا عن الدفاع عن الديمقراطية». ثم تابع عبر منصة X: «فاطمة، غادري هذا النظام ما دمتِ تستطيعين (…) !! سينهار كما انهار نظام الأسد»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
تصريحات ويلسون أثارت تفاعلات حادة في تونس، حيث اعتبر البعض أن تدخله في الشأن التونسي غير مقبول، فيما رأى آخرون أنه يعكس قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد.
كلمات دلالية تونس قيس سعيد
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد فی تونس قیس سعی
إقرأ أيضاً:
الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
برحيل الفنان والمخرج التونسي محمد علي بالحارث، فقدت الساحة الثقافية في تونس واحدا من أعمدتها الذين لم يطلبوا الأضواء، بل جعلوا من الفن رسالة ومسار حياة. فنان تشكّلت ملامحه في كواليس المسرح والتلفزيون والإذاعة، ونضجت موهبته خلال مسيرة فنية امتدت نحو 5 عقود، قدم فيها أعمالا لافتة أثرت الساحة الفنية في تونس والمغرب العربي، وترك من خلالها أثرا واضحا في ذاكرة جمهوره.
النشأة والبداياتولد محمد علي بالحارث سنة 1961 وسط بيئة فنية بامتياز، فهو نجل الفنان التونسي المعروف حبيب بالحارث. لم يكن دخوله إلى عالم الفن وليد المصادفة، بل مسارا طبيعيا لطفل رافق والده إلى مواقع التصوير وعاش أجواء الأداء منذ صغره. شارك وهو طفل في عدد من الأعمال، لكن بدايته الاحترافية جاءت لاحقا في ثمانينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"نيوتوبيا".. دراما كورية تطرح أسئلة لا تجيب عنها التكنولوجياlist 2 of 2"هاوس: بين الحقيقة والخيال".. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهيرend of list 5 عقود من الإبداعفي عام 1986، لمع نجم بالحارث في مسلسل "عطشان يا صبايا" الذي شكّل محطة تحول حقيقية في مسيرته. أداؤه الصادق وطريقته في تجسيد الشخصيات القريبة من الناس سرعان ما منحاه مكانة مميزة بين نجوم الدراما التونسية.
خلال التسعينيات، كان اسمه حاضرا بقوة في أعمال جماهيرية مثل: "غادة"، و"فج الرمل"، و"غالية"، و"أحلام زمردة"، وفي الألفية الجديدة لم يفقد بريقه، بل واصل تنويع اختياراته من خلال مشاركات مهمة في "منامة عروسية"، و"ناعورة الهواء"، و"جاري يا حمودة"، و"وتوقف النزيف".
إعلانكما أدى أدوارا مميزة في "أوكار بني هلال"، و"بلحسن الشاذلي"، و"نجوم الليل".
مخرج إذاعي.. ومهندس الحكاياتلم يقتصر عطاؤه على الشاشة، بل امتد إلى الميكروفون. ففي الإذاعة التونسية، أخرج عددًا من المسلسلات الدرامية اللافتة، مثل "باي الشعب"، و"خاتم ياقوت".
امتلك بالحارث حسا خاصا بالإيقاع والحوار، جعله يضيف عمقا إلى العمل الإذاعي الذي لا يعتمد إلا على الصوت والخيال.
ومن آخر مشاركات الفنان التونسي، ظهوره ضيف شرف في مسلسل "27" عام 2020، وبعدها بعام قدم مسلسلين في الإذاعة "صليحة.. الصوت الخالد" و"الدنيا سعود".
وفي عشرات الأعمال التي شارك فيها، حرص محمد علي بالحارث على اختيار شخصيات تترك أثرا لدى الجمهور، سواء كانت أدواره كبيرة أو محدودة. ورغم ابتعاده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ظل حاضرا من خلال أعماله وبصمته الخاصة. وقد عانى من المرض في الفترة الأخيرة قبل أن يرحل عن عالمنا، تاركا إسهامات فنية متنوعة عبر المسرح والتلفزيون والإذاعة.