احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة عدن لليوم الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
الجديد برس|
تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن، لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لانهيار خدمات الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وانعدام الرواتب، والتدهور الاقتصادي والمعيشي الحاد.
المحتجون قطعوا الطرقات الرئيسية في الشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، والقلوعة، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، مما تسبب في شلل شبه كامل لحركة المرور في المدينة.
ويحمّل المواطنون حكومة رشاد العليمي الموالية للتحالف السعودي الإماراتي مسؤولية تدهور الأوضاع، مؤكدين أنها فشلت في توفير أبسط الخدمات الأساسية، بينما تستمر في تبديد الموارد ونهب الثروات لصالح أطراف خارجية.
تعليقا على كل هذا قال محافظ عدن طارق سلام إن ما يحدث في عدن والمحافظات الجنوبية هو نتيجة مباشرة لسياسات الفساد والإفقار التي تنتهجها الحكومة الموالية للتحالف، موضحًا أن التجويع المتعمد يهدف إلى إذلال المواطنين وإبقائهم تحت رحمة الفوضى والاضطرابات.
وأضاف أن الغضب الشعبي المتصاعد يعكس وعي المواطنين بحقيقة الدور التخريبي الذي تلعبه حكومة العليمي، من خلال تمكين قوى أجنبية من التحكم بمقدرات الجنوب ونهب ثرواته، مؤكدًا أن التظاهرات السلمية المستمرة تعكس إرادة شعبية قوية لرفض الوصاية الخارجية والمطالبة باستعادة السيادة الوطنية.
ورغم القمع الشديد الذي تمارسه القوات الأمنية التابعة لحكومة العليمي ضد المتظاهرين، من خلال إطلاق النار والاعتقالات العشوائية، إلا أن رقعة الاحتجاجات تتوسع، مما يؤكد أن الشارع الجنوبي لم يعد يحتمل المزيد من الفساد وسوء الإدارة والتدخلات الخارجية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الخراز: حكومة الدبيبة تستخدم الرشاوى للميليشيات.. والوضع في طرابلس ينذر بالتصعيد
ليبيا – الخراز: تشكيل قوة الإسناد محاولة لاحتواء الغضب الشعبي في طرابلس واتفاق التهدئة هش
خطوة جاءت بعد احتجاجات الجمعة الغاضبة
قال المحلل السياسي الليبي، حمد الخراز، إن قرار محمد المنفي بتشكيل قوة الإسناد جاء عقب الجمعة الغاضبة التي شهدت احتجاجات واسعة ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، معتبرًا أن هذه الخطوة تهدف إلى احتواء حالة الغضب الشعبي المتصاعد في العاصمة.
وأوضح الخراز، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أن العديد من التشكيلات المسلحة في طرابلس، وعلى رأسها قوة الردع، كانت هدفًا مباشرًا لميليشيات مصراتة، الأمر الذي زاد من حدة التوتر الأمني.
تهدئة مؤقتة لضمان بقاء المجلس الرئاسي
وأضاف الخراز: “الخطوة تهدف لتهدئة الوضع وضمان استمرار المجلس الرئاسي في السلطة، وتجنّب انزلاق البلاد إلى نزاع واسع النطاق.”
لكنه في الوقت ذاته حذّر من هشاشة هذا التفاهم، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار “قد ينهار في أي لحظة، وتندلع اشتباكات جديدة بين الفصائل المسلحة.”
اتهامات لحكومة الدبيبة بدفع أموال للميليشيات
وفي ختام تصريحه، قال الخراز إن الوضع يبقى معقدًا وخطيرًا، لاسيما في ظل ما وصفه بـ”تورط حكومة الدبيبة في تقديم رشاوى لعدد من الميليشيات من أجل استهداف خصومها”، ما يعمّق من حالة الانقسام ويزيد من مخاطر الانفجار الأمني في العاصمة.