وخرج السنوار والأسيران المبعدان مرداوي والبرغوثي إلى غزة ضمن صفقة شاليط عام 2011، التي أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم "وفاء الأحرار"، والتي استحوذت على معظم محاور الحلقة الجديدة من برنامج "شاهد في العصر" بتاريخ (2025/2/8).

صفقة شاليط

وقال مرداوي إن أسر شاليط عام 2006 بعث الروح في نفوس الأسرى، مثنيا على "براعة الوفد الحمساوي المفاوض" الذي نجح في الإفراج عن 1170 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي، بينهم 600 من أصحاب المؤبدات ممن قتلوا جنودا ومستوطنين إسرائيليين.

وحسب المتحدث، فقد كان للسنوار دور كبير في صفقة وفاء الأحرار، إذ كان وقتها قائد الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية لدورات عدة، وله تواصل مباشر مع قيادات حماس خارج السجون.

بدوره، وصف البرغوثي زميله في السجن السنوار بأنه كان العمود الفقري، وجزءا من العقل المدبر لنجاح صفقة شاليط عام 2011.

استقبال الأسرى

وبشأن لحظات الخروج من الأسر، أكد مرداوي أن كل غزة خرجت لاستقبال الأسرى المحررين ووصف ذلك اليوم بالتاريخي، مشيرا إلى أن المقاومة تعيش في قلوب أهل غزة التي تحتضن كل ما هو مرتبط بها.

في الإطار ذاته، روى البرغوثي اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة شاليط في سجن النقب.

إعلان

وفي محاولة منه لرسم صورة استقبال أهل غزة للأسرى، قال البرغوثي إنه "أعظم مشهد وأشعرنا بقيمة الأسير المحرر لديهم"، لافتا إلى أن مشهد صفقة الأحرار كان مهيبا مفعما بالمشاعر الجياشة.

وشدد على أن أهل غزة يتعاملون مع الأسير المحرر على أنه أفضل من كل أهل غزة، ويضحون من أجل الأسرى وأمة الملياري مسلم كلها.

شخصية الجعبري

وبشأن المفاوضات التي أجرتها حماس في صفقة شاليط، أشاد مرداوي بقدرات نائب القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- آنذاك أحمد الجعبري ووصفه بأنه شخصية عملياتية ميدانية فولاذية تجيد التخطيط والتنفيذ ولديه وعي سياسي.

وروى مرداوي قصة تظهر صلابة الجعبري وإصراره على تحقيق أهدافه، إذ تعهد لأحد الأسرى الوازنين بالسجون بإخراجه في صفقة شاليط رغم رفض رئيس الشاباك وقتها إدراج اسمه ضمن الأسرى المحررين، وهو ما حدث بالفعل.

وبدءا من عام 2009، سطع نجم الجعبري في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط، الذي أشرف هو بنفسه على أسره يوم 25 يونيو/حزيران 2006 خلال عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها كتائب القسام، وظل في عهدته طوال 6 أعوام.

واغتالت إسرائيل الجعبري منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بغارة جوية استهدفت سيارته بمدينة غزة، لتقرر كتائب القسام على إثرها قصف تل أبيب لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

دور السنوار

وبشأن صعود الدور القيادي للسنوار في غزة بعد خروجه في صفقة شاليط، أعرب مرداوي عن قناعته بأن إدارة حرب 2014 أبانت عن قدرات السنوار وقدرته على اتخاذ القرار ومنحته ثقة كبيرة داخل القسام.

وأشار البرغوثي إلى أن السنوار نجح في إذابة الحواجز بين المكتبين السياسي والعسكري داخل حماس، إذ كان يحظى باحترام كبير داخل القسام والمجلس العسكري العام.

ووفق البرغوثي، فإن الحملة الأمنية التي أمر بها السنوار لملاحقة العملاء بعد اغتيال القيادي في القسام مازن فقها كانت من أسباب نجاح "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحفاظ على سرية الهجوم.

إعلان

وخلص إلى أن "غزة بها نواة دولة من أفضل ما يكون، ولذلك يحاول العالم إنهاء هذا النموذج".

8/2/2025-|آخر تحديث: 8/2/202503:55 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صفقة شالیط أهل غزة فی صفقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري

 

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أقرت الولايات المتحدة صفقة تسليح ضخمة لمصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، لتزويدها بأحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وسط تساؤلات عن الدوافع السياسية والعسكرية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت محاولة واضحة لقطع الطريق أمام التوغل الصيني والروسي في مجال تسليح الجيش المصري.

الصفقة، التي وافق عليها البنتاغون وتم إخطار الكونغرس بها، تشمل تزويد مصر بمنظومة الدفاع الجوي "NASAMS" وصواريخ "AIM-120 AMRAAM"، وهي أسلحة طالما كانت واشنطن ترفض تسليمها للقاهرة بدعوى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.

اللافت أن هذه الموافقة جاءت دون اعتراض من تل أبيب، ما يطرح تساؤلات عديدة حول التحولات في الحسابات الإقليمية.

صفقة بمكونات استراتيجية تشمل الصفقة: 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1، و100 صاروخ AIM-120C-8، ومئات من الصواريخ الاعتراضية والتدريبية، إلى جانب أنظمة اتصالات ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب وتجهيزات دعم فني ولوجستي. وستتولى تنفيذها شركة RTX الأمريكية، عبر إرسال عشرات الفنيين والمستشارين إلى مصر.

أهداف الصفقة بين الأمن والمناورة الجيوسياسية يرى مراقبون أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري، بل تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تنامي القلق الأمريكي والإسرائيلي من تقارب القاهرة مع بكين وموسكو.

وتأتي هذه الصفقة في أعقاب تقارير عن سعي مصر للحصول على المقاتلة الصينية المتقدمة J-35، إلى جانب منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B.

رسائل للداخل والخارج وبالرغم من ما تحمله الصفقة من تعزيز لقدرات الدفاع المصري ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، إلا أن خبراء عسكريين يرون أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، ولا تُمكن مصر من مجابهة المقاتلات الشبحية مثل F-35، ما يجعلها أقرب إلى خدمة أجندة واشنطن الأمنية بالمنطقة، وليس انقلابًا نوعيًا في موازين القوى.

توقيت لافت.. في ظل أزمة اقتصادية خانقة ما يزيد من جدلية الصفقة هو توقيتها، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، مع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة، وتفاقم الدين الخارجي الذي يتطلب سداد أكثر من 30 مليار دولار خلال عام 2025 فقط، بحسب البنك الدولي.

هل تنجح واشنطن في كبح التوجه المصري نحو الشرق؟ العديد من المحللين يرون أن هذه الصفقة تمثل محاولة أمريكية استباقية لقطع الطريق أمام مصر في حال فكرت بإتمام صفقات سلاح متقدمة مع الصين أو روسيا، قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة مع محاولات القاهرة تنويع مصادر السلاح منذ عام 2015، عبر شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية و"ميج-29" و"سو-35" الروسية.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح أمريكا في الحفاظ على ولاء القاهرة الاستراتيجي؟

أم أن الجيش المصري سيواصل السير في درب التعددية العسكرية، مهما كانت الإغراءات الغربية؟ 

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • هشام يكن يُشيد بصفقة محمد إٍسماعيل في الزمالك: «مفتاح للانتصارات»
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • فابريزيو رومانو ينفي ارتباط الهلال بصفقة إيزاك..فيديو
  • مانشستر يونايتد مهتم بصفقة سلوفينية!
  • أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري
  • بصفقة عسكرية ضخمة.. هل تسعى أمريكا لإبعاد مصر عن التسليح الصيني؟
  • خالد الغندور يتغنى بصفقة الزمالك الجديدة
  • فيرمينو يغني بحماس في حفل استقباله في السد القطري .. فيديو
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى