ميديا بارت: دول أفريقية تتجه لاستعادة السيطرة على ثرواتها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كشف تقرير في موقع ميديا بارت الفرنسي أن بلدانا أفريقية بدأت تسترجع سيادتها تدريجيا على موارد بلدانها، التي ظلت لسنوات طويلة تخضع لاستغلال متواصل من طرف المؤسسات الاقتصادية العالمية متعددة الجنسيات.
وذكرت فاني بيجو في تقريرها أن المجموعة الاقتصادية الفرنسية أورانو (أريفا سابقا) التي ظلت تعمل في النيجر منذ 1971، وجدت نفسها منذ يونيو/حزيران 2024 أمام قرار بإلغاء تصريح تشغيل منجم إيمورارين، أحد أهم مصادر اليورانيوم في العالم.
كما فقدت في ديسمبر/كانون الأول السيطرة التشغيلية على مناجم سومائير التي تدير موقع استخراج اليورانيوم في أرليت، وهي الشركة التي ظلت تمتلك 63% من أسهمها، بينما تحتفظ دولة النيجر بالنسبة الباقية.
خضوع للحكومةوبحسب الكاتبة، فقد حاولت الشركة منع حدود هذا السيناريو الصعب وهي التي كانت تتخذ القرارات في البلاد، لكنها فشلت في الاحتفاظ بمكتسباتها أمام "حكومة جديدة عنيدة".
وتابعت فاني بيجو أن شركات أخرى تواجه المصير نفسه، وبينها شركة "غوفيكس" الكندية التي تعمل أيضا في استخراج اليورانيوم بالقرب من منطقة أرليت.
وأضافت أن الحكومة النيجرية عملت على إنشاء شركتين حكوميتين لإدارة استخراج اليورانيوم والذهب في سياق "إدارة مثلى لموارد البلاد، وفي ظل السيادة الكاملة ولصالح الشعب النيجري".
إعلانوقالت الكاتبة إن بوركينا فاسو هي الأخرى انخرطت في إستراتيجية جديدة مماثلة، حيث أصدرت الأجهزة المختصة منذ يوليو/تموز 2024 قوانين جديدة تنظم استغلال الموارد الطبيعية لصالح البلاد.
حصار قانونيوتهدف تلك النصوص إلى زيادة الرسوم والضرائب التي تدفعها الشركات للدولة، وإلغاء الإعفاءات الضريبية التي كانت تستفيد منها لعقود، وإعطاء الأولوية للمواطنين في التوظيف، وزيادة مساهمات الدولة في المشاريع المنجمية، وإعطاء مساحة أكبر للمشغلين المحليين.
وقالت فاني بيجو إن نسبة مشاركة دولة مالي مثلا في الأصول التعدينية ارتفعت من 20% إلى 35%، علما أن مالي هي ثاني أكبر منتج للذهب في أفريقيا خلال عام 2023.
وقد وُصفت هذه القرارات التي بدأت هذه الدول الأفريقية باتخاذها بأنها كانت ضربة قاسية لشركات التعدين العالمية خاصة أن تلك الدول مصممة أيضا على استرجاع أجزاء من متأخرات تلك الشركات في الضرائب وحصص الأرباح، حيث استغلت تلك الشركات ضعف السلطات المركزية لعدم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها.
وبحسب فاني بيجو، فقد قبلت بعض الشركات هذا التحول الإستراتيجي وتحاول التماشي معها، حيث قدمت شركة "بي 2 غولد" الكندية 30 مليون دولار إلى الخزينة العامة لدولة مالي، موافقة على العمل وفق القوانين الجديدة التي أقرت في أغسطس/آب 2023.
تحول إستراتيجيبالمقابل، لا تزال شركات متعددة الجنسيات تقاوم التطورات، حيث رفض مدراء شركة ريزولوت للتعدين -وهي شركة أسترالية تستخرج الذهب في مالي- الوفاء بتعهداتها ودفع المستحقات للدولة، مما دفع السلطة إلى سجن رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي واثنين من المدراء التنفيذيين لـ12 يوما. وقد التزمت الشركة بواجباتها بعد ذلك.
وقالت الكاتبة إن دولة مالي تمكنت في 2024 من استرداد ما يعادل 723 مليون دولار من شركات التعدين، وبفضل القوانين الجديدة، من المتوقع حصولها على نحو مليار و136 مليون دولار من هذا القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري.
إعلانوأوضحت الكاتبة أن دولا أفريقية أخرى ينتظر أن تنخرط في هذا المسار المثير، وبينها السنغال التي تعهد قادتها الجدد بحماية ثروات البلاد واستغلالها للمصالح الإستراتيجية للدولة بدرجة أولى.
ولأجل تحقيق ذلك يسعى القادة الجدد في السنغال لإجراء مراجعة مالية تستهدف 13 شركة كبرى تشتغل في قطاع التعدين، ومن بينها شركة تابعة لمجموعة "إيراميت" الفرنسية التي تستخرج معدن الزركون على طول الساحل السنغالي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الزمالك يتخذ إجراءً جديدًا لاستعادة أرض أكتوبر
أوضح هشام نصر نائب رئيس الزمالك، أن ناديه بصدد اتخاذ إجراء جديد، أملًا في استعادة أرض القلعة البيضاء في السادس من أكتوبر.
وأوضح هشام نصر خلال تصريحات عبر إم بي سي مصر: "سنلجأ للرئيس السيسي، لأن الأزمة لا تتعلق بمجلس الإدارة أو الجمعية العمومية للزمالك فقط، وإنما تخص 40 أو 50 مليون زملكاوي".
وأكمل: "الزمالك سيرسل خطابًا إلى رئاسة الجمهورية من أجل شرح الموقف، لأن الواضح أن التقارير التي وصلت مجتزئة".
وتابع: "مسألة الحصول على أرض بديلة تمثل أزمة كبيرة، لأننا حصلنا على مستحقات بناءً على موافقة مستثمرين ومقاولين البناء الذين يتواصلوا معي بشكل يومي للسؤال عن أموالهم".
وواصل: "الحصول على أرض بديلة يعني أن نبدأ من الصفر بعد العمل مع استشاري تصميم لفترة طويلة وحصل على أموال".
وأردف: "قطعة الأرض الأولى التي حصل عليها الزمالك في أكتوبر كانت في نفس مكان مول العرب، ثم حصل النادي على قطعة حدائق أكتوبر، والحصول على أرض جديدة ستكون في منطقة أبعد".
وعن تبرع أعضاء المجلس لحل الأزمة المالية، قال هشام نصر: "كل شخص لديه حدود في التبرع".
وأتم تصريحاته قائلًا: "عدم عودة أرض الزمالك في أكتوبر ستجعل النادي ينهار".
الزمالك يرفض مقترح الأرض البديلة
وأصدر نادي الزمالك بيانًا يوضح فيه موقفه من الحصول على أرض بديله بعد سحب أرض 6 أكتوبر، وجاء نصه كالتالي:
يؤكد مجلس إدارة نادي الزمالك أنه منذ نال شرف المسؤولية كان وما زال يدرك أهمية مشروع فرع النادي الجديد بمدينة حدائق أكتوبر، باعتباره الحلم الذي تاق له الملايين من أعضاء وجماهير ومحبي النادي عبر عقدين من الزمن، فضلًا عن كونه الأمل لتجاوز صعوبات تكاد تمنع النادي من استكمال دوره الرائد.
وانطلاقًا من تلك الثوابت بدأ المجلس فور تولي المسؤولية تنفيذ خطة مدروسة لتجاوز كل الصعوبات الهندسية والإدارية والتمويلية، وتلقى النادي دعمًا حقيقيًا وجادًا من كافة أجهزة الدولة المعنية اتساقًا مع سياسة الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في دعم الرياضة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.
ثم انطلق العمل والبناء على الأرض بإشراف تام من جهات حكومية وطنية موثوقة وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، وأصبح النادي على مسافة عدة أشهر من نقل تدريبات جميع الفرق الجماعية إلى الفرع الجديد، وبات الحلم قاب قوسين أو أدنى أن يتحقق.
إلا أن الجميع فوجئ بإجراء مباغت وغير مبرر تمثل في قيام جهاز المدينة التابع لها المشروع بسحب الأرض في مشهد صادم وغير مسبوق.
ومنذ بداية الأزمة وخلال أربعة أشهر مضت لم يدخر المجلس جهدًا لوضع حل لها والتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة لتوضيح الحقائق وشرح أبعاد الموقف وخطورته على حاضر ومستقبل النادي، وقد تلقينا تأكيدات متكررة على تفهم مطالبنا.
إلا أنه تلاحظ في الآونة الأخيرة تواتر الحديث عن فكرة حصول النادي على أرض بديلة.
وفي هذا الإطار فإن مجلس إدارة النادي، انطلاقًا من واجبه ومسؤوليته في صيانة حقوق ومصالح النادي وتحقيق طموحات وآمال أعضائه ومحبيه، فضلًا عن ثقته في عدالة وسلامة مطلبه، يؤكد الرفض التام لفكرة الأرض البديلة وتمسكه باستعادة الأرض واستكمال إنشاء فرع النادي، وسيواصل المجلس تحقيقًا لذلك الهدف اتخاذ كافة الخطوات على كافة المسارات.
وأخيرًا نناشد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تدخله الكريم كعهدنا بفخامته إنصافًا للحق وتحقيقًا لحلم الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم.