في سابقة بتاريخ فرنسا.. ظهور الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي مرتديا سوار مراقبة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 69 عاما تنفيذ عقوبة السجن لمدة عام في منزله، مع ارتداء سوار مراقبة إلكتروني، وذلك بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
وقد رفضت محكمة النقض الفرنسية في ديسمبر/كانون الأول 2024 الطعن الذي قدمه ساركوزي، مما جعل الحكم نهائيا وواجب التنفيذ.
أول ظهور للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وهو يرتدي سوار المراقبة الإلكتروني، تنفيذًا لعقوبته إثر إدانته في قضية فساد. pic.twitter.com/gObU0QYWW6
— عربي21 (@Arabi21News) February 8, 2025
وتعود القضية إلى عام 2014، إذ أدين ساركوزي بالتعاون مع محاميه تييري هيرتسوغ في محاولة الحصول على معلومات سرية من القاضي جيلبير أزيبير مقابل وعد بمنحه منصبا فخريا في موناكو.
وتم الكشف عن هذه المحادثات خلال تنصت هاتفي، مما أدى إلى اتهامهم بالفساد واستغلال النفوذ.
وفي مارس/آذار 2021 أصدرت المحكمة الابتدائية حكما بالسجن لمدة 3 سنوات، مع وقف التنفيذ لعامين، وسنة واحدة نافذة تنفذ عبر المراقبة الإلكترونية، وتم تأييد هذا الحكم في مايو/أيار 2023، وأصبح نهائيا بعد رفض محكمة النقض الطعن المقدم من ساركوزي في ديسمبر/كانون الأول 2024.
إعلان رد فعل ساركوزي وإجراءاته القانونيةمن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي السابق التزامه بتنفيذ العقوبة، مع تأكيده على نيته اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، معتبرا أنه ضحية للظلم.
وقال في بيان "لقد تقدمت باستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي ستحدد ما إذا كنت ضحية الظلم كما أعتقد، وسوف تتحمل كل العواقب، وسيتم تقديمه قبل نهاية الشهر الجاري”.
وأضاف "نظرا لهذا الوضع بالذات واحتراما للمهام البارزة التي مارستها قررت تعليق أنشطتي العامة كرئيس سابق، والتخلي عن الإدلاء أي تصريح إعلامي باستثناء هذه الرسالة الشخصية، أما بالنسبة للبقية فسوف أستمر في ممارسة حياتي المهنية كما مُنحت الحق في القيام بذلك".
واختتم بيانه قائلا "يجب أن يفهم الجميع أن الشعور بالظلم الذي أشعر به يمنحني طاقة متزايدة، ولن يتوقف إلا عندما يتم الكشف عن الحقيقة، وحتى ذلك الحين سأقاتل بلا كلل ودون أن أنحني برأسي ضد الأكاذيب والافتراءات والتلاعب بكل أشكاله".
Après avoir été condamné définitivement par les juridictions françaises dans l’affaire dite des écoutes, la peine prononcée a été mise en application. Il n’y a là ni surprise, ni nouveauté. J’ai volontairement renoncé à certains des aménagements que la loi m’offrait pour ne pas…
— Nicolas Sarkozy (@NicolasSarkozy) February 8, 2025
وبالإضافة إلى هذه القضية يواجه ساركوزي اتهامات أخرى، بما في ذلك مزاعم بتلقي تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007، وبدأت محاكمته في هذه القضية في يناير/كانون الثاني الماضي، وتستمر لمدة 4 أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عضو مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي تعكس التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
أكدت إيفا ماهر نصيف، عضو حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كشفت بوضوح عن موقف الدولة المصرية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ومساندتها المطلقة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة، وما يشهده من دمار غير مسبوق ومعاناة إنسانية تفوق كل وصف، لافتة إلى تأكيد الرئيس السيسي على أن تهجير الفلسطينيين يمثل تقويضًا لحل الدولتين، يعكس رؤية مصر الاستراتيجية التي ترفض أي سيناريوهات تستهدف تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي المحتلة أو شطب الحق الفلسطيني في أرضه، ومصر لن تكون يومًا جزءًا من أية ترتيبات تمس جوهر القضية.
وأضافت "نصيف"، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت فى توقيت بالغ الأهمية، وسط تصاعد العدوان على الشعب الفلسطيني، وقدمت للرأي العام المحلى والدولي كشفا صريحا للموقف المصري، الذي لم يتغير يوما، بل ظل ثابتًا على دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض كل محاولات تصفية القضية أو فرض وقائع جديدة بالقوة، موضحة أن موقف الدولة المصرية ثابتة ولا تتغير وتتمثل في رفض التهجير، والتمسك بحل الدولتين، والدعوة إلى هدنة إنسانية دائمة، وتقديم المساعدات بلا انقطاع، والتأكيد على أن أمن الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وأوضحت، أن الرئيس السيسي وجه مجموعة من الرسائل القوية والواضحة للمجتمع الدولي، والتي تؤكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر اليومية التي يتعرض لها أبناء غزة، وأنها ستواصل القيام بدورها الإنساني والسياسي بكل شرف وإخلاص وأمانة، وهو ما يتجلى في تأكيده على ضرورة إدخال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من حدة الأزمة، مؤكدة أن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية امتداد لسلسلة طويلة من التضحيات التي قدمتها مصر، شعبًا وحكومة وجيشًا وذلك منذ احتلال الأراضي الفلسطينية قبل ما يزيد عن 77 عامًا.
وأشارت "نصيف"، إلى أن كلمة الرئيس السيسي تعكس التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتعبر عن تحرك مصري فعّال للدفاع عن الشعب الفلسطيني، من خلال الإعلان عن الاستعداد لإدخال ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، والتأكيد على أن العائق الأساسي أمام تدفق الإغاثة يتمثل في القيود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الموقف المصري في هذه القضية هو موقف شرف ومسؤولية، مما يتطلب من كافة القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي.