7 مهارات توصلك إلى قمة النجاح.. احرص على تطويرها في فترة الشباب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الشباب مرحلة حيوية مليئة بالطاقة والفرص، وهي الفترة الأمثل للاستثمار في تطوير الذات واكتساب المهارات التي تساهم في الانخراط في سوق العمل بشكل أفضل وبالتالي تحقيق النجاح، وإلى جانب أهمية التحصيل العلمي، هناك مجموعة من المهارات الشخصية تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التميز والنجاح.
7 مهارات شخصية تزيد فرصك في النجاحوحسب ما ورد على شبكة «CNN» الأمريكية، فإن هناك الكثير من المهارات الشخصية التي تمنح صاحبها التميز وسط منافسيه، ومن بينها:
1- مهارة التواصل الفعال:
التواصل الفعال مهارة أساسية في كل جوانب الحياة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني؛ إذ أن القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح، والاستماع الجيد للآخرين، والتفاعل مع مختلف الشخصيات، أمور تساهم في بناء علاقات قوية وناجحة.
2- مهارة العمل الجماعي:
القدرة على التعاون مع الآخرين، والمساهمة بفعالية في فريق العمل، والقدرة على حل النزاعات، مهارات ضرورية في بيئة العمل الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على العمل الجماعي.
3- مهارة حل المشكلات:
القدرة على تحليل المشكلات، والتفكير النقدي، واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، مهارة أساسية في كل مجالات العمل؛ إذ يواجه الأفراد تحديات وصعوبات تتطلب تفكيرًا منطقيًا وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
4- مهارة إدارة الوقت:
القدرة على تنظيم المهام، وتحديد الأولويات، والالتزام بالمواعيد، مهارة ضرورية لتحقيق الإنتاجية والنجاح في أي مجال؛ فالوقت هو أثمن ما يملك الإنسان، وإدارته بفعالية تساعد في تحقيق الأهداف بكفاءة.
5- مهارة المرونة والتكيف:
القدرة على التأقلم مع التغيرات، والتكيف مع الظروف المختلفة، والاستعداد لمواجهة التحديات، مهارة ضرورية في عالم سريع التغير؛ إذ يحتاج الأفراد إلى القدرة على التكيف مع المستجدات والتطورات.
6- مهارة القيادة:
القدرة على التأثير في الآخرين، وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، مهارة ضرورية للنجاح في أي منصب قيادي؛ إذ يحتاج القادة إلى القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم.
7. مهارة الثقة بالنفس:
الإيمان بالقدرات، والاعتزاز بالإنجازات، والتفاؤل بالمستقبل، أمور ضرورية لتحقيق النجاح في أي مجال؛ فالشخص الواثق بنفسه يكون أكثر جرأة في اتخاذ القرارات، وأكثر إصرارًا على تحقيق الأهداف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهارات شخصية مرحلة الشباب فرص العمل سوق العمل العمل الجماعي التواصل الفعال حل المشكلات إدارة الوقت الثقة بالنفس القدرة على
إقرأ أيضاً:
حلم «الوظيفة» يطرق أبواب الأمل!
الإنسان لا يعلم الكثير عن أسرار الحياة والقدر الذي يسوقه الله له، لكن أحلامه في الدنيا «لا تكفي ولا تنتهي».
ربما كان حلم الوظيفة يتجلى مبكرًا في ذهن كل شاب وفتاة عندما يشق طريقه في مشواره الدراسي، ولطالما كنا نسمع مَن حولنا يسأل: «ماذا تريد أن تصبح عندما تكبُر؟»، ودون تردد هناك من يقول: «طبيبًا، أو معلمًا، أو شرطيًّا، أو مهندسًا» وغيرها من المهن.
هذا السؤال لم يكن عبثيًّا أو مجرد دعابة لصغير يخطو خطواته الأولى في الحياة، وإنما جاء تأكيدًا على حلم شرعت أجنحته في النمو. إذن، حلم «الوظيفة» حاضر فينا منذ الصغر. البعض لا يتنازل عن حلمه الصغير، والبعض الآخر تتغيّر قناعاته عندما يكبر، فحلم «الوظيفة» قد يكون مفتاحًا للأبواب المغلقة في بعض الأحيان، خاصة عندما ينخرط الشباب في سوق العمل، سواء في القطاع العام أو الخاص.
إن حلم الحصول على «الوظيفة» لا ينتهي إلا بالحصول عليها باستحقاق وجدارة. فمن خلال الوظيفة يضع الجميع أول أقدامهم نحو تحقيق بقية الأحلام الأخرى مثل: امتلاك السيارة أو المنزل أو الزواج والاستقرار العائلي والنفسي، وغيرها من الأحلام المرتبطة بالوظيفة.
الحلم ليس حكرًا على أحد، وليس مستحيلًا أو سرابًا في صحراء قاحلة، وليس مجرد أحجار لا تنكسر أو تتلاشى من مسارنا اليومي، بل هو دافع نحو درجات الصعود للوصول إلى القمة. بعضنا قد يستنزف وقتًا أطول من غيره في الحصول على «الوظيفة»؛ لأن المشوار ليس سهلًا كما يظن البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والبحث، والاحتساب، والتوكل على الله.
أحيانًا، الصُدَف تكون لاعبًا محوريًّا للحصول على الوظيفة! لكنها أقدار في نهاية المطاف. كلنا لا ندرك ما تخبئه لنا الأقدار، لكن علينا دومًا السعي نحو الوصول إلى ما نريد تحقيقه والفوز به.
ليس عدلًا ما يروجه البعض بأن فرص العمل تأتي مرة واحدة في العمر، فالله تعالى يرزق الجميع وفق ما أراده لهم. فطالما بقينا على يقين بأن القادم أجمل، فبإذن الله سيأتي هذا القادم محمّلًا بالغيث ويغيّر الكثير من المسارات، وينقلنا من مرحلة إلى مرحلة أجمل وأفضل.
كلما أنجز الإنسان شيئًا في حياته وتخطى عقبات، كان المتبقي أقل بكثير مما ذهب ومضى. لذا، وجب التنبه إلى أمر ضروري، وهو الاشتغال على تطوير الذات الذي يُعد من الضروريات المهمة في سوق العمل. فالشهادة وحدها لا تكفي لدخول المنافسات القوية، علمًا بأن التوفيق من عنده سبحانه، لكن سلاح العلم والمعرفة طريق يختصر علينا الوقت والجهد والعناء.
لا تحزن إذا فاتك شيء ما، فإن الله تعالى ربما يريد لك الأفضل. هذا ليس مجرد ترضية للنفوس الحزينة، أو مجرد حلم جديد نزرعه في عقول الشباب، أو خيال نرسمه في الفضاء، وإنما واقع ملموس لشخصيات نعرفها عن قرب، تغيّرت حياتهم كليًّا في وقت كانوا يظنون بأن قطار الفرص قد فاتهم. فالقلوب يجب أن تُضاء بمصابيح الأمل، والعقول أن تزداد يقينًا بتجربة المحاولة مرة أخرى، والهمة يجب أن تُغذى بالسعي والبحث مهما كان الطريق شاقًا ووعرًا، فلا بد من نهاية يكتبها الله لكل شخص منا تأتي بالفرج.
القوانين تتغيّر، والنظرة إلى أهمية استقطاب الشباب نحو قطاعات العمل أصبحت ضرورة مهمة في مسيرة أي وطن في العالم. ونحن نسير في خطى مستقيمة وبنّاءة، قد يكون هناك أعداد من الباحثين عن عمل في قائمة الانتظار، وهذا أمر طبيعي، لكن الفرص تُوجد تباعًا، ومن لحمة الصبر نشق طرقات الحياة لتحقيق الأمل الآتي، حتى لو من بعيد.
هناك اتحاد وإدراك مجتمعي بأهمية إيجاد فرص العمل للشباب، فالمخرجات الجامعية ترفد سنويًّا أعدادًا منهم في سوق العمل، والفرص وإن كانت أحيانًا قليلة، أو الفوز بها يشكّل مشكلة لدى الباحث عن عمل، إلا أنها تظل تجربة يخوضها الشباب دون إحجام أو رفض منهم.
من ينظر إلى سنوات الماضي، يجد أن بعض المهن تغيب عنها الوجوه العُمانية الشابة. في السابق أيضًا، كانت النظرة الشبابية لا تقبل الانضمام إلى بعض الوظائف، ولذا ظلت لسنوات طويلة حكرًا على فئة من القوى العاملة الوافدة. أما اليوم، فالشباب العُماني لديه من الطموح والسعي ما يكفي للحصول على العمل في أي مكان يفتح له فرص التغيير نحو الأفضل، خدمة لوطنه ونفسه وعائلته.
كما أن حلم الحصول على «الوظيفة» ليس محالًا وإن كان أحيانًا صعبًا بسبب التخصص أو المهارة أو أي معيار يحتاجه سوق العمل، وكما قلت: الشهادة لا تكفي وحدها، وإنما تزويد الشباب بالمهارات الأخرى يُعجّل من دخول أبواب الوظيفة والحصول عليها.
لقد سعت الحكومة، ممثلة في أجهزتها وهيئاتها ومؤسساتها، إلى تأهيل الشباب العُماني ليكون قادرًا على المنافسة والعطاء في مجال العمل الوظيفي. ولذا، فإن مرحلة البناء والتطور تزداد يومًا بعد آخر، وهذا ما نلمسه جميعًا عندما نتحدث عن مرفق عام يؤدي خدماته للمجتمع وفق أفضل معايير الأداء الوظيفي، ويدار بسواعد عُمانية شابة نشعر بالفخر والاعتزاز بها.
ويبقى أن نشير للمرة المليون إلى أن «حلم الوظيفة» لوحده لا يكفي لتحقيق ما نريد، بل علينا أن نرتقي بمهاراتنا وأدواتنا من أجل المنافسة للحصول على الوظيفة التي نطمح لها، ومن خلال ذلك نستطيع أن نحقق كل ما كنا نحلم به في أي مرحلة تجاوزناها أو ننتظر الدخول فيها.