الأمم المتحدة تعلّق أنشطتها في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
علقت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع أنشطتها في منطقة يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات "تعسفية" جديدة، وفق ما أعلنته في بيانها.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المزيد من موظفيها.
وأضاف أنّ "هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى".
وأوضح أنّ هذا التوقّف يهدف إلى "منح الوقت لسلطات الأمر الواقع وللأمم المتحدة لتنظيم إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسّفا وضمان توافر الظروف اللازمة للمساعدات الإنسانية".
ولم يتسنَّ في هذه المرحلة تحديد عدد اليمنيين الذين سيتأثرون بهذا الإجراء.
ويعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعد عقد من الحرب الأهلية، ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين اعتقلوا 8 موظفين جدد، ليُضافوا بذلك إلى "عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين تمّ اعتقالهم".
إعلانوبرّر الحوثيون اعتقالات جرت، باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المنحطة!
القرار الأمريكي الفضيحة الصادر بشأن غزة قبل يومين.. والذي أُلبس زورا جلبابا “أمميا” عبر مجلس الأمن! نزع آخر شعرة مشروعية من رأس المنظمة الدولية الأكبر في هذا العالم (الأمم المتحدة) وكشف تماما عن واقعها الفاضح الساقط الذي آلت إليه وباتت فيه راقصة تعرٍّ عجوزا شمطاء في البار الأمريكي الصهيوني المتداعي الجنبات من فرط الصخب الجنوني لرواده السكارى وحفلاتهم الدموية التي تصاعدت وزادت سخونتها في العامين الأخيرين على شرف عديمَي الشرف النتن وصنوه في مص دماء الغزيين وغيرهم من الضحايا ..ترامب!
والحال هذه فإن الكرة باتت في ملعب العالم بأسره،وبات هذا العالم معنيا بالبحث دون تباطؤ عن بديل لهذه الأمم المتحدة ومجلس أمنها التي أخرجها الطاغي الأمريكي المسيطر والمستغل عن طورها وحرفها تماما عن مهمتها ووظيفتها كملتقى لإرادات وتطلعات شعوب العالم ودولها وناظم لعلاقاتها البينية على أساس من التوازن المفترض بين مصالحها ومواقفها في شتى القضايا والمسائل والنزاعات، وهذا ماينطبق على مجلس أمنها المهزلة بكل تأكيد .
ماحدث حقا ،وبدون شطط أو مبالغة، تتويج لفضيحة قانونية وأخلاقية وسياسية كبرى وبحجم”دولي” ثقيل ،جريمة مستمرة منذ حين وتتمثل في الإستغلال الأمريكي الغربي الهيمني السافر للمنظمة الدولية العتيدة ومؤسساتها في تمرير مشاريع هؤلاء الطغاة ومؤامراتهم وجرائمهم بحق الشعوب المظلومة المستضعفة بل إنها كسر وهتك فج لناموس واعتبار (الأمم المتحدة) كمظلة سياسية قانونية إنسانية لكل شعوب ودول العالم الأعضاء فيها والمنضوية تحت جناحها وليس لحفنة من اللاعبين المهيمنين التوسعيين المتوحشين الطامعين في حقوق الآخرين وثرواتهم يتصدرهم ثلاثي الشر والظلام سيئ الصيت : الأمريكي البريطاني الفرنسي.
فالقرار الصادر عن مجلس الأمن بالإتساق التام مع إرادة القاتل الصهيوني الذراع الدموي الأشرس لذلك الثلاثي البغيض ورغبته في استمرار احتلاله لقطاع غزة وتجريد مقاومتها من سلاحها.. هو قرار أمريكي وبتحديد أكثر هو إعادة صياغة لخطة ترامب الإجرامية الرامية إلى استكمال إبادة سكان القطاع وإخراجهم من بيوتهم ومساكنهم المدمرة ومن أرضهم ليخلو لشايلوك المرابي اليهودي الجديد ترامب وزِلمه النتن وجهُ القطاع ومافيه من مُسيلات للعاب المجرمَين القاتلَين الطامعين..
نعم هذا القرار الجائر الذي تلا بأيام قليلة مثيلا له بحق الشعب اليمني يشدد من الحصار العدواني الإجرامي اللاشرعي المضروب عليه منذ أكثر من ١٠ سنوات تحت مسماه الزائف “عقوبات”!..وكلا القرارين الأمريكيين الصهيونيين الموسومين زيفا ب”الأممية” وتحت توقيع مجلس الأمن المنتحل والمصادر من الغاصب الأمريكي الغربي الصهيوني يضعان مسمارهما الأخير في نعش الأمم المتحدة بكل توابعها وملحقاتها الهيكلية والتنظيمية، بل إن في هذه الفضيحة التي تمَّت بتواطؤ خياني من طابور المستعربين والمتأسلمين الملتحقين بسلك الخدمة الأمريكية المجانية مايُخرج هذا “المجلسَ الأمن” و”أممَه المتحدة” عن الجلد الميثاقي والمهني لهما والهوية القانونية والدولية التي تحكم وجودهما ومهامهما المفترضة ذات الصلة الحيوية بما يسمى “المجتمع الدولي” الذي بدوره تعرض للمسخ والإستلاب والضغط المميت في شرنقة الإرادة العدوانية الأمريكية وأجنداتها ومشاريعها ومصالحها لتعبر عنها وعنها فحسب حصرا وقصرا.
وهكذا يصحو العالم اليوم مصدوما بأممه المتحدة وقد مُسخت بيد الأمريكي والصهيوني وغرب التوسع والتصهين والنفاق.. وأضحت لديهم عربةَ تاكسي أجرة تقلهم إلى حيث يشاؤون بعيدا عن مشيئة ومصلحة المجتمع الدولي الحقيقي المعبِّر عن مصالح جميع الدول والشعوب والراعي لحقوقها دونما شطط أو تمييز أو محاباة.