الثورة نت:
2025-11-19@23:00:42 GMT

مجلس الخوف الأمريكي!!

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

مجلس الخوف الأمريكي!!

 

 

كلما مرت الأيام تتكشف للبشر أشياء جديدة لم تكن في الحسبان ، لم يكونوا متوقعين بأن تتحول بهذا الشكل إلى الضد مما أنشئت من أجله ، هذا الأمر ينطبق تماماً على مؤسسة الأمم المتحدة وروافدها ، وفي المقدمة مجلس الأمن ( عفواً مجلس الخوف الأمريكي) فأمريكا حينما تفردت بالقرار وأصبحت هي الحاكم الفعلي تتدبر كل شيء وتُدير كل شيء استحوذت على هيئة الأمم المتحدة ، واستغلت كونها دولة المقر فتحكمت في قرارات هذه الهيئة وما يصدر عن المنظمة ، وبالتالي تحول مجلس الأمن- وهو أعلى قمة في هذه المؤسسة- من مجلس الأمن الدولي ، الذي يحفظ الأمن والاستقرار في العالم ويوفر مناخات الاطمئنان النفسي للدول الضعيفة ، تحول إلى مجلس الخوف الأمريكي يُشرع للحروب ويرهن الشعوب ويجعلها خاضعة لإرادة أمريكا الذاتية ، كل ذلك باسم القرار الدولي .


مما تقدم نُدرك أن القرار الدولي شاخ ، والمنظمة الراعية له تحولت إلى مُجرد وعاء لاستلام المساعدات والعمل على نهبها ، من دون مبالغة نقول إن منظمة الأمم المتحدة وكل ما يتصل بها من هيئات ومنظمات أصبحت البؤر النتنة للفساد والنهب، بل هي من تشرعن الفساد وتُعطيه صبغة رسمية تحت مظلة دولية ، من يتابع ميزانيات هذه المنظمة لمدة عام واحد فقط سيلاحظ كيف أن الفساد استشرى وأصبح فعلاً مقبولاً ومتداولاً على مرأى ومسمع من البشر ، وتحت مظلة العولمة وما يتصل بها من إفراطات ومهازل لا وجود لها إلا في أذهان الصهاينة والأمريكان .
اليوم للأسف الشديد أمريكا بلد الديمقراطية تُحكم بإرادة رجل واحد وبرغباته الذاتية وبمستويات شذوذه السياسي ، ورغبته في أن يتحكم بكل صغيرة وكبيرة ، ويجعل العالم مجرد ساحة لممارسة هوايته المفضلة وهي الاستعباد والاستحمار ، الاستعباد للشعوب التي لا تزال تُفكر ولو بشيء بسيط من الحرية ، والاستحمار للدول الخانعة تلقائياً مثل دول الخليج وما شابهها .
إذاً النظام العالمي أصبح بحاجة إلى تجديد وإلى ثورة داخلية تُزيل الغثاء الذي تراكم في ذلك المبنى الطويل القابع وسط مدينة نيويورك، بعد أن أصبح المبنى مُجرد إسطبل للمغامرات والمراهنات غير السوية ، وتحول إلى سجن كبير لأصحاب الإرادات الشاذة من يطلقون على أنفسهم حُكاماً لشعوبهم، ويلتقون في هذا المكان كل عام ، لا لتبادل الخبرات والاستفادة من البعض ، ولكن لسماع التوجيهات والفرمانات الأمريكية ، والعودة إلى بيت الطاعة لممارسة الحكم واضطهاد الشعوب على نفس الشاكلة ، مع ذلك فإن هذه الأمريكا تُسمي نفسها قبلة الحرية الديمقراطية، لا أدري عن أي حرية أو ديمقراطية يتحدثون في هذه الأجواء المعتمة الملوثة بالحقارات البشرية والممارسات غير السوية التي تخنق البشر وتُشكل عائق أمام تقدم الحياة وتطورها بالشكل الذي يُريده الإنسان أو يتطلع إليه .
وهذا يجعلنا نتساءل بمرارة عن جدوى بقاء ما يُسمى بالمؤسسة الدولية ، بعد أن أصبحت أمريكية تتلقى تعليماتها المباشرة من البيت الأبيض أو من البنتاغون الأمريكي ، دون أدنى مراعاة لمشاعر الدول الأخرى وتطلعاتها الإنسانية ، يتعاظم هذا الأمر في زمن الترامب لأنه يعتبر نفسه السيد الوحيد في عالم كُلهم عبيد ، ولا يُعطي بالاً إلا لدولة الكيان الصهيوني فقط باعتبارها الربيبة والصنيعة الذاتية لأمريكا والغرب .
ولا ننسى هُنا أن نُشير إلى نزوات الدولة العجوز بريطانيا ، فهي التي لا تزال تتحكم في تلابيب القرار الدولي وتضع الخطط والبرامج ، ثم تطلب من أمريكا أن تنفذها على أرض الواقع وتضع لذلك حكايات مغلفة بالديمقراطية والحرية، في حين أنهما أصبحتا مفقودتان عبر السلوكيات والممارسات اليومية .
وهُنا تكمن المشكلة ولابد من ثورة عارمة في نطاق الأمم المتحدة تُغير كل شيء وتصنع هيئة قادرة على حل مشاكل الشعوب بتجرد ودون الانصياع لأي توجيهات فوقية ، والله من وراء القصد …

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يُعيد الأمل للقطاع.. الأمم المتحدة تشيد بجهود قطر بشأن غزة

أشادت الأمم المتحدة بالجهود الدبلوماسية المستمرة لقطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة ودول المنطقة بشأن غزة، وذلك في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 الصادر أمس.
ولاقى القرار ترحيباً دولياً واسعاً، إذ رأت العديد من الدول والمنظمات أن خطوة المجلس تمثل نقطة تحول مهمة في المسار نحو استقرار أكبر وإنهاء حالة النزاع والصراع المستمر منذ سنوات.
ويدعم القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن بغالبية 13 صوتاً مؤيداً، خطة سلام قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتضمن عدة محاور رئيسية، منها نشر قوة دولية لتثبيت الأوضاع (International Stabilisation Force) في غزة، وإقامة إدارة مؤقتة للقطاع عبر مجلس يسمى «مجلس السلام» (Board of Peace) ليكون بمثابة حكومة انتقالية تشرف على إعادة الإعمار وإدارة الشؤون المدنية.
كما يتضمن ربط انسحاب الاحتلال الإسرائيلي المحتمل بمعايير محددة، بالإضافة إلى تقديم تقارير دورية إلى مجلس الأمن (كل ستة أشهر) حول التقدم في تنفيذ الخطة، وفتح مسار نحو دولة فلسطينية معترف بها دولياً في إطار مرحلي.

ترحيب دولي
جاءت ردود الفعل الدولية إيجابية إلى حد كبير، مع ملاحظات وحذر من بعض الأطراف، ففي الأمم المتحدة، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن اعتماد القرار يمثل خطوة مهمة في توطيد وقف إطلاق النار، مؤكداً أن من الضروري الآن ترجمة هذا الزخم الدبلوماسي إلى خطوات ملموسة وعاجلة على الأرض.
وأشاد الأمين العام بالجهود الدبلوماسية المستمرة لقطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة ودول المنطقة، وأكد أهمية المضي قدماً نحو المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، بما يؤدي إلى عملية سياسية لتحقيق حل الدولتين، تمشياً مع قرارات الأمم المتحدة السابقة.
وأبدت منظمة اليونيسف تفاؤلاً كبيراً بأن خطط السلام ستحسن الوضع، لكنها نبهت إلى أن واقع الأطفال على الأرض يظل «مأساوياً للغاية».
وقال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم اليونيسف، معلقاً على قرار مجلس الأمن وزيادة وصول المساعدات: «هذا بالتأكيد أمر ندعو إليه. إنه جزء من الاتفاق، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الممرات الإنسانية المفتوحة، وكميات أكبر من المساعدات تصل، والمزيد من الشاحنات، والمزيد من الوصول».
وعربياً أعربت بعض الدول عن استعدادها للمساهمة في القوة الدولية بشرط توفر تفويض أممي واضح. 
من جهة أخرى، رحبت فلسطين بالقرار وأكدت ضرورة العمل فوراً على تطبيقه على الأرض، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع التهجير، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإعادة إعمار القطاع، ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم.

إدارة غزة
يضع قرار مجلس الأمن إطاراً دولياً لإدارة غزة بطريقة مؤقتة، ويتيح إعادة الإعمار وتحضير البنية التحتية، مع ضمانات أمنية دولية.
ولا تزال هناك أسئلة كبيرة حول كيفية تنفيذ نزع السلاح، وكيفية اختيار الدول المساهمة في القوة الدولية، وكيف سيكون دور المجلس الانتقالي في إدارة الشؤون المدنية دون استياء شعبي كبير.
ومن الممكن أن يكون القرار بداية مرحلة جديدة من التفاوض، خصوصاً إذا رافقته إجراءات سياسية لبناء الثقة، وتعزيز دور السلطة الفلسطينية، وربما تحفيز إعادة إطلاق عملية السلام على أساس حل الدولتين.
إن قرار مجلس الأمن رقم 2803 يُعد لحظة محورية في ملف غزة، حيث يقدم آلية دولية لإدارة ما بعد الصراع.
الترحيب الدولي يُعد مؤشراً على رغبة المجتمع الدولي في الانتقال من مرحلة الصراع إلى مرحلة بناء واستقرار أكبر، لكن التنفيذ العملي هو الاختبار الحقيقي.

قطاع غزة مجلس الأمن الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الأمم المنحطة!
  • مجلس الأمن يُعيد الأمل للقطاع.. الأمم المتحدة تشيد بجهود قطر بشأن غزة
  • غوتيريش يرحّب بخطة ترامب لوقف حرب غزة
  • مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة.. وحماس ترد
  • مجلس الأمن يعتمد المشروع الأمريكي لإنهاء حرب غزة
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة
  • مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يصوت اليوم على تواجد قوة جديدة في قطاع غزة