الشعب الجمهوري يستنكر حملات الاعتقال في بلديات إسطنبول
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اتهم حزب الشعب الجمهوري، حكومة حزب العدالة والتنمية بتسييس المؤسسة القضائية، على خلفية حملات الاعتقال للمسؤولين من حزب الشعب الجمهوري في بلديات إسطنبول.
وأصدر المدعي العام في إسطنبول صباح اليوم قرارات اعتقال بحق 7 أعضاء بمجالس البلديات، بجانب نواب رئيسي بلديتي كارتال وأتاشهير التابعين لحزب الشعب الجمهوري.
وأثارت حملة الاعتقال هذه سخط حزب المعارضة الرئيسي الذي تصاعدت ردود الفعل الاستنكارية من صفوفه.
وذكر عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو أن الصادر بحقهم قرارات اعتقال كانوا موظفين يؤدون أعمالهم العادية ويواصلون حياتهم، ليتم فجأة بعد الانتخابات تصنيفهم “إرهابيين” مثلما حدث مع عمدة إسنيورت، الذي تم تصنيفه”إرهابيًا” في سن الخامسة والستين.
وشدد إمام أوغلو على أن الحزب لن يسمح بالحملات السياسة التي تشنها السلطة الحاكمة تحت ذرائع مختلفة ولن يسمح لها باستغلال المؤسسة القضائية.
وجدد إمام أوغلو دعوته لعقد انتخابات مبكرة، قائلا: “ستعقد الانتخابات مبكرًا. لأن هذا يحدث عندما يريده الناس، وليس عندما تريده أنت. ستأتي الانتخابات، وسيذهب شخص واحد، وسيتغير كل شيء! ”
وصرح رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، أن حملات الاعتقال المتزايدة بحق رؤساء البلديات التابعين للحزب هو تحقيق يشمل الكثير من البلديات وأن هدفها الأساسي هو عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قائلا: “يبدو أنهم سيجرون تحقيقا يستهدف العديد من البلديات لاستهداف بلدية إسطنبول الكبرى. ما حدث في بشكتاش أكد لي هذا. أرى أنهم يتجهون خطوة بخطوة صوب إمام أوغلو”.
وفي السياق نفسه، أدان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، قرارات الاعتقال، قائلا: “”تواصل الحكومة، التي تستخدم القضاء المسيس، مؤامراتها السياسية تحت ستار (الإرهاب) لتشويه سمعة بلديات الشعب. إنهم يعقدون آمالهم على المؤامرات السياسية لأنهم سقطوا من أعين وقلوب الناس”.
واستنكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المعارض، جوكهان جونايدن، قرارات الاعتقال، قائلا: “أولئك الذين استدعوا أوجلان إلى البرلمان واجتمعوا مع أحمد ترك، الذي عينوا وصيًا خلفا له، في نطاق لجنة التفاوض؛ أطلقوا تحقيقًا إرهابيًا ضد نواب عمدة كارتال وأتاشهير وأوسكودار وسانجاكتيبي والفاتح وتوزلا وأدالار وشيشلي وبيوغلو، مدعين أنهم انتخبوا في نطاق مصالحة. كما هو الحال دائمًا، تزامنا مع بيان المدعي العام الذي تم الإدلاء في ساعات الصباح، تم استخدام إعلان الأشخاص المذكورين مذنبين أثناء مرحلة التحقيق. نحن نعرف أهدافك وأساليبك التي تتعارض مع دولة القانون الديمقراطية. لا يمكن تصميم السياسة من أروقة الشرطة والمحاكم. لا يمكن ترهيب هذه الشعب بالقمع، الديمقراطية والقانون سينتصران بالتأكيد “.
وذكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، علي ماهر باشارير، أن الذين يحاولون تصميم السياسة من خلال شن الحملات الأمنية في ساعات الفجر لا يمكنهم إخفاء الفقر والبؤس عن الأجندة الحقيقية لهذا البلد، وأضاف قائلا: “أولئك الذين يستخدمون مكتب المدعي العام مثل وحدة الاتصالات الرئاسية، وأولئك الذين يستخدمون القانون كسلاح يجب أن يعرفوا أننا سنغير هذا النظام الفاسد! لن نخاف ولن نرتدع”.
وردًا على الاعتقالات، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، غوكان زيبيك، : “لن نسمح أبدًا باغتصاب الإرادة. نتيجة لجميع الاستطلاعات التي أجريناها في الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد الانتخابات المحلية، ارتفع دعم ناخبينا الأكراد بشكل واضح فوق حزب العدالة والتنمية وتضاعف مما أزعج الحكومة. لن نرضخ لعصاك القضائية أو ضغوطك. لن نسمح أبداً بهذه المحاولات لاغتصاب إرادة الشعب، سنضع هذه الأيام المظلمة خلفنا ونحتفل بانتصار الديمقراطية “.
وأفاد نائب الحزب عن مدينة دياربكر، سزجين تانريكولو، أن بيان نيابة إسطنبول يؤكد أن السلطة السياسية لم تتمكن بعد من استيعاب نتائج انتخابات 31 مارس/ آذار والنجاح المحقق في إسطنبول، وأضاف قائلا: “لذلك، فإن الصورة التي ظهرت مع المصالحة التي تمت في إسطنبول والمبادرات السياسية التي تم إجراؤها لا يمكن هضمها. ما يحدث هو حملة على نتائج انتخابات 31 مارس/ آذار. فيما يتعلق بالمعتقلين، لم يتم ذكر عمل إرهابي واحد أو فعل عنيف واحد في البيان. هذا نشاط سياسي، والأنشطة السياسية قانونية ومحمية من قبل الدستور”.
ويرى المنتقدون أن الاعتقالات جزء من حملة حكومية لتشويه سمعة عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان في المستقبل، إلى جانب شخصيات معارضة أخرى في المدينة.
Tags: أكرم إمام أوغلوحزب الشعب الجمهوريحملة اعتقالاتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو حزب الشعب الجمهوري حملة اعتقالات حزب الشعب الجمهوری أکرم إمام أوغلو نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
تركيا تختصر الزمن وتوفر 353 مليون ليرة سنويًا.. من تحدٍ إلى إنجاز رسمي.. إليك التفاصيل كاملة
افتتح وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، اليوم السبت، نفق دوغانجي في ولاية بورصة، مؤكدًا أن المشروع سيقلص زمن المرور في المنطقة من 15 دقيقة إلى 3 دقائق، ويوفر على الدولة 353 مليون ليرة تركية سنويًا.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أوضح أورال أوغلو أن النفق اختصر طريق سد دوغانجي بمقدار 1600 متر، مشيرًا إلى أن هذا التخفيض سيوفر 324 مليون ليرة من الوقت و29 مليون ليرة من الوقود سنويًا.
“غرزة بغرزة”.. نفق من أصعب مشاريع تركياوصف الوزير النفق بأنه أحد أصعب المشاريع في البلاد، قائلًا: “هذا أحد الأنفاق التي حفرناها سنتيمترًا تلو الآخر، وصنعناه بدقة متناهية غرزةً تلو الأخرى لضمان السلامة الإنشائية والمهنية. إنه من بين أكثر خمسة أنفاق تحديًا في تركيا.”
وأضاف أن المشروع يشمل نفقًا أحادي الأنبوب بطول 2344 مترًا، وجسرًا علويًا بطول 220 مترًا، وتقاطعًا على مستوى الأرض، إلى جانب طريق طوله 3.2 كيلومتر، 2.7 كيلومتر منه مُعبّد بخليط البيتومين الساخن.
وأوضح أن الطريق الذي يربط بورصة بطريق باليكسير–كوتاهيا السريع، عبر أورهانيلي، يبلغ طوله 89 كيلومترًا، ويُستخدم بمعدل 9000 مركبة يوميًا، ويخدم قطاعي المياه والرخام في أورهانيلي وكيليس.
كما شدد على أن طبيعة طريق سد دوغانجي شديدة التعرج تشكّل خطرًا كبيرًا على السائقين، خاصةً في الشتاء، ما استدعى تنفيذ هذا المشروع لتعزيز السلامة المرورية وتسهيل حركة المرور في المناطق الجبلية.
“بوابة للتنمية الإقليمية”اعتبر الوزير أن النفق ليس مجرد مشروع هندسي، بل “بوابة لمستقبل أورهانيلي وكيليس، وسيعزز التجارة والسياحة، ويحسن نوعية حياة السكان.”
وأكد أن المشروع سيسهم في حماية البيئة عبر تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 1725 طنًا سنويًا، مشيرًا إلى زراعة 10 آلاف شجرة واستخدام المياه المعاد تدويرها في نظام ري نباتات المناظر الطبيعية عند مداخل النفق ومخارجه.
تطور هائل في شبكة الطرق التركية اقرأ أيضا“أنا أحترق.. أعطوني الماء”.. زوجة عامل الغابات…
السبت 26 يوليو 2025واستعرض أورال أوغلو تطور شبكة الطرق التركية منذ عام 2002، موضحًا أن طول الطرق السريعة المقسمة ارتفع من 6101 كيلومتر إلى 29,787 كيلومترًا، وسيصل إلى 30 ألف كيلومتر بنهاية العام. وأضاف: “لقد أكملنا أول 15 ألف كيلومتر، ونعمل على 15 ألف كيلومتر أخرى.”