تحول النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي من جناح مبدع إلى لاعب وسط هجومي حاسم، حيث سيحاول بالتأكيد إظهار ذلك خلال مشاركته بكأس العالم للأندية لكرة القدم الصيف القادم.

وخطف ديمبيلي الأضواء في أوروبا عندما سجل 3 أهداف "هاتريك" في مباراتين متتاليتين.

وجاء الهاتريك الأول بدوري أبطال أوروبا أمام شتوتجارت الألماني، فيما أتى الثاني بالدوري الفرنسي أمام بريست بعد 5 أيام فقط.

وبالنسبة للاعب معتاد على صناعة الأهداف أكثر من تسجيلها، فإن هذه الأرقام تبدو مفاجئة بالنظر إلى أن مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي سجل 6 أهداف فقط في 51 مباراة الموسم الماضي.

لقد شهد مشجعو سان جيرمان طفرة ديمبيلي خلال الموسم الحالي، إذ سجل لاعب برشلونة الإسباني السابق حتى الآن 21 هدفًا في جميع المسابقات، أكثر من مواسمه الثلاثة الأخيرة مجتمعة "17 هدفا"، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويتعين على محبي الساحرة المستديرة العودة لموسم 2018/ 19، عندما لعب مع برشلونة، لتتذكر موسمه الأكثر غزارة عندما ساهم بـ 14 هدفا، وثماني تمريرات حاسمة - أقل بخمسة أهداف مما ساهم فيه خلال الموسم الحالي، مع بقاء خمسة أشهر على انتهائه.

"إنه في أفضل حالاته في الوقت الحالي"، هكذا صرح مدربه لويس إنريكي مؤخرًا، قبل أن يضيف: "من الواضح أن أرقامه تحسنت بالفعل مقارنة بمواسمه السابقة كلاعب محترف، ومع ذلك، فإننا ما زلنا ننتظر الكثير من عثمان".

من المعروف عن إنريكي براعته الإدارية، وصرامته، ومطالبه التي لا هوادة فيها، وهو أول مدرب يجعل ديمبيلي هدافًا.

وعلى الرغم من اللجوء أحيانًا لخيارات غير متوقعة، مثل استبعاد النجم الفرنسي في مباراة أرسنال الإنجليزي بدوري الأبطال، فإن المدرب الإسباني تمكن بالفعل من إيجاد التوازن الصحيح، وحصد باريس سان جيرمان نتائج ذلك.

وعندما سُئل عن أسباب هذا التحول، كان ديمبيلي متواضعا، وأشاد بعمل الفريق قبل كل شيء. وقال لمحطة "بي إن سبورتس" التليفزيونية بعد أدائه الرائع ضد بريست: "هذا أمر جيد، لكنني أشعر اليوم أنه يجب تهنئة الفريق، وخاصة أولئك الذين قدموا التمريرات الحاسمة. كل ما كان علي فعله في الهدف الأول فقط هو وضع الكرة في الشباك".

جاءت هذه الأهداف الغزيرة بعد أن نقل إنريكي ديمبيلي من الجناح الأيمن ليلعب دور المهاجم في فريقه، وهو المركز الذي فشل لاعبين مثل راندال كولو مواني، وجونكالو راموس في التألق فيه.

وعن ذلك التحول قال النجم الفرنسي: "أشعر أنني بحالة جيدة في دور المهاجم، ومهمتي هي تسجيل الأهداف. لقد اعتدت اللعب على الجانب الأيمن من خط الوسط، ملتصقًا بالخط، ما يجعل تسجيل الأهداف أكثر صعوبة".

وأضاف "كان علي مراوغة ثلاثة، أو أربعة لاعبين لأتمكن من تسديد الكرة على المرمى. الآن لا يوجد سوى لاعب واحد، لذلك بات تسجيل الأهداف أسهل".

وسجل ديمبيلي الآن 15 هدفًا في آخر 9 مباريات، بما في ذلك هدفين آخرين في الفوز 4 / 1 على موناكو بالدوري الفرنسي يوم الجمعة الماضي.

وخلال تلك المباراة، لم يقدم ديمبيلي تمريرة حاسمة واحدة بعد أن صنع 8 تمريرات في أول 11 مباراة له هذا الموسم، ويبدو أن هذه الإحصائية بمثابة تأكيد على تحوله المفاجئ إلى لاعب فعال في كل مبارياته.

لقد حظي مستواه الحالي بإشادة كبيرة في فرنسا، وكان مدرب المنتخب الوطني ديدييه ديشان سريعًا في تقديم تحليله الخاص. إذ قال لصحيفة (ليكيب) الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر: "لقد تحسن ديمبيلي على مستوى إنهاء الهجمات بشكل كبير، وهذا ليس مفاجئًا بالنظر إلى موهبته".

أكد ديشان "في هذا الموسم يتعلق الأمر بتغيير مركزه، لكن عليك أن تتذكر أن عثمان كان دائما فعالا أمام المرمى أثناء التدريبات. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكنه فعل ذلك بكلتا قدميه، ولا يمكننا أبدا تجاهل هذه الميزة".

ويسعى باريس سان جيرمان للفوز بلقب الدوري الفرنسي هذا الموسم، بينما ينافس على لقبي كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا. وبمجرد انتهاء هذه الاستحقاقات، سيوجه الفريق العاصمي تركيزه لكأس العالم للأندية في يونيو القادم.

ويتواجد سان جيرمان في المجموعة الثانية، اتي تضم أتلتيكو مدريد الإسباني، وبوتافوجو البرازيلي، وسياتل ساوندرز الأمريكي.

وبمستواه الحالي، سيحلم ديمبيلي، الفائز بكأس العالم عام 2018 مع فرنسا، إنهاء مونديال الأندية كأفضل هداف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كأس العالم باريس سان جيرمان كأس العالم للأندية عثمان ديمبيلي باریس سان جیرمان

إقرأ أيضاً:

محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي

ازدادت حدة النزاع القانوني بين كيليان مبابي وناديه السابق باريس سان جيرمان، بعد أن رفضت محكمة الاستئناف في باريس طعنًا جديدًا تقدّم به اللاعب يتعلق بمستحقاته المالية المتنازع عليها منذ انتقاله إلى ريال مدريد الصيف الماضي.

مبابي على مقاعد بدلاء ريال مدريد في مواجهة مانشستر سيتي


القضية بدأت عندما اعتبر مبابي أن النادي الباريسي امتنع من طرف واحد عن سداد مستحقات السنة الأخيرة من عقده، المقدّرة بنحو 55 مليون يورو، بينما يتمسك باريس سان جيرمان بأن اللاعب وافق سابقًا على التنازل عن المبلغ منعًا لإلحاق أي ضرر مالي بالنادي قبل رحيله.

وفقًا لشبكة RMC Sport، فقد سعى مبابي لاستئناف قرار صدر في مايو الماضي ألغى محاولة الحجز على مبلغ 55 مليون يورو من حسابات النادي، إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف وألزمت اللاعب بتغطية التكاليف القانونية، إلى جانب دفع 3000 يورو للنادي، معتبرةً أنه أساء استخدام الإجراءات القضائية.
وقال محامي باريس سان جيرمان، رينو سيميردجيان، في تصريحات للشبكة:
"للمرة الثانية، أكدت المحاكم عدم صحة ادعاءات السيد مبابي بشأن الحجوزات. القضية ليست مالية فقط، بل مسألة احترام الالتزامات وحسن النية."
مطالب مالية ضخمة.. ومبابي يلاحق النادي عبر 11 ملفًا مختلفًا
الملف يتجاوز النزاع على الـ55 مليون يورو؛ إذ يطالب مبابي – بحسب الوثائق القضائية – بما يزيد عن 260 مليون يورو، تشمل تعويضات ومكافآت ورواتب متأخرة، من بينها:
• 44.6 مليون يورو: تعويض عن الفصل التعسفي.
• 40.4 مليون يورو: مكافأة توقيع غير مدفوعة.
• 19 مليون يورو: أجور وإجازات مستحقة (أبريل–يونيو 2024).
• 25.7 مليون يورو: تعويض قانوني عن إنهاء الخدمة.
• 13.65 مليون يورو: تعويض عن عدم الإخطار.
• 37.5 مليون يورو: تعويضات عن “عمل غير مصرح به”.
• 37.5 مليون يورو: تعويضات عن مضايقات في العمل.
• 18.75 مليون يورو: خرق عقد العمل.
• 18.75 مليون يورو: خرق التزامات السلامة.
• 6.25 مليون يورو: تعويض مرتبط بتحويل العقود المؤقتة إلى دائمة.


المهاجم الفرنسي لم يحضر الجلسة، بينما واصل فريقه القانوني الدفع بأن العقود المؤقتة التي لعب بموجبها كان ينبغي تحويلها إلى عقود دائمة تمنحه حماية قانونية وتعويضات أكبر.


موقف هجومي من باريس سان جيرمان
في المقابل، لم يكتفِ باريس سان جيرمان بالدفاع، بل تقدم بدعوى مضادة يطالب فيها اللاعب بتعويضات تصل إلى:
• 60 مليون يورو تعويضًا مباشراً.
• 180 مليون يورو إضافية، استنادًا إلى مفهوم “خسارة الفرصة” الفرنسي Perte de Chance، باعتبار أن النادي خسر فرصة تحقيق مقابل مالي عند رحيل مبابي مجانًا إلى ريال مدريد.

بهذا الحكم، تتعقد القضية أكثر، خصوصًا مع تداخل عشرات الملفات المالية والقانونية بين الطرفين.
ورغم انتقال مبابي إلى ريال مدريد واستقراره هناك، إلا أن معركته مع باريس سان جيرمان تبدو بعيدة عن نهايتها، وتشير المعطيات إلى أن النزاع قد يستمر لفترة طويلة في أروقة القضاء الفرنسي.
 

مقالات مشابهة

  • باريس سان جرمان يستعيد صدارة الدوري الفرنسي مؤقتاً بفوز مثير على متز
  • باريس سان جيرمان يفوز على ميتز بثلاثية في الدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • دونجا: أتمنى مواجهة باريس سان جيرمان في النهائي.. وفوزنا بدوري الأبطال ليس “صدفة”
  • موعد مباراة باريس سان جيرمان وميتز في الدوري الإسباني
  • لتامين الصدارة.. موعد مباراة آرسنال وولفرهامبتون الليلة
  • دونجا: أتمنى مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي كأس الإنتركونتيننتال
  • محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي
  • باريس سان جيرمان في مهمة سهلة أمام ميتز بالدوري الفرنسي غدًا
  • باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي