حرب التيارات.. كيف أطفأ تيسلا أنوار إديسون؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
في أواخر القرن التاسع عشر، شهد العالم واحدة من أعظم المواجهات العلمية والتجارية في التاريخ، بين اثنين من أبرز العقول في مجال الكهرباء: توماس إديسون ونيكولا تيسلا، كانت هذه المعركة، التي أُطلق عليها لاحقًا اسم “حرب التيارات”، تدور حول أي نظام كهربائي سيهيمن على المستقبل: التيار المستمر (DC) الذي دافع عنه إديسون، أم التيار المتردد (AC) الذي تبناه تيسلا.
توماس إديسون، المخترع الشهير ورائد الكهرباء، كان يروج لنظام التيار المستمر (DC)، الذي يعتمد على تدفق الكهرباء في اتجاه واحد، ورغم أن هذا النظام كان يعمل بشكل جيد في المناطق القريبة من محطات التوليد، إلا أن نقله لمسافات طويلة كان مكلفًا وغير عملي بسبب فقدان الطاقة.
في المقابل، ظهر نيكولا تيسلا، العبقري الصربي الأصل، بفكرة التيار المتردد (AC)، الذي يعتمد على تغيير اتجاه تدفق الكهرباء بشكل دوري، هذا النظام، الذي دعمه رجل الأعمال جورج ويستنجهاوس، أثبت أنه أكثر كفاءة، حيث يمكنه نقل الكهرباء لمسافات طويلة دون فقدان كبير للطاقة، ما جعله الحل الأمثل لتزويد المدن بالكهرباء.
تصعيد الحرب: حملات إديسون لتشويه التيار المترددأدرك إديسون أن هيمنته على سوق الكهرباء مهددة، فشن حملة قوية ضد التيار المتردد، زاعمًا أنه خطر على البشر. ومن بين أبرز تكتيكاته:
1. الصدمات الكهربائية للحيوانات: لإثبات “خطورة” التيار المتردد، قام إديسون بتنظيم عروض علنية لصعق الحيوانات بالكهرباء المترددة، لإقناع الجمهور بأنه قاتل.
2. الترويج لأول إعدام بالكهرباء: عندما قررت السلطات الأمريكية استخدام الكرسي الكهربائي للإعدام، حرص إديسون على أن يكون التيار المتردد هو المستخدم، لإثبات أنه مميت.
3. حملات إعلامية شرسة: استخدم إديسون نفوذه الإعلامي لنشر أخبار عن الحوادث الناجمة عن التيار المتردد، محاولًا إقناع الناس بأنه خيار غير آمن.
رغم جهود إديسون لتشويه التيار المتردد، جاءت الضربة القاضية عندما فازت شركة ويستنجهاوس-تيسلا بعقد إضاءة معرض شيكاغو العالمي عام 1893، متفوقة على شركة إديسون، كانت هذه أول مرة تُضاء مدينة كاملة بالتيار المتردد، مما أثبت عمليًا تفوقه.
وفي عام 1895، تم بناء محطة توليد كهرباء شلالات نياجرا باستخدام نظام التيار المتردد، مما أكد انتصار تيسلا وويستنجهاوس، ومهّد الطريق لاعتماد هذا النظام في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء الطاقة المزيد
إقرأ أيضاً:
شمال الدلتا للكهرباء تعلن فصل التيار غدًا بمناطق كفر الشيخ للصيانة الدورية
أعلنت شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، اليوم الجمعة، عن فصل الكهرباء يوم غدٍ السبت عن عدد من المناطق والقرى بمحافظة كفر الشيخ، وذلك في إطار أعمال الصيانة الدورية اللازمة لشبكات الكهرباء، لضمان استمرار تقديم الخدمة بشكل آمن وفعال للمواطنين.
وأوضحت الشركة، في بيان رسمي، أن المناطق المتأثرة بانقطاع الكهرباء تشمل: متبول وتوابعها، جزء من قرية سنهور المدينة، جزء من قرية دمرو، حازق وتوابعها، الدمياطي، مجلس قروي المنشأة الكبرى وميت الديبة، مجلس قروي الوزارية والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى منطقة المدارس ومنطقة الجامع بمدينة سخا.
وأكدت الشركة أن فصل التيار الكهربائي سيكون ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الشركة الدورية لصيانة الشبكات والكابلات والمحولات، والتي تهدف إلى الحد من الأعطال الطارئة وضمان استقرار الخدمة الكهربائية لجميع المشتركين.
وقال المهندس أحمد سعد، المتحدث الرسمي باسم الشركة، إن هذه الأعمال ضرورية للحفاظ على كفاءة الشبكات الكهربائية، مؤكدًا أن فرق الصيانة الفنية ستكون في حالة استعداد تام لإتمام العمليات في المواعيد المحددة، مع مراعاة الحد الأدنى من التأثير على المواطنين والمرافق الحيوية.
وأضاف أن الشركة تعمل دائمًا على إبلاغ المواطنين مسبقًا بمواعيد الصيانة، لتفادي أي إزعاج وضمان تعاون الجمهور خلال فترة الانقطاع المؤقت للكهرباء.
ودعت الشركة جميع المشتركين في المناطق المتأثرة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة فصل الكهرباء، خاصةً أصحاب الأجهزة الكهربائية الحساسة والمحال التجارية، كما ناشدت المواطنين الالتزام بإرشادات السلامة أثناء التعامل مع التيار الكهربائي فور عودة الخدمة.
كما أكدت الشركة أن أعمال الصيانة تشمل فحص المحولات، والكابلات، ووصلات التوصيل، وتنظيف الشبكات الكهربائية، لضمان تعزيز كفاءة الشبكة وتقليل احتمالية الأعطال المفاجئة، بما ينعكس إيجابيًا على استقرار الخدمة للمستهلكين.
شددت شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء على التزامها بالخدمة المستمرة وجودة الأداء، مؤكدة أن فصل الكهرباء المؤقت خطوة ضرورية لضمان استمرارية العمل على المدى الطويل، وأنها ستعمل على تقليل أي تأثير محتمل على حياة المواطنين اليومية خلال فترة الصيانة.