يصل وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث، لحضور أول اجتماعاته في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأربعاء، حيث سيسعى إلى زيادة الضغط على الحلفاء الأوروبيين بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.

ومن جهتها، تأمل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو برؤية مؤشرات على الالتزام الأمريكي في أوروبا وإلى جانب أوكرانيا، بعد تصريحات مثيرة للجدل للرئيس دونالد ترامب.

ويخشى الأوروبيون أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا بدونهم وعلى حساب كييف.

وسيشارك هيغسيث اليوم في اجتماع لمجموعة الاتصال التي تنسّق الدعم العسكري لأوكرانيا منذ غزتها روسيا قبل حوالي 3 سنوات.

ولا تتوقع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو معرفة أي تفاصيل حول الخطة الأميركية المحتملة بشأن أوكرانيا. وقال دبلوماسي من التحالف "لا أعتقد أن هيغسيث يتحدث بشكل محدد للغاية" بشأن هذا الموضوع.

#FPWorld: New US Secretary of Defense Pete Hegseth arrives for his first meetings at NATO headquarters Wednesday looking to push European nations over support for Ukraine and ramping up military spending.https://t.co/uv5grvXv8w

— Firstpost (@firstpost) February 12, 2025  تقاسم المزيد من "العبء" 

وزاد دونالد ترامب الاضطراب الذي يخيم على أوروبا بتصريحاته الاثنين لقناة "فوكس نيوز"، بأن الأوكرانيين "ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روساً يوماً ما، وربما لا يصبحون روسا يوماً ما".

والأمر الوحيد المؤكد، وفقاً لدبلوماسي آخر في بروكسل، هو أن الولايات المتحدة ستمارس "أقصى مقدار من الضغط" على الأوروبيين حتى يتقاسموا المزيد من "عبء" الإنفاق العسكري داخل الناتو.

ورفع الملياردير الأمريكي السقف بشكل كبير بعدما طالب الحلفاء الأوروبيين بأن يضاعفوا على الأقل إنفاقهم العسكري.

وبعد زيارة للقوات الأمريكية في شتوتغارت الألمانية الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأمريكي "القارة الأوروبية تستحق أن تكون آمنة من أي عدوان، لكن الدول المجاورة (لروسيا) هي التي يجب أن تستثمر أكثر في هذا الدفاع الفردي والجماعي".

NATO allies await Pete Hegseth's visit, the first by a member of the Trump administrationhttps://t.co/X93gvBp9oB pic.twitter.com/4CSmSRT1pK

— The Washington Times (@WashTimes) February 12, 2025

ويعتبر ترامب أنه يتعيّن على دول الناتو أن تخصص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الإنفاق، في حين أن 23 دولة فقط تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الأسلحة.

ولكنّ معظم الحلفاء الأوروبيين، باستثناء بولندا، يعتبرون أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، وفق دبلوماسي في الناتو، حتى لو لم ينكر معظمهم الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.

وتحدث الأمين العام للناتو مارك روته عن هذه المسألة بشكل متكرر. وأكد في 23 يناير (كانون الثاني) في منتدى دافوس "سنقرر النسبة المحددة في وقت لاحق من هذا العام، لكنها ستكون أعلى بكثير من 2 %".

وتُذكر نسبة 3,5 % بانتظام، لكن لم يُتّخذ أي قرار بعد بشأنها، وليس من المقرر أن يُتَّخذ قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في يونيو (حزيران) في لاهاي، على أقرب تقدير.

وفي الانتظار، سيتحدّث روته وفق دبلوماسيين، عن الجهود التي بذلها الحلفاء الأوروبيون حتى اليوم.

وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون أنه من المقرر أن يعلن قائمة جديدة بالدول التي وصلت إلى نسبة ال2 %، وهو هدف وضع في العام 2014، وأن يسلط الضوء على الزيادة التي بلغت نسبتها 20 % العام الماضي في الإنفاق العسكري من جانب الحلفاء باستثناء الولايات المتحدة وكندا.

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، ستعلن بعض الدول، بما فيها بريطانيا، إرسال أسلحة جديدة لكييف، بحسب هذه المصادر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الناتو ترامب أوكرانيا روسيا الناتو ترامب أوكرانيا روسيا بروكسل الحرب الأوكرانية فی الناتو

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، من أن حربا عالمية مع روسيا قد تضرب كل بيت في أوروبا وتحدث دمارا هائلا، داعيا إلى الاستعداد لها "على غرار ما لاقاه آباؤنا وأجدادنا".

وقال روته في كلمة أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، إن على الناتو أن يدرك أن "روسيا تعتبرنا الهدف التالي"، مشيرا إلى أن الحرب المحتملة قد تطال "كل منزل ومكان عمل، وتحدث دمارا هائلا ونزوح ملايين الناس ومعاناة واسعة وخسائر فادحة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of list

وأكد أن هذا السيناريو مروع ولكن يمكن تجنبه إذا التزمت أوروبا بتحسين دفاعها، في ظل عدة حوادث فاقمت التوترات بين أعضاء الناتو وروسيا في الأسابيع الماضية.

الأمين العام لحلف الناتو مارك روته (الفرنسية)

فقد جاءت تصريحات روته بعد مقتل المظلي البريطاني جورج هولي يوم الثلاثاء الماضي في حادث "بعيد عن الجبهة" أثناء مراقبة اختبار عسكري أوكراني لتقنية دفاعية جديدة.

وألقى موقع "آي بيبر" البريطاني الضوء على تصريحات الأمين العام للناتو، مشيرا إلى أن روسيا اتهمت في اليوم نفسه بريطانيا بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ "هجمات إرهابية".

وأكدت موسكو أن أي قوات أجنبية في أوكرانيا تعد هدفا مشروعا لها، ما اعتبرته أوروبا تهديدا مباشرا، بحسب الموقع البريطاني.

وردّت لندن بالتأكيد على أن روسيا وحدها تتحمل مسؤولية "الحرب غير القانونية" في أوكرانيا.

حرب روسيا على أوكرانيا دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة فرض الخدمة العسكرية (الفرنسية)

في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن غواصة روسية نفذت "عملية" في القنال الإنجليزية (المانش) على مدى 3 أيام، فلاحقتها مروحية من طراز "ميرلين" ومعها سفينة من الأسطول البريطاني بالتنسيق مع قوات الناتو.

وحذرت وزارة الدفاع من أن مرور السفن الروسية عبر المياه البريطانية ارتفع بنسبة 30% خلال عامين.

إعلان

وفي خلفية هذا التصعيد، أشار التقرير إلى أن بريطانيا وحلفاءها الأوروبيين ناقشوا شروط صفقة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لندن ستواصل الضغط على موسكو ودعم كييف "ما دام ذلك ضروريا"، مشيرا إلى استعداد بريطانيا للمشاركة في قوة حفظ سلام محتملة إذا توقفت الأعمال القتالية.

تفاقم التوتر

وقد تعرضت دول الناتو في الآونة الأخيرة لاختراقات متكررة بمسيّرات يُعتقد أنها روسية، مما رفع درجة التأهب في القارة.

ورُصدت المسيرات في 15 دولة من دول الناتو، أبرزها ألمانيا وبلجيكا، وقد حلقت قرب مطارات في أكثر من نصف تلك الحوادث وفوق مواقع عسكرية في ربع الحالات، مما أثار استنفارا أمنيا واسعا في أوروبا.

وفي مقابلة خاصة للجزيرة نت، حذر الخبير العسكري والجنرال السابق في الجيش الفرنسي فرانسوا شوفانسي من أن أوروبا لم تعد قادرة على اعتبار نفسها في مأمن من الصراعات، مؤكدا أن تجنب الحرب لا يتحقق بالكلام، بل بإظهار القوة.

عناصر من الشرطة في مطار كوبنهاغن بالدانمارك إثر رصد مسيّرات في مجاله الجوي في سبتمبر/أيلول (رويترز)

ويرى شوفانسي أن أوروبا باتت مقتنعة بأن توازن الردع هو الضامن الأبرز لعدم الانجرار إلى حرب جديدة، لذلك تتجه معظم دولها بنسبة تتراوح بين 75% و80% إلى إعادة التسلح.

وخلص تقرير آي بيبر إلى ضرورة استعداد المملكة المتحدة وحلفائها لـ"حرب عالمية"، قد تؤثر على القارة بأكملها في السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي
  • البنتاجون: مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأمريكي ومترجم وإصابة ثلاثة في سوريا
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • تقرير: 2025 عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
  • نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
  • تركيا ترد على تصريحات السفير الأمريكي بشأن منظومة إس- 400
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية