في ثورة طبية.. فرنسا تتيح رسميًا اختبار اللعاب لتشخيص التهاب بطانة الرحم المهاجرة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يمثل توفير اختبار اللعاب كوسيلة تشخيصية لمرض التهاب بطانة الرحم المهاجرة نقلة نوعية في رعاية المصابات به، اذ بات هذا الفحص متاحًا في 80 مستشفى فرنسيًا، مما يعزز فرص التشخيص المبكر لهذا المرض الذي تعاني منه نحو مليوني امرأة في فرنسا، أي واحدة من كل عشر نساء.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع للمرض، غالبًا ما يتأخر التشخيص لسنوات بسبب تداخل الأعراض وغياب وسائل الكشف المبكر.
واعتبارًا من الثلاثاء 11 شباط/ فبراير، ستتاح الفرصة لحوالي 25 ألف امرأة فوق سن 18 عامًا، يشتبه في إصابتهن بالتهاب بطانة الرحم المهاجرة، لإجراء اختبار اللعاب التشخيصي، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفرنسية. وسيتم توفير هذه الاختبارات في عدد من المستشفيات، من بينها مستشفى سان جوزيف في باريس.
ويعدّ الاختبار، الذي يعتمد على عينة من اللعاب وتظهر نتائجه في غضون 10 أيام، يُعد وسيلة غير جراحية تتيح الكشف عن المرض حتى قبل أن يصبح مرئيًا عبر الفحوصات التصويرية أو التدخلات الجراحية.
وقد طوّرت هذا الاختبار شركة "Ziwig" الفرنسية، وحصل على موافقة هيئة الصحة الفرنسية في الخريف الماضي، كما سيتم تعويض تكلفته من قبل نظام الضمان الاجتماعي الفرنسي.
سنوات من المعاناة قبل التشخيصوكان تشخيص التهاب بطانة الرحم المهاجرة قبل هذا الاكتشاف، يستغرق ما بين 7 و10 سنوات في المتوسط، وغالبًا ما يتم عن طريق الصدفة بعد معاناة طويلة من الألم والانتقال متن عيادة إلى أخرى.
ويُعد هذا المرض المزمن من أبرز المشكلات الصحية النسائية، إذ يتسبب في آلام حادة أثناء الحيض، فضلًا عن مشكلات في الخصوبة، دون توفر علاج نهائي له حتى اليوم.
إيريك بيتي، أخصائي أشعة، أوضح مدى تأثير المرض قائلًا: "الأمر لا يقتصر على الألم فحسب، بل يمكن أن يؤدي في 30% من الحالات إلى مشكلات في الخصوبة".
وأضاف خلال حديثه مع إحدى المريضات: "نتائج اختبارك إيجابية، وهذا يؤكد صحة الأعراض التي تعانين منها، والتي تعيق حياتك اليومية، بل منعتك حتى من الذهاب إلى المدرسة خلال فترات الألم الشديد".
أما أنابيل كانتين، التي تعاني من المرض، فتحدثت عن التحول الذي أحدثه العلاج في حياتها قائلة: "منذ أن بدأت العلاج، لم أعد أفكر في الأمر على الإطلاق، لأنني لم أعد أشعر بالألم، وأصبحت أقل تأثرًا في حياتي اليومية".
Relatedدراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة بريطانيا: تراجع في عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم لدى نساء تلقين أحد اللقاحات أول طفل يولد في فرنسا عن طريق زرع رحمتقييم رسمي لتوسيع نطاق الفحوصاتوفقًا لوزيرة الصحة الفرنسية، كاترين فوترين، فإن تكلفة الاختبار تصل إلى 800 يورو لكل امرأة، وأكدت أن الحكومة تتابع نتائجه عن كثب.
وأضافت: "بمجرد حصولنا على النتائج الكاملة للمريضات، ستصدر الهيئة الوطنية الفرنسية للصحة رأيًا نهائيًا حول صلاحية هذا الاختبار، تمهيدًا لإتاحته على نطاق أوسع وضمان تغطية جميع النساء في فرنسا بهذه الفحوصات".
ويمثل هذا التطور خطوة كبيرة في مجال الطب النسائي، إذ يعزز فرص الكشف المبكر عن التهاب بطانة الرحم المهاجرة، مما قد يسهم في تحسين حياة ملايين النساء اللواتي يعانين من هذا المرض دون تشخيص دقيق لسنوات طويلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سفن أمريكية تبحر عبر مضيق تايوان لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه والصين تندد مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد النساء لعام 2025 شبح النظام الأبوي يلاحق النساء إلى "أروقة العدالة".. لبناني يقتل زوجته داخل أسوار المحكمة وينتحر مستشفياتمرضىالصحةفرنسانساءأمراض نادرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي أوروبا قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي أوروبا قطاع غزة حركة حماس مستشفيات مرضى الصحة فرنسا نساء أمراض نادرة دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي أوروبا قطاع غزة حركة حماس إسبانيا إسرائيل روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مرض رئة الفشار.. حالة نادرة وخطيرة تُهدد الجهاز التنفسي
تصاعدت مؤخرًا التحذيرات الطبية العالمية من مرض تنفسي نادر وخطير يُعرف باسم "رئة الفشار" (Popcorn Lung)، وهو الاسم الشائع لمرض التهاب القصيبات المسدّ.
معلومات لا تعرفها عن مرض رئة الفشاريؤدي مرض رئة الفشار إلى تلف دائم في الرئتين ويُسبب مشكلات تنفسية مزمنة قد تُؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
ورغم أن الاسم قد يبدو غريبًا أو حتى طريفًا للبعض، فإن "رئة الفشار" تُعد من الحالات التنفسية الخطيرة التي لا يمكن علاجها بشكل نهائي.
واكدت جمعية القلب الأمريكية، أن اكتشاف مرض رئة الفشار المبكر يُسهم في السيطرة على أعراضها وإبطاء تطورها.
ما هو مرض "رئة الفشار"؟
مرض رىة الفشار يتمثل في التهاب القصيبات المسدّ، وهو حالة تُصيب الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئتين، مما يؤدي إلى تندّبها تدريجيًا وانسدادها، وبالتالي تقييد تدفق الهواء وإعاقة عملية التنفس.
وقد سُجلت أولى الحالات في مصانع تصنيع الفشار بنكهة الزبدة، ومن هنا جاء الاسم.
أسباب الإصابة بمرض رئة الفشار
وفقًا للخبراء، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، أبرزها:
ـ التدخين الإلكتروني (Vaping):
حيث تحتوي بعض سوائل السجائر الإلكترونية على مادة "الدياسيتيل"، وهي مادة كيميائية مرتبطة بشكل مباشر بتلف القصيبات الهوائية.
ـ استنشاق المواد الكيميائية الصناعية:
خاصة في بيئات العمل مثل مصانع الأغذية، وورش الدهانات، وأماكن التنظيف الصناعي، والتي تحتوي على أبخرة وغازات ضارة تؤثر على الرئتين مع مرور الوقت.
أبرز الأعراض مرض رئة الفشار
سعال جاف ومستمر
ضيق التنفس خاصة عند بذل مجهود بسيط
أزيز في الصدر يشبه أعراض الربو
إحساس بانقباض وضغط على الصدر
شعور دائم بالإرهاق والتعب العام
هل يوجد علاج لمرض رئة الفشار ؟
حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ تمامًا من "رئة الفشار"، لكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال العلاجات التنفسية، والابتعاد عن المواد المسببة، واستخدام الأدوية الموسّعة للشعب الهوائية والمضادات الالتهابية حسب وصف الطبيب.
ـ الابتعاد التام عن التدخين الإلكتروني والسجائر بجميع أشكالها، خاصة تلك التي تحتوي على نكهات صناعية.
ـ ارتداء كمامات واقية في أماكن العمل الصناعية التي تحتوي على أبخرة أو غازات كيميائية.
ـ التهوية الجيدة للمكان أثناء استخدام المنظفات أو الطلاء أو المواد الكيميائية.
ـ إجراء فحوصات دورية للرئة في حال التعرض المستمر لأي من العوامل الخطرة.
ـ الحرص على نظافة الجهاز التنفسي وتجنب البيئات المُلوثة.
يبقى الكشف المبكر هو السلاح الأقوى لمواجهة هذا المرض، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض تنفسية غير مبررة، خاصة في حالة التعرض لمواد كيميائية لفترات طويلة.