وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الرابع لمجلس إدارة المشروع القومي للجينوم المصري
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شارك الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في الاجتماع الرابع لمجلس إدارة المشروع القومي للجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار أهمية مشروع الجينوم المصري في تحديد الخصائص الوراثية للمصريين، وتحديد الطرق المثلى للوقاية والعلاج من الأمراض، مشيرًا إلى الإعلان رسميًا عن نجاح الملف المصري لأول مرة للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض النادرة والوقاية منها، مضيفًا أنه جاري العمل على عرض ما تم إنجازه في المشروع خلال مؤتمر الصحة والسكان القادم.
كما استعرض وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، إمكانية الاستفادة من قاعدة بيانات مبادرات ومشروعات الصحة العامة "100 مليون صحة" في مشروع الجينوم المصري، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع، والذي سيساهم في تحسين منظومة الصحة العامة والرعاية الصحية، وتحسين جودة حياة المصريين، وتخفيض تكلفة الرعاية الطبية، ورسم خطط وقائية تحمي المصريين من الأمراض والأوبئة غير المتوقعة، وعلاج الأمراض المستعصية، وتطبيق الوراثة الدوائية في العلاج.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا المشروع يساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية وتحديد طرق مواجهتها، من خلال دراسة العينات للتوصل إلى طبيعة كل فيروس والعوامل المسببة له، وكيفية مواجهته علاجيًا، وتوقع موجات الفيروسات المقبلة، ورسم خريطة بكافة طرق المواجهة والعلاج.
ومن جانبه أشار الدكتور أيمن عاشور إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة، بمختلف أجهزتها، لتنفيذ هذا المشروع القومي، لما له من فوائد تعود بالنفع على المصريين. وأشار إلى النجاحات التي حققها المشروع على مدار ثلاثة أعوام متتالية، بفضل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية.
وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجهود أعضاء اللجان العلمية للمشروع، التي تضم نخبة متميزة من العلماء والخبرات الوطنية في التخصصات العلمية ذات الصلة، بمشاركة الجامعات والمراكز البحثية.
كما دعا الوزير إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مشروع الجينوم المرجعي المصري، من خلال تنظيم ندوات تعريفية بالجامعات، بهدف توسيع فرص التطوع والمشاركة، وتوفير قاعدة بحثية عريضة تُمكّن من الوصول إلى نتائج علمية دقيقة تخدم الأهداف البحثية والتطبيقية للمشروع.
ومن جهته توجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالشكر لدعوة وزير التعليم العالي للمشاركة في هذا المجلس المتميز، موضحًا أنه منذ عام 2016 بدأت التجربة من خلال أخذ العينات من الرياضيين إلى أن جاءت فكرة المشروع القومي، لافتًا إلى ما تميزت به مصر على مدار التاريخ بالعديد من الألعاب الرياضية التي اتسمت بوجود عنصر القوة علي المستوى البدني.
وأكمل وزير الرياضة استكملنا دراستنا من خلال أخذنا نماذج لأبطالنا العالميين ومنهم أبطالنا الأولمبيين، ثم تم الربط بين مشروع الجينوم الرياضي واللجنة العلمية العليا بوزارة الشباب والرياضة، لإتاحة دراسة أعمق وفهم الخصائص الجينية للرياضيين المصريين.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على إدخال أحدث الوسائل العلمية في المجال الرياضي، بما يواكب التطورات العالمية في علوم الرياضة والتدريب، مؤكدًا أن مشروع الجينوم الرياضي يعد نقلة نوعية في مجال تطوير الرياضة المصرية، حيث يتيح فهمًا أعمق للخصائص الجينية للرياضيين، مما يساعد في تصميم برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع قدراتهم الفسيولوجية، ويقلل من احتمالات الإصابة، ويرفع من معدلات الإنجاز الرياضي.
وقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الشكر للقيادة السياسية وللدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور أيمن عاشور، والدكتور أشرف صبحي لما قدموه في مشروع الجينيوم المصري لخدمة الصحة العامة وللنهوض بها، مشيرًا إلى أهمية المشروع الوطني بمشاركة وزارة الصحة والتعليم العالي والمبادرات الرئاسية، والتي أبرزت القدرات العلمية والبحثية المصرية، ومدى الاهتمام بالأمراض النادرة، مؤكدًا أن المشروع حقق نتائج مهمة للغاية بمشاركة قسم الوراثة بجامعة عين شمس، وأن نتائج المشروع ستظهر بشكل ملموس وواضح مستقبلًا.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس أنه جاري العمل على تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري في مشروع الجينوم المرجعي للمصريين والقدماء المصريين.
وأشادت "الفقي" باليوم التعريفي الذي تم تنظيمه في كلية طب القصر العيني للتعريف بالمشروع، موجهة الدعوة لكافة الجامعات لتنظيم يوم تعريفي بمشروع الجينوم، مما لذلك من أهمية في الوصول للنتائج المرجوة للمشروع، ثم استعرضت ما تم إنجازه على مدار ثلاث سنوات بمشروع الجينوم المصري، وعرضت اللجان المنبثقة من المشروع.
واستعرض اللواء طبيب خالد عامر رئيس مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع والباحث الرئيسي للمشروع المحاور الأربع التي يتضمنها مشروع «الجينوم المصري»، وأولها «الجينوم السكاني» ويعتمد على بناء قاعدة بيانات للجين المصري، وثانيها «الجين المرضي» والذى يشمل بداخله الأمراض النادرة والأمراض الشائعة غير السارية والأمراض المعدية الأورام مع التركيز على أورام الكبد، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع "تنميط طفرات السلالة المنشئة(Germline mutations ) لسرطان الخلايا الكبدية في شريحة من المصريين باستخدام تسلسل الجيل القادم" وشملت الفحص الإكسومي الكامل.أما المحور الثالث فيتعلق بـ«جينوم القدماء المصريين»، وأخيرًا «الجينوم الرياضي» من خلال إنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين العالميين (الحاليين والسابقين).
وأوضح الخطوات التي تم اتخاذها في مشروع الجينوم وبعض من النتائج التي تم نشر أبحاث لها، وأضاف قائلا: "أنه تم جمع 3000 عينة من كافة المحافظات، واستعرض صور وحدة البنك الحيوي «Bio Bank» الذي يعمل أوتوماتيكيًا بالكامل داخل مركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة، ويهدف البنك الحيوي لجمع وحفظ وتوصيف وتوثيق نتائج عينات الاختبارات المعملية المختلفة، التي تجرى في المعاهد والمراكز البحثية، وتم إعداد قاعدة بيانات للمصادر الوراثية طبقًا للقواعد الدولية.
وقدمت الدكتورة نيفين سليمان، رئيس اللجنة العلمية لمشروع الجينوم عرض تقديمي لإبراز تطورات المشروع وخاصة فيما يتعلق بالأمراض النادرة خلال ١٢ اجتماع للجنة العلمية.
وأضافت أنه تم عقد اليوم التعريفي في كلية الطب - القصر العيني، والمشاركة بجلسة في مؤتمر صحة أفريقيا2023 - 2024، والمشاركة أيضاً بجلسة في مؤتمر معهد الأورام القومي بجامعة القاهرة، وتم إصدار نشرة الجينوم الربع سنوية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي: التربية الإعلامية ضرورة لمواكبة التطورات الرقمية وتعزيز الوعي المجتمعي
وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الجلالة وشركة «إي آند مصر»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشباب والرياضة التعليم العالي جامعة عين شمس البحث العلمي المبادرات الرئاسية الوقاية من الأمراض بنك المعرفة مركز البحوث الطبية الطب التجديدي الجينوم المصري الرياضيين المصريين وزیر التعلیم العالی الدکتور أشرف صبحی الأمراض النادرة الجینوم المصری المشروع القومی مشروع الجینوم قاعدة بیانات فی مشروع من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: التعليم والصحة وتحسين الخدمات على رأس أولويات الحكومة
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ختام جولته بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بقرى مركز شبين القناطر اليوم السبت، مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي.
ورافق رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، ووزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة، ومحافظ القليوبية، ونائب المحافظ، ومسئولو الشركة المنفذة.
وعقب وصول رئيس الوزراء لمقر المشروع، قدم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، عرضا حول موقف تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة القليوبية، مشيرًا في ضوء ذلك إلى أنه تم تقديم 7 ملايين و849 ألفًا و897 خدمة طبية لأهالي المحافظة، خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2025، ضمن جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار: «قدمت المستشفيات 2 مليون و774 ألفًا و571 خدمة شملت الطوارئ، والعيادات الخارجية، والرعايات المركزة، والغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي، إلى جانب 78 ألفًا و514 خدمة عبر 38 عيادة مسائية، و13 ألفًا و837 خدمة تشخيص عن بُعد في 5 مستشفيات، و55 ألفًا و127 خدمة من خلال 75 قافلة طبية استهدفت المناطق النائية».
وفي إطار التطوير، أوضح نائب رئيس الوزراء أنه تم رفع كفاءة أقسام طبية في 8 مستشفيات، وإدخال تخصصات جديدة بمستشفى القناطر الخيرية، وتفعيل جراحات التجميل والمخ والأعصاب والمناظير بشبين القناطر، وزيادة أسرة الرعايات ببهتيم، وإنشاء وحدة مناظير بحميات بنها، مع التطوير الشامل لمستشفى طوخ المركزي، وتفعيل عيادتي النفسية والإدمان وجراحات التجميل بمستشفى أبو النجا.
أما على مستوى الرعاية الأولية، فأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم تقديم 5 ملايين و75 ألفًا و326 خدمة، واعتماد 7 وحدات صحية من هيئة الاعتماد والرقابة، وتفعيل عيادات الدعم النفسي بـ 12 منشأة، واستلام 9 منشآت ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتشغيل 7 وحدات من أصل 25، مع تشغيل مكتب صحة المختار، ومركز طبي قليوب على مدار 24 ساعة.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل الوزارة بالقليوبية، إلى تنفيذ 2906 دورات تدريبية تخصصية بالمستشفيات، بجانب 2624 دورة وورشة عمل بالإدارات الصحية، لمواكبة أحدث البروتوكولات العلاجية، إلى جانب المرور الرقابي على 7571 منشأة طبية خاصة و7802 منشأة غذائية، لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة.
وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بسعة 221 سريرا، استعرض رئيس الوزراء معدلات التنفيذ وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية بهذا المشروع، موجّهًا بضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة، ورفع كفاءة منظومة السلامة والصحة المهنية، وتطبيق أعلى معايير الجودة في مختلف مراحل التنفيذ.
وأوضح محافظ القليوبية أن هذا المشروع يعد أضخم المشروعات الصحية التي تُنفذ ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في المحافظة، ويمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة للمركز والمناطق المحيطة به، وقد تم تصميمه بأعلى المواصفات والجودة العالمية، ويهدف إلى توفير رعاية طبية متقدمة وتخفيف العبء عن المستشفيات الأخرى بالمحافظة.
وقال الدكتور شريف مصطفى، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، إن المشروع يقام على مساحة إجمالية تبلغ نحو 20 ألف م2 تقريباً، وسيتم توريد التجهيزات الطبية وغير الطبي بمعرفة وزارة الصحة، مؤكدًا أن المشروع ليس مجرد مبنى للمستشفى، بل هو مجمع طبي متكامل، لافتا إلى أن المبنى الرئيسي للمستشفى يضم جميع الأقسام العلاجية والجراحية منها «6 غرف عمليات، و48 سريرا للغسيل الكلوي، و27 سريرا بالعناية المركزة، بالإضافة إلى 8 أسرة عناية للأطفال، و21 حضّانة للأطفال المبتسرين، و173 سرير إقامة، بالإضافة إلى 23 عيادة خارجية متخصصة».
وخلال تفقده للمشروع، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من مسئول المشروع بالشركة المنفذة حول مكوناته، الذي أوضح أنه يضم 13 مبنى رئيسيًا وخدميًا، تشمل المبنى الرئيسي للمستشفى، مكوّن من دور أرضي + 6 أدوار، مقام على مساحة 4500 م² مسطح، ثم مبنى «البلازما وبنك الدم» وهو مكوّن من طابقين «أرضي وأول»، على مساحة 500 م² مسطح، بالإضافة إلى مبنى مدرسة التمريض وسكن الأطباء، وهو مكوّن من أرضي + دورين، على مساحة 1700 م² مسطح.
كما أن هناك 7 مبانٍ خدمية كاملة الإنشاء والتجهيز، تشمل مبنى المولدات، ومبنى المحولات، ومبنى الموزع الثانوي، ومبنى خزان الوقود الكبير، ومبنى خزان الوقود الصغير، وخزان المياه الرئيسي لمياه الشرب والحريق، وخزان المعالجة العضوية، وعدد 3 مباني غرف أمن، إضافة إلى السور بطول 550 م طولي عليه 4 بوابات رئيسية لخدمة حركة دخول وخروج الزوار والعاملين بالمستشفى.
فيما أكد مسئولو الشركة التزام الشركة الكامل بتنفيذ المشروع بأعلى مستويات الاحترافية، وتوفير بيئة آمنة ومنظمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والإدارية بالموقع.
وخلال تواجده بالمشروع، تفقد رئيس مجلس الوزراء الطابق الأول من المستشفى، وتم المرور على قاعة الاستقبال بالعيادات، كما تم تفقد نموذج لهذه العيادات، ووحدة الغسيل الكلوي، ثم توجه الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه لتفقد مبنى البلازما وبنك الدم.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للتقدم الملموس في المشروع، مؤكدًا استمرار المتابعة الدقيقة لضمان الانتهاء من الأعمال ضمن الجدول الزمني المعتمد وبالجودة المستهدفة، مشيدًا بما تحقق من تقدم على أرض الواقع، ولاسيمًا أن المشروع يُعد أحد المشروعات الكبرى ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وقد وصل إلى مرحلة متقدمة من أعمال التشطيبات، مضيفا: «الحكومة تضع التعليم والصحة وتحسين الخدمات للمواطنين على رأس الأولويات حاليا».
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد المركز التكنولوجي بإحدى قرى شبين القناطر
رئيس الوزراء: مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتنمية مهارات الشباب