الخارجية تدين تصعيد المليشيا لعدوانها الاجرامي علي معسكرات النازحين
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
(سونا)- أصدرت وزارة الخارجية بيانا أدانت فيه تصعيد المليشيا الإرهابية لعدوانها الإجرامي علي النازحين، بهجومها البربري المباشر علي معسكر زمزم، بعد أن جربت لامبالاة المجتمع الدولي حيال استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يوميا منذ شهر ديسمبر 2024.
و فيما يلي تنشر سونا نص البيان
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
وسط صمت دولي مريب، تصعد مليشيا الجنجويد الإرهابية، مسنودة براعيتها الإقليمية، حملة الإبادة الجماعية ضد غالبية مواطني دارفور.
وقد صعدت المليشيا الإرهابية عدوانها الإجرامي علي النازحين، بهجومها البري المباشر علي معسكر زمزم، بعد أن جربت لامبالاة المجتمع الدولي حيال استمرار قصفها للمعسكربالمدفعية الثقيلة يوميا منذ شهر ديسمبر 2024.
قتلت المليشيا الٱجرامية في هجومها على المعسكر أمس واليوم أعداد كبيرة من النازحين. وتؤكد التقارير أن القتلة استهدفوا بشكل خاص النازحين الذين ينتمون لمجموعات قبلية محددة، بينما كانوا يمنعون الفارين من القتل من مغادرة المعسكر. وهذا يمثل نفس النمط الذي اتبعته المليشيا الٱجرامية في الجنينة و اردمتا في يونيو 2023. كما قام القتلة من المليشيا الارهابية بحرق الأسواق ومستودعات الغذاء والمياه ونقاط الخدمات الصحية الأولية عندما أجبروا على الانسحاب. وكما ذكر برنامج الغذاء العالمي الأسبوع الماضي أن المليشيا احتجزت قوافل الغذاء المتجهة للمعسكر لأسابيع ثم غيرت وجهتها قسرا. كل ذلك يجسد نية الإبادة الجماعية.
في نفس الوقت تتواتر التقارير عن تمادي المليشيا الإرهابية في جرائم الإغتصاب والعنف الجنسي ضد النازحين في أنحاء أخرى من دارفور مثل معسكر كلمة بجنوب دارفور.
تتحمل راعية المليشيا مسؤولية مباشرة في جريمة الإبادة الجماعية التي تجري، إذ أثبتت صور الأقمار الصناعية والتقارير العلمية الموثقة أنها هي مصدر الأسلحة والمدفعية الثقيلة التي استخدمت ضد سكان المعسكر على مدى 3 شهور. كما أن مجلس الأمن والقوى الغربية يتحملون نصيبهم من المسؤولية لأنهم صمتوا علي قصف المليشيا المتواصل للمعسكر طوال الفترة الماضية، وتحديها لقرارات مجلس الأمن بإنهاء حصار الفاشر والتوقف عن استهدافها عسكريا. كما ظلت القوى الغربية تتفرج علي راعية المليشيا الإقليمية وهي تمد صنيعتها بكل ما يمكنها من تسعير حملة الإبادة الجماعية ضد سكان دارفور، بل ومساعدتها علي استغلال المنابر الدولية والاقليمية لتبييض وجهها وغسل يديها المضرجة بدماء السودانيين.
الاربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٥م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
???? عبد الرحيم دقلو في مأزق جديد ورُعب من المواجهة المحتملة
الضغط على ما يسمى بالإدارة المدنية في دارفور لإعلان الاستنفار القسري، وتهديد النظار والعمد بالسجن والغرامة وفرض الجباية عليهم وتوفير الطعام يعني أن المليشيا تعاني بالفعل من قلة الزاد والمقاتلين وهروبهم، وهلاك القوة الرئيسية، وهذا بالضرورة وضع عبد الرحيم في مأزق جديد ورُعب من المواجهة المحتملة،
ما اضطره لتجميع ما تبقى من القوات والمرتزقة والدفع بهم إلى كردفان، ولذلك أصبحت مدن مثل نيالا والضعين بلا دفاعات قوية، ينهش مخاوفها متحرك الصياد، وترتجف من وقع هديره وتكبيراته، فيما توقفت الهجمات العنيفة على الفاشر الصامدة، لأن الهجوم عليها بلا طائل،
والأهم من ذلك أن المعركة الكبرى سوف تكون في كردفان، معركة كسر العظم التي أعد لها الجيش، ويديرها بخطط وتكتيكات حربية متنوعة وناجحة، يفتح الصندوق ويغلقه أحيانًا، فيلتقط الدعامة الطعم، وينتهي الأمر بأكبر محرقة لهم كما حدث في الخوي، وربما يحدث في الدبيبات والنهود، ولذلك فإن سحب قوة التمرد من دارفور إلى كردفان قد يبدو بأنه كرّة للمليشيا، لكنه سوف يؤدي إلى عزلها وتدميرها في أرض سحق تم تجهيزها لها، وفتح كافة الطرق، بعد ذلك، أمام الطوفان الأخضر، وهو الخيار الأفضل والأقل كُلفة بإذن الله.
عزمي عبد الرازق