والي شمال دارفور يطالب المجتمع الدولى بإدانة هجوم «الدعم» على معسكر زمزم
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
والي شمال دارفور قال إن الهجمات المتكررة على معسكر زمزم تحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي “الذي لم يحرك ساكناً”.
الفاشر: التغيير
طالب والي شمال دارفور الحافظ بخيت محمد، المجتمع الدولى بإصدار إدانة واضحة حول الهجوم على معسكر زمزم بمدينة الفاشر، وتصنيف قوات الدعم السريع كقوات إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس.
وتشهد الفاشر مواجهات عنيفة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني والقوات المشتركة المساندة له وبين قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على عاصمة شمال دارفور بعد اجتياحها لبقية ولايات الإقليم الأربع الأخرى.
وقال الوالي في بيان صحفي، إن معسكر زمزم للنازحين في الفاشر تعرض إلى هجمات وحشية من الدعم السريع على مدى يومين على التوالي.
وأضاف أنها قامت خلال الهجمات بقتل المواطنين العزل وحرق المتاجر والأسواق ونهب وسرقة البضائع، واعتبره تصرف “يؤكد بربرية وهمجية هذه العصابات الإجرامية”.
وتابع الوالي بأن هذه الهجمات المتكررة على معسكر زمزم تحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي “الذي لم يحرك ساكنا مما يشجع المليشيا المتمردة على مواصلة السير في نهجها الإجرامي”.
ونوه إلى أن جرائم “المليشيا” امتدت إلى قرية (تروندو) التي تقع بالقرب من المعسكر، حيث قتلت عدداً من سكان القرية إلى جانب اقتياد آخرين وسرقة عدد من السيارات ونهب الممتلكات والماشية.
وأكد بخيت أن القوات المسلحة والمشتركة والشرطة والمخابرات العامة وقوة الدفاع عن النفس (قشن) والمستنفرين لم يقصروا فى واجب التصدي والدفاع عن المواطنين العزل، وقاموا بدحر “المليشيا” وطردها- حسب تعبيره.
وكانت حركة جيش تحرير السودان، اتهمت قوات الدعم السريع، باستباحة سكان معسكر زمزم الذي يضم مئات الآلاف من النازحين واللاجئين القدامى والجدد، وممارسة الإبادة في حق النساء والأطفال والعجزة وكبار السن، وذلك للمرة العاشرة.
واستنكرت الحركة في بيان، ما أسمته وقوف المجتمع الدولي صامتاً أمام هذه الجرائم “مما أغرى المليشيا وداعميها”، وحملتهم مسؤوليات الحرق والتقتيل الذي يتم في حق الأبرياء.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوات المشتركة المجتمع الدولي شمال دارفور معسكر زمزمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوات المشتركة المجتمع الدولي شمال دارفور معسكر زمزم المجتمع الدولی على معسکر زمزم الدعم السریع شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
الفاشر بين مطرقة الدعم السريع وسندان الخذلان العربي!
ما الذي يحدث في مدينة الفاشر، عاصمة شمال ولاية دارفور في السودان؟ حصار وضرب وقصف واعتداءات على إخوة الإسلام والعروبة من أهل السودان، ممن أوقعهم حظهم العاثر في مواجهة تاجر الإبل محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، وما تحت يديه من المليشيات المسلحة الإجرامية من المرتزقة الأفارقة والكولومبيين، تلك المليشيات المُمولة من الراعي الرسمي والحصري لكافة عمليات الانشقاق والاقتتال والاحتراب بين مكونات الدولة الواحدة في وطننا العربي، لمطامع ومآرب يريدها ذلك الراعي خدمة لمصالحه وأطماعه من ناحية، وخدمة كذلك لوكالته للصهيونية العالمية من ناحية أخرى!
والمواجهات المسلحة التي تقودها مثل تلك المليشيات المتمردة ما هي إلا أوراق ضغط لمصلحة الراعي الممول لانتزاع بعض المكاسب الجيوستراتيجية عنوة، دون أي مسوغ وطني أو دولي، فقط بعض التفاهمات والمكاسب التي تُمنح لبعض القوى الدولية المتواطئة في الملف كما حدث مع فرنسا وروسيا في شرق ليبيا، إضافة لسلطة الأمر الواقع، على وقع البارود والمُسيّرات التي أصبحت كابوسا للمدن والأحياء. ولا غضاضة من حدوث ذلك من أجل مصالح الراعي، فتجري استباحة الممتلكات العامة والخاصة، وتستباح أعراض النساء والفتيات.
الفاشر نموذج مكرر لضحايا التشكيلات المسلحة من المرتزقة ومن يقف خلفهم من الطامعين في ثروات الأرض وحيازة السلطة مهما كانت النتائج، فهؤلاء لا يدينون بدين ولا يحملون مبدأ، ولا تلين عريكتهم للاعتداء على شيخ مسن أو طفل بريء أو امرأة ضعيفة، كالضباع المتوحشة التي تسعى خلف فريستها! وللعجب فالراعي لتلك التشكيلات واحد، هو من يقف خلف كل الكوارث التي حدثت في المنطقة العربية بدءا بليبيا مرورا باليمن وحاليا السودان! ولا يكاد يخلو قُطْر من الأقطار من هؤلاء المرتزقة تحت أي مسمى، فلربما كانوا في مرحلة كُمُون في دولة ما مثل الخلايا النائمة التي تنتظر إشارة البدء!
وجدول الراعي مزدحم دائما بصناعة الفتن والقلاقل في بلادنا العربية دون تفرقة، مستميلا
أخس وأحقر الشخصيات المعروفة سلفا بدناءتها والتي لا تعرف حرمة للدماء أو الأعراض، مغدقا عليها الأموال والحسابات البنكية الدافئة والإقامات الفاخرة في فنادق إمارته! هدفه الأكبر الانتصار لأيديولوجيته في تمزيق الأوطان وصناعة الاحتراب الداخلي بين الفرقاء خدمة للاحتلال وللصهيونية خلفه، ولِمَ لا وهو الوكيل الحصري لها! ثم تأتي مكافأته الشخصية عن طريق السيطرة على منابع الغاز والبترول ومناجم الذهب، والموانئ البحرية التي تتحكم في مفاصل المنطقة برمتها.
إن محنة الفاشر وصويحباتها، بحصار المدن وتفشي المجاعات والأوبئة الفتاكة كالكوليرا التي تحصد الأرواح حصدا في المدينة المنكوبة، لهي شهادة وفاة للعروبة والعمل العربي وللجامعة التي تعفنت وباتت تزكم الأنوف برائحتها، حينما يقف القادة من الأمراء والزعماء والملوك عاجزين عن مواجهة ذلك الوكيل! دون أي معارضة منهم لجرائمه ومؤامراته التي أحال بها دولا المفترض أنها أعضاء في جامعتهم العربية؛ إلى أشلاء ممزقة بفعل التحارب والتقاتل الذي يغذيه بأموال إمارته التي فاضت حتى أصبحت وبالا على العرب والمسلمين!
محنة الفاشر ناقوس خطر لبقية الشعوب المستكينة الهائمة على وجهها خلف لقمة العيش المغموسة بالذل والهوان، أو الشعوب اللاهثة خلف ساحات الترفيه والمجون من مهرجانات السينما ومباريات الكرة، تقول لهم الدور قادم لا محالة، فالحكومات والأنظمة مشغولة بتثبيت كراسييها وتوريث أبنائها وتهيئة الأمور لأحفادها حتى الحفيد السابع! والوكيل لا يهدأ ولا يكل ولا يرضى بأقل من تمزيق دولكم وتهاوي لُحمتكم، وانكشاف سوءتكم وهتك أعراضكم وتدنيس مقدساتكم..
فإما إفاقة وأوبة إلى الرشد من أجل الاصطفاف لمعركتكم القادمة التي يجهزها الراعي لكم في جنح الليل، وإما الطوفان الذي سيقتلع دولكم ويحيل خضراءكم إلى صحراء جرداء، وحينها لن يبقى لكم وطن، ولن تهنأوا ببرد العيش، ولن تجدوا الخبز الذي مرغتم أنوفكم في الأرض لأجله، وسيصبح كل شيء في مهب الريح وتحت قدمي الراعي الذي لن تأخذه فيكم إلّا ولا ذمة، كما فعل مع من سبقوكم من الشعوب.