في ذكرى ثورات الخريف العربي.. نعيد قراءة التاريخ بواقعية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
انطلقت ثورة في مصر ضد نظام الرئيس الأسبق مبارك، وبعد ثلاثة أيام من بداياتها السلمية في ميدان التحرير بالقاهرة في 25 يناير (كانون الثاني) 2011، تكشَّف الوجه الحقيقي للتظاهرات.
لم تكن كما ادُّعي أنها سلمية، ولا يمكن اعتبارها ثورة، بل كانت انقلاباً على الدولة المصرية وهويتها وثوابتها ومؤسساتها.
اتضح هذا بعد اقتحام السجون في 28 يناير 2011، عبر عناصر من حماس وحزب الله لتهريب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي الوقت نفسه، هاجمت الجماعة أقسام الشرطة في مختلف المحافظات لتُحرق جميع المراكز، ويُصبح الشارع المصري تحت رحمة سلاح جماعة الإخوان الإرهابية.
في الجمعة التالية، 4 فبراير (شباط) 2011، تحدث المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، لأول مرة باللغة العربية في طهران، محمساً الثوار في مصر وتونس وليبيا، مطالباً الشعوب العربية بإسقاط حكوماتها.
وصرح خامنئي قائلاً: "يا أحفاد حسن البنا، تقدموا واستولوا على السلطة"، في تحريض صريح على بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
لم يكن تدمير مصر وبقية الدول العربية نتيجة لمخطط حديث، ففي عام 2003، بعد غزو العراق، قال جورج بوش: "لقد أخطأنا بدخولنا للعراق، فمفتاح المنطقة في مصر وليس في العراق، والمنطقة العربية ستخضع لمرحلة دمقرطة".
وعام 2004، عقد حلف الأطلسي اجتماعه في إسطنبول وأعلن عن مبادرة "تركيا والشرق الأوسط الجديد"، حيث تم تحديد دور تركيا في الخريطة الجديدة للمنطقة.
وفي 2006، صرحت كونداليزا رايز بأن تنفيذ "خريطة الشرق الأوسط الجديد" أصبح ضرورة ملحة.
وفي نفس العام، صرح رئيس وكالة المخابرات الأمريكية CIA السابق، جيمس وولسي، قائلاً: "سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا، ثم نشعل الثورات، ليحدث انقسام طائفي، وبعدها نكون قد بدأنا الزحف وننتصر".
وفي 2009، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة لقيادات الإخوان في مصر لحضور كلمته في جامعة القاهرة، لتصرح كونداليزا رايز لاحقاً بأن الولايات المتحدة لا تمانع في وصول جماعة الإخوان إلى الحكم.
وفي 23 يناير 2011، أرسل محرك بحث غوغل دعوات على البريد الإلكتروني للتظاهر في 25 يناير، وفي 28 يناير، خلال انقطاع الإنترنت في مصر، أرسل غوغل شفرات الأقمار الصناعية لنشطاء سياسيين لضمان التواصل بينهم.
وفي نفس اليوم، تم استهداف أقسام الشرطة المصرية بشكل ممنهج، وفتحت المعتقلات التي تضم أعضاء من جماعة الإخوان وحماس وحزب الله.
وبعد ساعات، ظهر الهاربون من حركة حماس على قناة الجزيرة من قطاع غزة، بعد اتصال مباشر مع أعضاء مكتب الإرشاد الهاربين من سجن وادي النطرون. وكان من بين هؤلاء محمد مرسي العياط.
مرت الساعات ببطء على شعب استشعر أن تاريخه وحضارته أصبحا في مهب الريح، مع سرقة المتحف المصري وتسريب أخبار عن تهريب الآثار، تذكَّر الجميع ما حدث في العراق عام 2003.
فهل لا يزال هناك من يصدق أن ما حدث في 2011 كان ثورة سلمية برغبة من شعوب المنطقة؟
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر جماعة الإخوان فی مصر
إقرأ أيضاً:
حلمي النمنم: جماعة الإخوان لديها كراهية لمفهوم الدولة الوطنية
أكد الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن جماعة الاخوان لديها كراهية لمفهوم الدولة الوطنية، مشيرا إلى أنهم يكرهون مصر والدول العربية الداعمة لمصر.
وقال النمنم، خلال لقاء له لبرنامج نظرة، عبر فضائية صدى البلد، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن أي صراع داخل الأردن خلال الفترة الحالية، تراقبه إسرائيل، حتى تستغل ما يحدث ويكون لها تدخلات مباشرة.
وتابع وزير الثقافة الأسبق، أن الإخوان لديهم عداء للدولة الوطنية، مؤكدا أن هذا العداء بدأ منذ عهد سيد قطب، والمقولة الشهيرة “الوطن عبارة عن حفنة من التراب العفن”