حكم صلاة المرأة بالبنطلون وبلوزة طويلة.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، مشددة على ضرورة أن يكون الثوب ساترًا وغير شفاف بحيث لا يكشف لون البشرة ولا يصف تفاصيل الجسد بشكل دقيق.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول حكم صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا وعليه بلوزة طويلة.
وأوضحت الإفتاء أن الصلاة في الملابس الضيقة، مثل البنطلون الضيق، صحيحة ولكنها مكروهة، حيث قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح": "ولا يضر تشكل العورة بالالتصاق الساتر الضيق بها"، مما يعني أن الملابس الضيقة التي تصف الجسم دون أن تكشفه لا تبطل الصلاة، ولكن من الأفضل أن ترتدي المرأة ثيابًا فضفاضة تحقق الستر الكامل.
كما أشار الإمام الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" إلى أهمية أن يكون الساتر كثيفًا بحيث لا يشفّ عن الجسد، مؤكدًا أن الملابس التي تصف العورة دون كشفها مكروهة كراهة تنزيهية، أي أن الصلاة بها صحيحة ولكن من الأفضل تجنبها.
من جانبه، أكد الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" أن الثوب الساتر هو ما يمنع رؤية لون البشرة، وليس بالضرورة أن يخفي حجم الجسد، لافتًا إلى أن كشف حجم الجسم مكروه للمرأة أثناء الصلاة، ولكنه لا يفسدها.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ارتداء الجوارب أثناء الصلاة ليس فرضًا على المرأة، ولكنه أمر مستحب، مشيرًا إلى أنه يجوز للمرأة الصلاة بدون شراب، وتكون صلاتها صحيحة وفقًا لرأي بعض الفقهاء، مثل الأحناف. وأضاف أن الأصل في ذلك هو وجوب ستر العورة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ..." (النور: 31)، موضحًا أن عورة المرأة في الصلاة تشمل جميع جسدها عدا الوجه والكفين.
حكم صلاة المرأة مكشوفة القدمينأما عن حكم صلاة المرأة بقدميها مكشوفتين، فقد أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن القدمين ليسا من العورة الواجب سترها في الصلاة، لذا يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب، ولكن من الأفضل ارتداء ثوب طويل يغطي القدمين خروجًا من الخلاف الفقهي.
وأكد الورداني أن صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين صحيحة، وأن ارتداء الجوارب ليس شرطًا لصحة الصلاة، لكنه مستحب لمن أرادت الأخذ بالأحوط.
خلاصة الأحكامالصلاة بالبنطلون الضيق صحيحة ولكنها مكروهة، لذا يفضل ارتداء ملابس واسعة.الصلاة بدون شراب صحيحة، ولكن من الأفضل ارتداءه لمن أرادت الأخذ برأي الجمهور.صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين جائزة، والأفضل تغطيتهما للخروج من الخلاف.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد حکم صلاة المرأة ولکن من الأفضل
إقرأ أيضاً:
أديت صلاة العصر جهرا بالخطأ فهل يجب الإعادة؟ | الإفتاء تجيب
صلاة العصر وكيفية أدائها فهي من الصلوات المفروضة كما أن بعض العلماء يرى أنها المقصودة "بـ الصلاة الوسطى" في قول الله تعالى "وحافظوا على الصلاة الوسطى"، هي 4 ركعات وتصلى سرًا، ولكن قد ينسى البعض أنها صلاة سرية ويجهر بالقراءة في الصلاة فهل في هذه الحالة عليه إعادتها أم يسجد للسهو؟.
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم من صلى العصر جهرًا ناسيا، فهل عليه إعادة الصلاة مرة أخرى سراً، وذلك عبر فيديو منشور للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك.
هل تطليق الزوجة يُعد من البر بالوالدين؟.. الإفتاء توضح
هل إدراك الإمام في التشهد الأخير يحصل به ثواب الجمعة؟.. الإفتاء توضح
الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
حكم الصلاة ببنطلون ضيق للنساء والرجال .. دار الإفتاء تحسم الجدل
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الصلاة الجهرية أو السرية هي إحدى هيئات الصلاة ولو فُقدت لا تسقط الصلاة، ولا يستوجب معها سجود السهو، موضحا أن المصلي في هذه الحالة خالف السنة لكنه لم يخالف هذا عمدا بل كان ناسيًا، مؤكدا أن الصلاة صحيحة ولا شيء عليك.
ما هي الصلاة الوسطى في القرآن الكريم؟ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ” ، وقد حدث خلاف بين العلماء حول تحديد هذه الصلاة ؛ حيث تعددت الآراء التي بلغت عشرين رأيًا تبعًا لما ورد في فتح الباري ، ومن أهمها قول البعض بأنها صلاة الصبح وهو رأي مالك والشافعي ، ولكن الرأي الذي أخذ به معظم أهل العلم هو القول بأنها صلاة العصر ، ومن الوارد في ذلك رواية الترمذي والنسائي عن زر بن حبيش قال : قلنا لعبيدة : سل عليًا عن الصلاة الوسطى ؛ فسأل عليًا فقال : كنا نرى أنها الصبح حتى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب “شغلونا عن الصلاة الوسطى ؛ صلاة العصر”.
الصلاة الوسطى في القرآن الكريم ورد أنها صلاة العصر حيث أن الصلوات الخمس بالوجوب هي الفجر ؛ الظهر ؛ العصر ؛ المغرب ؛ والعشاء ، ولذلك كانت صلاة العصر وسطى بالوجوب ، وذلك لوضعها بين الصلوات الخمس ، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شدّد على أهمية إقامة صلاة العصر في وقتها ، وذلك ما ورد في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام “من فاتته صلاة العصر فكأنما وُتر أهله وماله”.
لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى؟ورد في السبب أنصلاة العصر سميت بالصلاة الوسطى ليست لأنها تتوسط الصلوات بين الفجر والظهر والمغرب والعشاء، بل لأن كلمة وسطى تعنى الأرقى والأعلى فقال المولى عز وجل: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ»، والوسط أى أعلى الشئ، فكأن الله سبحانه وتعالى يقول من يريد المحافظة على الصلوات الخمسة وكان متعسرًا فعليه أن يبدأ بالصلاة الوسطى، أى صلاة العصر.
كما أن من كان متعسرًا ولا يستطيع المحافظة والمواظبة على الصلاة، فصلاة العصر مثل الخيط الذى يمسك بالسبحة، فلو استطاع الإنسان أن يواظب على صلاة العصر مثلما وضحها الله عز وجل في الآية الكريمة بعد ذكر الصلوات الخمسة لقوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، سيحفظ على باقى الصلوات ومن لم يستطع المحافظة على الصلاة الوسطى فلم يستطع المحافظة على باقي الصلوات.