بغداد اليوم - بغداد

يعد النظام المصرفي الموازي في العراق من التحديات الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار النظام المالي، حيث يتألف من مجموعة من المؤسسات المالية التي تعمل خارج الإطار الرسمي ودون رقابة من الجهات التنظيمية.

وقال الباحث الاقتصادي منار العبيدي، في إيضاح تلقته "بغداد اليوم"، اليوم السبت (15 شباط 2025)، "تلعب المؤسسات دورًا مؤثرًا في المشهد الاقتصادي، وقد ظهرت تدريجيًا خلال العشرين سنة الماضية لتقدم خدمات شبيهة بالمصارف الرسمية مثل الإقراض التسهيلات الائتمانية استلام الودائع، وتحويل الأموال داخليًا وخارجيًا".

 

وأضاف، أن "من بين هذه المؤسسات، هناك منافذ لتوزيع الرواتب، ومحلات صيرفة، وجمعيات استهلاكية وحتى بعض المنظمات غير الربحية وقد تمكنت هذه المؤسسات من تحقيق انتشار واسع بسبب غياب الرقابة الفعالة، مما جعل إجراءات العمل فيها أكثر سهولة مقارنة بالمصارف الرسمية وجذب العديد من العملاء الباحثين عن بدائل مرنة وسريعة".

وتابع: "أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذا النظام هو الطلب الكبير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل حوالي 84% من الاقتصاد غير النظامي في العراق، حيث يصعب عليها الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية بسبب عدم تسجيلها رسميًا، ما يضطرها إلى التعامل مع المؤسسات المالية الموازية".

وبين، أن "جود نظام مصرفي رسمي وآخر مواز يشكل خطرًا على الاقتصاد العراقي، حيث يعزز من ظاهرة "اقتصاد الظل" ويحد من قدرة الجهات الرسمية على مراقبة حركة الأموال، مما يفتح المجال لممارسات غير قانونية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال". 

ولفت إلى ان "التعامل مع هذا الوضع، من الضروري تبني حلول حازمة، مثل "إغلاق الفجوة بين النظامين"، عبر منع الأنشطة المصرفية غير المصرح بها، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إلى القطاع الرسمي من خلال "تقديم حوافز جاذبة" كما يمكن وضع أطر قانونية لتنظيم عمل المؤسسات المالية غير الرسمية تحت إشراف البنك المركزي لضمان الرقابة اللازمة".

وأكد إلى أن "التجربة العراقية تعد مثالاً على أن "اقتصاد الظل" قد يفوق حجم الاقتصاد الرسمي، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للجهات المعنية. وفي ضوء ذلك، يتطلب هذا الوضع استراتيجية متوازنة بين تطبيق القوانين بصرامة، مع توفير مسارات قانونية لهذه المؤسسات للاندماج في الاقتصاد الرسمي، بما يضمن حماية الاقتصاد من المخاطر المحتملة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

طرح البرومو الرسمي لفيلم "إن غاب القط" لـ آسر ياسين.. والعرض في هذا الموعد

طرح الفنان آسر ياسين البرومو الرسمي لأحدث أعماله السينمائية، والتي تحمل اسم "إن غاب القط"، والمقرر عرضه في 31 ديسمبر الجاري، بدور العرض السينمائية، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".

قصة فيلم “إن غاب القط”
 
 

وتدور أحداث فيلم «إن غاب القط» في إطار كوميدي اجتماعي حول واقعة سرقة لإحدى اللوحات الفنية الشهيرة، وما يتبعها من مواقف طريفة ومفارقات غير متوقعة.

 

أبطال فيلم “إن غاب القط”
 
 

ويضم العمل مجموعة مميزة من النجوم، منهم: آسر ياسين، أسماء جلال، كارمن بصيبص، محمد شاهين، علي صبحي، سماح أنور، رحاب الجمل، وسامي مغاوري، وهو من تأليف أيمن وتار، وإخراج سارة نوح في أولى تجاربها بالأفلام الروائية الطويلة.

مقالات مشابهة

  • هويدي: اقتصاد الظل يقف عائقًا أمام الدفع الإلكتروني
  • ناقد رياضي: رينارد يعتمد على الجانب النفسي أكثر من الفني.. والمنتخب بقيادته أفضل
  • قرار 426 بلا تنفيذ .. الكورد الفيليون يرزحون تحت وطأة الأهمال الرسمي
  • أكدت قوة الأداء غير النفطي..بلومبرغ: 4.5 % نمو الاقتصاد السعودي
  • اقتصاد السعودية ينمو 4.5% في 2026 مع تباطؤ التضخم
  • طرح البرومو الرسمي لفيلم "إن غاب القط" لـ آسر ياسين.. والعرض في هذا الموعد
  • تشكيل مباراة الأردن ضد العراق الرسمي في كأس العرب اليوم
  • اقتصاد بريطانيا يواصل الانكماش للشهر الثاني
  • البيت الأبيض: إجمالي كلمات ترامب مع الإعلاميين يفوق أربعة أضعاف حجم «الحرب والسلام»
  • الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة