كان مهووس باللغة العربية وأسس مكتبا لحقوق الإنسان.. "الأسبوع " تكشف تفاصيل جديدة عن سفاح الإسكندرية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تواصل "الأسبوع" استكشاف تفاصيل قضية العثور على ثلاث جثث، من بينها سيدتان، مدفونة في منزلين بمدينة الإسكندرية، حيث تم العثور على الجثتين في منطقتي المعمورة و45 هذه القضية تعرف إعلاميًا باسم سفاح الإسكندرية. وفي شمال مصر، وتحديدًا في قرية هادئة تابعة لمحافظة كفر الشيخ، تم القبض على نصر الدين. أ، المتهم الرئيسي في القضية، والذي يُعرف أيضًا بـ سفاح الإسكندرية
ينتمي إلى أسرة متوسطة الدخل، وتخرج من كلية الحقوق عام 1994، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجال المحاماة ومع ذلك، تعرض لاتهامات متعددة، من بينها الاعتداء والتعدي، نتيجة خلافات مع عدد من الموكلين السابقين.
انتقل بعد عام 2012 للعمل خارج محافظة كفر الشيخ، حيث توسع في نشاطه المهني ليشمل عدة محافظات، وكان الإسكندرية بمثابة المركز الرئيسي له. بين الحين والآخر، كان يقوم بتنفيذ بعض الأعمال في القاهرة والجيزة، نظرًا لوجود العديد من مكاتب التدريب القانوني الرائدة التي تمنح شهادات في مجالات التحكيم وحقوق الإنسان، وهو المجال الذي كان شغوفًا به من الناحية القانونية. لذا، فإن معظم أعماله كانت تندرج ضمن هذا الإطار.
و في عام 2019، انتقل إلى الإسكندرية حيث أسس مكتب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية. ومن خلال هذا المكتب، بدأ في استهداف ضحاياه، مستفيدا من شبكة علاقاته النسائية. وقد تركزت متابعاته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يراقب الصفحات التي تروج لمحتوى حساس وجنسي، بما في ذلك محتوى التعري، وفقًا للمعايير الخاصة بمواقع السوشيال ميديا المختلفة.
و أكدت مصادر خاصة لـ الأسبوع أن المتهم نصر الدين. أ، لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم. ومن أبرز اهتماماته متابعة تفسير الشيخ الشعراوي، حيث كان يتابعه حتى في سنواته الأخيرة، والتي تزامنت مع ممارسته لتصفية ضحاياه ودفنهم وقتلهم. كما أن المتهم كان يمتلك ستة هواتف محمولة، يقوم بتشغيل القرآن الكريم عليها بشكل متواصل، وعندما تنفد بطارية أحد الهواتف، يعمد فوراً إلى تشغيل الهاتف الآخر.
و قد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على جثمان رجل مدفون أسفل عقار يقع في منطقة الـ45 شرق المحافظة. جاء ذلك في سياق عمليات الحفر المستمرة للكشف عن المزيد من ضحايا المتهم نصر الدين و بحسب المصادر الأمنية، استمرت عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار لمدة خمس ساعات متواصلة، حيث تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية، الذي كان مقطّعًا إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين. وقد تم دفنه تحت طبقة خرسانية صبها الجاني بهدف إخفاء معالم الجريمة.
ذكرت مصادر أمنية لمجلة الأسبوع أنه خلال عمليات الحفر، تم اكتشاف بطاقة فيزا كارد تعود للضحية، كانت مدفونة تحت الأنقاض وتحت الطبقة الخرسانية، مما سيسهم في مساعدة الجهات المعنية على تحديد هوية الضحية بشكل دقيق. يأتي هذا الاكتشاف في سياق التحقيقات الجارية مع المتهم نصر الدين أ، الذي يواجه اتهامات بقتل ودفن عدد من الضحايا داخل عقارات مستأجرة.
و قد قررت السلطات احتجاز المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، التي كان يستأجرها المعني بالأمر حيث أثارت هذه الجرائم حالة من القلق والذعر بين سكان المنطقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم هو محامٍ يعمل في المنطقة، بالإضافة إلى إدانته مع سبعة أشخاص آخرين في القضية، حيث يواجه الجميع اتهامات بالقتل العمد والتستر على الجرائم، مع استمرار البحث عن مزيد من الضحايا.
تواصل الأجهزة الأمنية جهودها الاستقصائية والتحقيقية لكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بالجرائم المنسوبة إلى المتهم. يأتي ذلك في ظل مخاوف من إمكانية اكتشاف ضحايا آخرين في مواقع متفرقة، خاصة بعد تزايد البلاغات عن أشخاص مفقودين خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية الإسكندرية سفاح الإسكندرية مديرية أمن الإسكندرية نصر الدین
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي لحقوق الإنسان يهنئ خالد العناني لفوزه بمنصب مدير منظمة اليونسكو
أعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن تهانيه للدكتور خالد العناني بمناسبة انتخابه مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في استحقاق دولي يعكس ما يحظى به من تقدير واسع في الأوساط الثقافية والعلمية والدبلوماسية، وما تمثله مصر من رصيد حضاري وإنساني متجذر في الوعي العالمي.
ويؤكد المجلس علي ثقته في قدرة الدكتور خالد العناني علي المساهمة الجادة في صياغة رؤى عالمية تُعلي من شأن الإنسان والعلم والثقافة، وهو ما يؤهله لقيادة المنظمة الأممية في مرحلة دقيقة تتطلب إعادة التوازن بين التراث الإنساني المشترك ومتطلبات التطور المعرفي والتكنولوجي.
وفي هذا الإطار، تتقاطع رسالة اليونسكو مع المبادئ التي رسّخها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي يؤكد أن الحق في التعليم، والحق في المشاركة في الحياة الثقافية، والحق في التمتع بفوائد التقدم العلمي ليست امتيازات، بل حقوقًا أصيلة تُمكّن الإنسان من تحقيق ذاته والمساهمة في تنمية مجتمعه. إن تجسيد هذه الحقوق في السياسات الدولية هو جوهر العمل الأممي الحقوقي الذي يجمع بين الكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة، ويشكل الأساس الحقيقي لثقافة عالمية قائمة على العدالة والمساواة في الفرص واحترام وإعلاء المبادئ الرئيسية لحقوق الإنسان.
ويعرب المجلس عن ثقته في أن المرحلة المقبلة من عمل المنظمة ستشهد تعزيزا لدورها في توسيع آفاق المعرفة الإنسانية، وترسيخ التفاعل الخلاق بين الثقافة وحقوق الإنسان، بما يفتح مسارات جديدة نحو عالم أكثر توازنا وتسامحا وإنصافا.