أمريكا تصف خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا بـ«المقبولة للطرفين».. الكرملين يعلّق!
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
وصفت الولايات المتحدة خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنها “جيدة ومقبولة للطرفين”، لكن المراقبين يرون أن الخطة ستفرض على كييف تنازلات صعبة ومؤلمة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن موسكو على علم بوجود تعديلات وصياغات معتمدة يجري تداولها في إطار “الخطة الأمريكية” للتسوية في أوكرانيا، إلا أنها لم تتلق حتى الآن أي وثيقة رسمية من الجانب الأمريكي توضح مضمون المبادرة أو نقاطها الأساسية.
وأوضح بيسكوف للصحفيين أن الكرملين يعرف بعض التفاصيل فقط من خلال وسائل الإعلام، رغم وجود قنوات اتصال قائمة بين روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا ما تزال منفتحة بالكامل على المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأن موقفها لم يتغير، مؤكداً على جاهزية موسكو للحوار والتسوية عبر الوسائل السياسية.
وأضاف أن أي مسار تفاوضي حقيقي يجب أن يقوم على أرضية واضحة تراعي الواقع الميداني والسياسي، وليس على مبادرات تُطرح عبر وسائل الإعلام دون قنوات رسمية.
وأشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة تربط إزالة عوامل التوتر في العلاقات الثنائية بتحقيق تقدم في ملف التسوية الأوكرانية، وهو ما يعقد استعادة قنوات التواصل الطبيعية بين موسكو وواشنطن.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عزمها مناقشة مبادرة السلام الأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي و”زعماء العالم” على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي قبل افتتاح القمة إن الخطة الأمريكية المكوّنة من 28 نقطة نُشرت أمس، وسيتم بحثها مع الاتحاد الأوروبي وقادة العالم، مضيفة أنها ستكون على اتصال مباشر مع زيلينسكي. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التمسك بمبدأ “لا شيء في أوكرانيا دون أوكرانيا”.
وأشارت إلى أن الاتحاد لم يتلق أي معلومات رسمية حول خطة السلام الأمريكية، فيما أفادت وسائل إعلامية بأن قادة أوروبا سيعقدون اجتماعًا طارئًا في القمة، غدًا السبت، لمناقشة المقترح الأمريكي.
وهذا وتتضمن الخطة، التي تسربت تفاصيلها خلال اليومين الماضيين، تنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس شرق البلاد، بما يشمل مدن دونيتسك، ماريوبول، ماكيفكا، كراماتورسك، سلافيانسك، ألتشيفسك، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، وهي مناطق تعد قلب الصناعة الثقيلة الأوكرانية.
كما تنص الخطة على تثبيت خطوط المواجهة في مناطق خيرسون وزابوريجيا عند وضعها الحالي، وتحديد حجم الجيش الأوكراني عند 600 ألف فرد، أي خفض بمئات الآلاف. كما تشمل عدم انضمام أوكرانيا مطلقًا إلى حلف الناتو، وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها، مع السماح بتمركز مقاتلات أوروبية في بولندا لحماية كييف.
وتقضي الخطة أيضًا بإجراء انتخابات نيابية ورئاسية بعد 100 يوم، مع تقديم الولايات المتحدة وحلفائها ضمانات أمنية لكييف، على غرار الحماية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي، والالتزام بالرد على أي هجمات مستقبلية ضدها.
وتخصص الخطة 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا، مع فتح الطريق أمام إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي ورفع العقوبات مستقبلًا.
ردود الفعل الأوكرانية
اعتبرت بعض الشخصيات الأوكرانية أن الخطة تعني فعليًا نهاية وجود الدولة الأوكرانية المستقلة، مؤكدين تمسكهم بـ”خطوط حمراء” في مفاوضات السلام.
وقالت كريستينا هايوفيشين، نائبة المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة: “لن يكون هناك أي اعتراف بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا مؤقتًا على أنها روسية. أرضنا ليست للبيع”.
ويجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مع واشنطن وحلفائها بشأن الخطة، بعد لقاء مع وفد عسكري أميركي رفيع المستوى برئاسة وزير الجيش دان دريسكول، الذي من المتوقع أن يسافر إلى موسكو لمناقشة الخطة مع الكرملين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار روسيا روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا محادثات انهاء الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الخطة الأمريكية جيدة لروسيا وأوكرانيا
أعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن الخطة الأمريكية التي يدعمها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا "جيدة" للطرفين، رافضًا المخاوف من أنها تعكس العديد من مطالب موسكو.
الخطة الأمريكية لوقف الحرب الأوكرانيةوأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، كانا يعملان "بهدوء" على الخطة لمدة شهر.
وقالت ليفيت في إفادة صحفية: "العمل جارٍ ومتغير، لكن الرئيس يدعم هذه الخطة. إنها خطة جيدة لكل من روسيا وأوكرانيا، ونعتقد أنها يجب أن تكون مقبولة من الطرفين"، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وأعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يتوقع مناقشة هذه النقاط مع ترامب في الأيام المقبلة.
جاءت هذه التعليقات في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا استعادة السيطرة على مدينة كوبيانسك الرئيسية في شرق أوكرانيا، وفي الوقت الذي زار فيه الرئيس فلاديمير بوتين مركز قيادة للجيش للتحدث مع الضباط حول الوضع على الجبهة.