مشهد يحبس الأنفاس.. ابتلعه الحوت ثم لفظه هذه تجربة راكب قوارب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال راكب الكاياك أدريان سيمانكاس الذي ابتلعه حوت ثم لفظه حياً: إنه أمضى ثانية ليدرك أنه داخل فم شيء. وقال: «لقد أمضيت ثانية أدرك فيها أنني كنت داخل فم شيء ما، ربما أكلني، ربما كان حوتاً قاتلاً أو وحشاً بحرياً».
اقرأ ايضاًوتابع سيمانكاس (24 عاماً) لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه سرعان ما أدرك أنه تم ابتلاعه بسبب المادة المخاطية.
كان سيمانكاس يمارس رياضة التجديف قبالة بونتا أريناس بمنطقة باتاغونيا في جنوب تشيلي في الثامن من فبراير (شباط) عندما خرج الحوت الأحدب من الماء وابتلعه هو وقارب الكاياك الأصفر الخاص به، ولفظه الحوت من دون أن يصاب بأذى، في حادثة مذهلة صوّرها والد الشاب وانتشرت على نطاق واسع.
وقال أدريان: إنه بدأ يفكر في كيفية بقائه على قيد الحياة داخل الحوت الأحدب. وكان راكب الكاياك الفنزويلي يتجول عبر مضيق ماجلان، قبالة ساحل باتاغونيا في تشيلي، مع والده عندما شعر بشيء «ضربني من الخلف، واقترب مني وأغرقني».
وأضاف: «أغمضت عيني، وعندما فتحتهما مرة أخرى، أدركت أنني داخل فم الحوت». ويتذكر: «شعرت بقوام لزج يلامس وجهي»، مضيفاً أن كل ما كان يراه كان أزرق داكناً وأبيض. وقال: «تساءلت عما يمكنني فعله إذا ابتلعني، حيث لم أعد قادراً على المقاومة لإيقافه. كان علي أن أفكر فيما يجب أن أفعله بعد ذلك». ولكن في غضون ثوانٍ، بدأ أدريان يشعر وكأنه يرتفع نحو السطح.
وتابع أدريان: «كنت خائفاً بعض الشيء من قدرتي على حبس أنفاسي لأنني لم أكن أعرف مدى عمقي، وشعرت وكأنني استغرقت وقتاً طويلاً للخروج. صعدت لمدة ثانيتين، وفي النهاية وصلت إلى السطح وأدركت أنه لم يأكلني».
في قارب كاياك قريب، كان والد أدريان دال سيمانكاس يراقب الأمر في حالة من عدم التصديق. وكان الأب وابنه قد عبرا للتو خليج إيغل -على طول الساحل من بونتا أريناس، أقصى مدينة في جنوب تشيلي- عندما سمع صوت اصطدام خلفه. وقال الأب البالغ من العمر 49 عاماً: «عندما استدرت، لم أر أدريان. كنت قلقاً، ثم رأيت شيئاً، جسداً، فسرته على الفور بأنه على الأرجح حوت بسبب حجمه».
كان دال قد ثبت كاميرا في الجزء الخلفي من قارب الكاياك الخاص به لتسجيل الأمواج المرتفعة -والتي التقطت تجربة ابنه. وعند مشاهدة مقطع الفيديو، صُدم أدريان- الذي انتقل مع والده إلى تشيلي من فنزويلا قبل سبع سنوات بحثاً عن نوعية حياة أفضل- عندما رأى مدى ضخامة الحوت. وقال: «لم أرَ اللحظة التي ظهر فيها الظهر، وكانت الزعنفة واضحة، لم أره، سمعته. هذا جعلني أشعر بالتوتر. لكن لاحقاً، مع الفيديو، أدركت أنه ظهر أمامي بالفعل بحجم ضخم لدرجة أنه ربما لو رأيته لكان قد أفزعني أكثر».
لماذا لفظه الحوت بعد ابتلاعه؟
بالنسبة لأدريان، لم تكن التجربة مجرد نجاة -لكنه قال: إنه شعر بأنه حصل على «فرصة ثانية» عندما لفظه الحوت. وأضاف أن التجربة «الفريدة» في أحد أكثر الأماكن تطرفاً على وجه الأرض «دعتني للتفكير فيما كان بإمكاني فعله بشكل أفضل حتى تلك النقطة، وفي الطرق التي يمكنني من خلالها الاستفادة من التجربة وتقديرها أيضاً».
اقرأ ايضاًولكن هناك سبب بسيط لتمكنه من الهروب من الحوت بهذه السرعة، وفقاً لخبير في الحياة البرية، إذ قال عالم البيئة البرازيلي روشيد جاكوبسون سيبا لـ«بي بي سي»: إن الحيتان الحدباء لها حناجر ضيقة «بحجم أنبوب منزلي تقريباً» مصممة لابتلاع الأسماك الصغيرة والروبيان. وقال: «لا يمكنها جسدياً ابتلاع الأشياء الكبيرة مثل الزوارق أو الإطارات أو حتى الأسماك الكبيرة مثل التونة». وتابع: «في النهاية، بصق الحوت الكاياك لأنه كان من المستحيل بلعه جسدياً».
وأشار سيبا إلى أن الحوت الأحدب ربما ابتلع أدريان عن طريق الخطأ. وتابع: «من المرجح أن الحوت كان يتغذى على مجموعة من الأسماك عندما جرف الكاياك عن غير قصد مع وجبته. وعندما تطفو الحيتان على السطح بسرعة كبيرة أثناء التغذية فقد تصطدم أو تبتلع عن طريق الخطأ أشياء في طريقها».
وحذر من أن اللقاء كان بمثابة «تذكير مهم» لتجنب استخدام ألواح التجديف أو ألواح التزلج أو غيرها من السفن الصامتة في المناطق التي تسبح فيها الحيتان عادة. وأضاف أن القوارب المستخدمة لمشاهدة الحيتان والبحث يجب أن تبقي محركاتها قيد التشغيل دائماً، حيث تساعد الضوضاء الحيتان على اكتشاف وجودها.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الأقصر تكشف عن تمثال الملك أمنحتب الثالث بمعبد كوم الحيتان |صور
شهدت محافظة الأقصر اليوم الأحد حدثا أثريا بارزا مع إزاحة الستار عن تمثال الملك أمنحتب الثالث داخل معبد ملايين السنين بمنطقة كوم الحيتان خلف تمثالي ممنون وذلك بحضور الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور محمد إسماعيل أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
وجرت الفعاليات بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأثرية بالمحافظة وقيادات وزارة السياحة والآثار فضلا عن رؤساء وعلماء البعثات الأثرية العاملة بالأقصر في مشهد يعكس أهمية الحدث ومكانته على خريطة الاكتشافات الأثرية الحديثة.
ويمثل التمثال الذي جرى الكشف عنه أحد التماثيل العملاقة الفريدة للملك أمنحتب الثالث حيث يتميز بكونه منحوتا من حجر الألباستر المصري المستخرج من محاجر حتنوب في مصر الوسطى وهو ما يجعله مختلفا عن أغلب التماثيل الضخمة التي تعود لعصره والتي شيدت من الحجر الرملي أو الجرانيت
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن التمثال كان ضمن زوج من التماثيل الجالسة التي وضعت عند بوابة الصرح الثالث لمعبد ملايين السنين وقد نفذ النحت بأسلوب هندسي متقدم حيث صنعت بعض الأجزاء بشكل منفصل ثم جرى تثبيتها داخل الكتلة الرئيسية باستخدام نظام الانزلاق والتشييق في دلالة واضحة على براعة المصري القديم في تقنيات البناء والنحت .
وتعرض التمثالان عبر العصور لتحطم شديد نتيجة زلزال عنيف وقع نحو عام 1200 قبل الميلاد ما أدى إلى سقوطهما وتفكك أجزاء كبيرة من قواعدهما الألباسترية التي أعيد استخدام بعض كتلها لاحقا في معبد الكرنك قبل أن تعاد مرة أخرى وتدمج ضمن القواعد الحديثة الحالية ويبلغ الارتفاع الإجمالي للتمثال الشمالي حاليا شاملا القاعدة نحو أربعة عشر مترا ونصف بينما يصل ارتفاع التمثال الجنوبي إلى نحو ثلاثة عشر مترا وستة أعشار
ويظهر الملك أمنحتب الثالث في هيئة الجالس واضعا يديه بشكل مسطح على فخذيه مرتديا غطاء الرأس النمس والتاج المزدوج وتنورة ملكية ذات طيات دقيقة إلى جانب اللحية الاحتفالية وذيل الثور التقليدي الذي كان يرمز للقوة والسلطة الملكية
كما تصاحب تمثال الملك مجموعة من التماثيل الملكية المهمة أبرزها تمثال الزوجة الملكية العظمى تي التي تظهر بجوار ساق الملك في وضع يعكس مكانتها السياسية والدينية إضافة إلى تمثال للأميرة إيزيس الحاملة للقب الزوجة الملكية مع وجود دلائل أثرية تشير إلى تمثال الملكة الأم موت إم ويا الذي لم يتبق منه سوى شواهد تاريخية
وتزدان جوانب العرش بمناظر سماوية ترمز لتوحيد أرضي مصر العليا والسفلى من خلال تصوير إلهي النيل حابي وهما يربطان نبات البردي وزهرة اللوتس ولا تزال بقايا الألوان الحمراء والصفراء واضحة على تفاصيل الزينة وتسريحات الشعر والزهور ما يضيف قيمة فنية وتاريخية نادرة للتمثال ويؤكد عظمة الفن المصري القديم في عصر الملك أمنحتب الثالث