الأقصر تكشف عن تمثال الملك أمنحتب الثالث بمعبد كوم الحيتان |صور
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
شهدت محافظة الأقصر اليوم الأحد حدثا أثريا بارزا مع إزاحة الستار عن تمثال الملك أمنحتب الثالث داخل معبد ملايين السنين بمنطقة كوم الحيتان خلف تمثالي ممنون وذلك بحضور الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور محمد إسماعيل أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
وجرت الفعاليات بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأثرية بالمحافظة وقيادات وزارة السياحة والآثار فضلا عن رؤساء وعلماء البعثات الأثرية العاملة بالأقصر في مشهد يعكس أهمية الحدث ومكانته على خريطة الاكتشافات الأثرية الحديثة.
ويمثل التمثال الذي جرى الكشف عنه أحد التماثيل العملاقة الفريدة للملك أمنحتب الثالث حيث يتميز بكونه منحوتا من حجر الألباستر المصري المستخرج من محاجر حتنوب في مصر الوسطى وهو ما يجعله مختلفا عن أغلب التماثيل الضخمة التي تعود لعصره والتي شيدت من الحجر الرملي أو الجرانيت
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن التمثال كان ضمن زوج من التماثيل الجالسة التي وضعت عند بوابة الصرح الثالث لمعبد ملايين السنين وقد نفذ النحت بأسلوب هندسي متقدم حيث صنعت بعض الأجزاء بشكل منفصل ثم جرى تثبيتها داخل الكتلة الرئيسية باستخدام نظام الانزلاق والتشييق في دلالة واضحة على براعة المصري القديم في تقنيات البناء والنحت .
وتعرض التمثالان عبر العصور لتحطم شديد نتيجة زلزال عنيف وقع نحو عام 1200 قبل الميلاد ما أدى إلى سقوطهما وتفكك أجزاء كبيرة من قواعدهما الألباسترية التي أعيد استخدام بعض كتلها لاحقا في معبد الكرنك قبل أن تعاد مرة أخرى وتدمج ضمن القواعد الحديثة الحالية ويبلغ الارتفاع الإجمالي للتمثال الشمالي حاليا شاملا القاعدة نحو أربعة عشر مترا ونصف بينما يصل ارتفاع التمثال الجنوبي إلى نحو ثلاثة عشر مترا وستة أعشار
ويظهر الملك أمنحتب الثالث في هيئة الجالس واضعا يديه بشكل مسطح على فخذيه مرتديا غطاء الرأس النمس والتاج المزدوج وتنورة ملكية ذات طيات دقيقة إلى جانب اللحية الاحتفالية وذيل الثور التقليدي الذي كان يرمز للقوة والسلطة الملكية
كما تصاحب تمثال الملك مجموعة من التماثيل الملكية المهمة أبرزها تمثال الزوجة الملكية العظمى تي التي تظهر بجوار ساق الملك في وضع يعكس مكانتها السياسية والدينية إضافة إلى تمثال للأميرة إيزيس الحاملة للقب الزوجة الملكية مع وجود دلائل أثرية تشير إلى تمثال الملكة الأم موت إم ويا الذي لم يتبق منه سوى شواهد تاريخية
وتزدان جوانب العرش بمناظر سماوية ترمز لتوحيد أرضي مصر العليا والسفلى من خلال تصوير إلهي النيل حابي وهما يربطان نبات البردي وزهرة اللوتس ولا تزال بقايا الألوان الحمراء والصفراء واضحة على تفاصيل الزينة وتسريحات الشعر والزهور ما يضيف قيمة فنية وتاريخية نادرة للتمثال ويؤكد عظمة الفن المصري القديم في عصر الملك أمنحتب الثالث
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقصر اخبار الاقصر ٱثار الاقصر الملک أمنحتب الثالث تمثال الملک
إقرأ أيضاً:
مصر تكشف عن تمثال نادر عملاق دفن 3000 عام تحت الرمال
مصر – تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لإزاحة الستار عن تمثال عملاق نادر للملك أمنحتب الثالث أمام الصرح الثاني لمعبد ملايين السنين الخاص به في منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي في الأقصر
ويجسد التمثال الملك أمنحتب الثالث جالسا على كرسي العرش في الجلسة الملكية التقليدية، واضعا يديه على فخذيه، حيث تم انتشال جسده وتجميع مئات القطع والكتل المتفتتة عبر سنوات من العمل الدقيق.
وخضع التمثال العملاق لدراسات معمقة وتصوير ورسم هندسي، وإعادة بناء رقمي عبر برامج حاسوب متقدمة لتحديد موقع كل جزء بدقة.
ويعد التمثال من الألباستر النادر ويبلغ وزنه حوالي 60 طنا، وارتفاعه نحو 10 أمتار، مما يجعله ثاني أكبر تمثال في الموقع بعد تمثالي ممنون اللذين يزن كل منهما قرابة 800 طن، وهما كل ما تبقى ظاهرا من المعبد الأصلي، ويعتبران بوابته الرئيسية.
يأتي هذا الكشف ضمن مشروع قومي كبير تنفذه منطقة آثار الأقصر بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، بهدف إحياء معبد أمنحتب الثالث وإعادته إلى حالته الأصلية، ليصبح واجهة أثرية جديدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وكان معبد ملايين السنين لأمنحتب الثالث الذي حكم مصر 1390-1352 ق.م. أضخم معبد جنائزي في عصره، لكنه تعرض لزلزال مدمر حوالي 27 ق.م، ثم فيضانات وإهمال عبر العصور، مما أدى إلى دفن أجزائه تحت الرمال والأراضي الزراعية.
ويعد أمنحتب الثالث من أعظم ملوك الأسرة الـ18، عصر الذروة الإمبراطورية المصرية، واشتهر ببناء معابد فخمة وتماثيل عملاقة.
وبدأت أعمال البعثة الأوروبية مصرية-ألمانية بشكل أساسي عام 1999، وأسفرت عن كشوفات مذهلة مثل مئات تماثيل الإلهة سخمت، وأجزاء أخرى من تماثيل الملك والملكة تي.
المصدر: RT