عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو وتدعو للإضراب عن الطعام
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تصاعدت التوترات في الداخل الإسرائيلي، وبالأخص بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المهلة الممنوحة لحركة حماس للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، وهو ما آثار مخاوف عائلات الأسرى الإسرائيليين من أن تكون تلك التصريحات دافع لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لعرقلة المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
عقب الإفراج اليوم عن 3 محتجزين من قطاع غزة، وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال، متهمة إياها بعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بدلا من تطبيقه بالكامل، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان لها: «نأسف أننا احتجنا إلى كل هذه المدة لإعادة الأسرى الثلاثة اليوم»، مشددة على ضرورة استكمال الصفقة، وإعادة جميع المختطفين، وانتقدت محاولات «المتطرفين لعرقلة الاتفاق وبيع الأوهام للجمهور»، في إشارة إلى الضغوط السياسية الداخلية التي تعرقل سير المفاوضات.
وأكدت الهيئة أن أي قرار غير إرسال المفاوضين لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة يعد «عرقلة متعمدة»، داعين نتنياهو إلى إرسال وفد رفيع المستوى بتفويض كامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، مشددة على ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة جميع المحتجزين لدى المقاومة قبل مناقشة أي قضايا أخرى، ومحذرة من أي محاولة لتجميد العملية أو العودة للخيار العسكري.
في تصعيد لافت، وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة مباشرة إلى دونالد ترامب، مؤكدة أن الأسرى لا يملكون الوقت لانتظار أي خطط سياسية، واتهمت بعض الأطراف المتشددة داخل الحكومة الإسرائيلية، باستغلال دعم ترامب ورغبته في إنهاء الأزمة لتعطيل الصفقة.
وأكدت الهيئة استمرارها في الاحتجاج والنزول إلى الشارع حتى عودة جميع المحتجزين، مضيفه أنها ستلجأ إلى التصعيد حيث دعت إلى الإضراب عن الطعام بداية من الاثنين المقبل، إذا لم يتم إعلان موعد عودة المحتجزين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تبادل الاسري حركة حماس نتنياهو ترامب اسرائيل عائلات الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: انتهاكات صحية ومعيشية خطيرة في سجن" عوفر"
رام الله - صفا أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن سجن "عوفر" يشهد تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الصحية والمعيشية للأسرى. وأشارت الهيئة في بيان يوم الثلاثاء، إلى تنوع الانتهاكات بين الإهمال الطبي، وسوء المعاملة، والاقتحامات المتكررة للأقسام، وتشمل هذه الممارسات الأسرى البالغين إضافة إلى شبل واحد ضمن الحالات التي تم توثيقها. وذكرت محامية الهيئة أن الأسير الشبل نزار خالد عاصي (17 عامًا) من بلدة بيت لقيا برام الله، اعتُقل بتاريخ 7/4/2025 بعد إصابته برصاصتين في الرأس خلال مواجهات في بلدته، حيث منع الجنود طاقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج له. نُقل لاحقًا إلى المستشفى ثم إلى سجن عوفر، وما يزال موقوفاً منذ ثمانية أشهر دون صدور حكم بحقه. ويعاني عاصي من فقدان شبه كامل للسمع، ويحتاج إلى سماعات طبية؛ إلا أن إحدى السماعات معطلة وترفض إدارة السجن إصلاحها أو استبدالها، بينما تزوده فقط ببطاريات للسماعة الأخرى. وذكرت المحامية أن عاصي أُصيب بمرض "السكابيوس" المنتشر في قسم (25)، دون حجر المصابين أو توفير علاج مناسب، بعد توقف الإدارة عن تزويدهم بالمراهم الطبية. وأكد عاصي أن الأشبال يتعرضون للمعاملة نفسها التي يواجهها الأسرى البالغون من اعتداءات واقتحامات وسوء طعام ورداءته وقلة كمياته. وفي السياق، يعاني الأسير عمرو محمد سياعرة من التهابات في الكلى والمسالك البولية، إضافة إلى التهابات الجيوب الأنفية، ما يسبب له آلامًا حادة وصداعًا دائمًا دون تلقي العلاج رغم مطالبه المتكررة. وقد فقد كثيرًا من وزنه منذ اعتقاله بتاريخ 10/6/2025. وأشارت هيئة الأسرى إلى اقتحامات شبه يومية للأقسام، موضحة أن قوة خاصة داهمت قبل أسبوعين قسم 12 وفتشته بالكامل، وصادرت ممتلكات الأسرى وفرضت عليهم عقوبات جماعية، وأصابت عدداً منهم بالرصاص المطاطي. كما يشتكي الأسير محمد نعيم بدر (24 عاماً) من بلدة بيت دقّو/القدس، المعتقل منذ 25/06/2024، من آلام شديدة في الأسنان تمنعه من النوم، دون حصوله على العلاج اللازم. وقد فقد أكثر من 40 كيلوغراماً من وزنه خلال فترة اعتقاله.