باسم نعيم: وجود حماس في إدارة غزة خيار الضرورة وليس تمسكًا بالسلطة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. باسم نعيم، أن وجود الحركة في إدارة غزة اليوم هو خيار الضرورة، لتجنب الفوضى والاقتتال الداخلي، مشددًا على أن حماس لن تقبل بأي إدارة تُفرض على غزة خارج التوافق الوطني.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الجزيرة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أوضح أن حماس مستعدة للتنازل عن السلطة في إطار توافق وطني فلسطيني، لافتًا إلى أن الحركة أبدت مرارًا استعدادها لتسليم إدارة القطاع ضمن رؤية وطنية، سواء قبل الحرب أو خلالها.
وذكّر نعيم بأن حماس سلمت السلطة عام 2014 لحكومة توافق وطني، وحلّت اللجنة الإدارية عام 2017، لكن هذه الجهود لم تؤدِّ إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية. كما كشف أن مصر قدمت في أغسطس الماضي مقترحًا لتشكيل لجنة مدنية من مستقلين تتولى إدارة غزة بمرسوم من الرئيس محمود عباس، وأبدت حماس مرونة كبيرة بالموافقة، لكن القيادة الفلسطينية رفضت هذه المبادرة كما رفضت تشكيل حكومة وحدة وطنية، دون تقديم بديل عملي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
د. هويدا مصطفى: العالم العربي "مستهلك" وليس "صانعاً" للأدوات الرقمية
حذرت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام السابق، من أن أعظم خطر على الهوية العربية في العصر الرقمي يتمثل في كون العالم العربي "مستهلكاً" وليس "صانعاً" للأدوات والمنصات الرقمية، مما يجعله عرضةً سلبيةً لكل ما يتم تداوله.
وشددت مصطفى خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بمنتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي في طرابلس، على أن هذه الحالة تضع الجمهور العربي، وخاصة فئة الشباب التي تستهلك المحتوى الرقمي بشكل كبير، في موقف خطر، حيث يصبح عرضة لمحتويات قد لا تتطابق مع قيمه وتقاليده، مما يشكل تهديداً لثوابت الهوية العربية، سواء في اللغة أو القيم أو التقاليد.
ورأت عميدة كلية إعلا أن جوهر التحديات التي يواجهها الإعلام العربي في ظل الانتشار السريع للتكنولوجيا يتمثل في إشكالية تأثير هذه المنظومة على الهوية العربية، مؤكدة أن القضية قديمة وتتجدد مع كل موجة تحول رقمي.
لكنها في المقابل لم تغفل عن رصد الفرصة الكامنة في هذه الأزمة، قائلة: "سرعـة انتشار وسائل الاتصال الرقمي تمثل فرصة يجب استغلالها، حيث يمكنها تقريب المسافات ونشر الأفكار وخلق علاقات تفاعلية". ودعت إلى ضرورة مراجعة كيفية تقديم ذاتنا للآخرين، والتأكيد على قوتنا بما يتوافق مع تقنيات العصر.
واستشهدت بتجربتها الشخصية في زيارة ليبيا، حيث تغيرت تصوراتها المسبقة عن البلد عند الزيارة من مشاعر قلق وصورة قاتمة إلى صورة ايجابية ، مؤكدة على أهمية تقديم صورة حقيقية للذات العربية للعالم. واختتمت بالقول: "نحن في حاجة ملحة حالياً أكثر من أي وقت مضى إلى أن نؤكد وجودنا العربي ونتمسك به".
ناقش المنتدى محاور الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي والتدريب المهني وتطوير المحتوى الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وجمع عددا كبيرا من الشخصيات البارزة من بينهم السفير أحمد رشيد خطابي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية لقطاع الاتصال والإعلام، والوزراء زهير بو عمامة من الجزائر، وحمزة المصطفى من سوريا، وأسامة هيكل وزير الإعلام المصري الأسبق، وزياد مكاري وزير الإعلام اللبناني الأسبق، بالإضافة إلى سفراء ومستشارين وإعلاميين وفنانين مصريين بارزين مثل منى الشاذلي وباسم يوسف وأحمد فايق.