أطلقت بلديةُ غزّة خطّة طوارئ لإزالة النفايات المتراكمة في مختلف شوارع وأحياء المدينة ومراكز الإيواء، بهدف التخلص من النفايات في الشوارع والأحياء، استجابةً للتّحديات التي تواجهها المدينة في إدارة النّفايات، والتخفيف من الكارثة الصحية والبيئة الكبيرة التي تعيشها المدينة.

وقالت البلديةُ إن الخطّة تعتمد على استخدام مجموعة متنوّعة من الآليات والمعدات لجمع ونقل النفايات من مختلف الأحياء والشوارع، بالإضافة إلى مشاركة فرق عمل متخصصة تضم عمالاً وفنيين ومشرفين؛ لتنظيم عملية الإزالة وضمان فعاليتها، وذلك ضمن مشاريع دعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ACF، واللّجنة الدّولية للصّليب الأحمر، والقطاع الخاص.

وأوضخت البلديةُ أن مشروع إزالة النفايات ضمن الخطّة يستغرق مدّة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، في حال توفّرت الإمكانيات اللاّزمة لإنجازه، لاسيما الآليات الثقيلة وباقي المعدات.

وأضافت أنّ الخطّة تتضمّن تقسيم المدينة إلى قسمين، شرقي وغربي؛ للعمل على إزالة النفايات، وجمع الأكوام المتراكمة على جنبات الطّرق مع التركيز أولاً على الشوارع الرئيسية الطولية والعرضية، ثم الانتقال إلى الأحياء ومراكز الإيواء، حيث تقوم فرق العمل بإزالة النفايات،

وتؤكّد البلديةُ على أهمية التعاون والشراكة مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك لجان الأحياء والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ لإنجاح هذه الخطة، وتدعو جميع المواطنين إلى التّكاتف مع جهود البلدية، والإبلاغ عن أيّ تجمّعاتٍ للنفاياتّ على الرقم 115 وبوابات التواصل الأخرى، وتجنّب رمي النفايات في الأماكن العامة، والمساهمة في الحفاظ على نظافة المدينة.

يذكر أن مدينة غزة تعيش كارثة حقيقية وكبيرة بسبب تجمع نحو 170 ألف طن من النفايات داخل المدينة والمكبات المؤقتة ومنع الاحتلال لطواقم البلدية من الوصول للمكب في منطقة جحر الديك شرق المدينة منذ أكتوبر من العام 2023.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الأشغال بغزة تُصدر بيانا بخصوص الحصر الأولي لأضرار الحرب محدث: غزة: 3 شهداء من عناصر الشرطة بقصف إسرائيلي في رفح غزة: تعقيب حكومي على رفض نتنياهو إدخال الكرفانات والمعدات الثقيلة الأكثر قراءة شاهد: ادعية ليلة النصف من شعبان 2025 بالتفصيل وزير الخارجية المصري يتوجه إلى واشنطن ترامب يمرر صفقة أسلحة لإسرائيل بـ8 مليارات دولار العالول يطالب بتوحيد المواقف لإحباط مخططات التهجير عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟

د. داود البلوشي

في مقال نُشر مؤخرًا بجريدة "عمان"، طُرحت مسألة تدوير النفايات المنزلية كقضية مجتمعية، ودُفعت المسؤولية بشكل مباشر إلى المواطن تحت عنوان "نقص الوعي المجتمعي"، في حين غُيّبت بذكاء إشكالية جوهرية، وهي تأخُّر البنية التحتية البيئية والخدماتية الداعمة لهذا السلوك الحضاري.

لقد جاءت التوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- واضحةً وصريحةً في مسألة تطوير المحافظات، إذ اعتبر جلالتُه تنميةَ المحافظات والمدن المستدامة من أولويات الرؤية المستقبلية لعُمان، وركيزةً استراتيجية لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامةٍ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بما يعزّز قدرةَ المحافظات على إدارة مواردها واستغلالها بكفاءة.

وقد أكّد جلالةُ السُّلطان -أعزّهُ اللهُ- في خطابهِ بمناسبةِ الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان 2023، قائلًا: إنّ الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهجٌ أسّسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلديّة، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحليّة القائمة على اللامركزية، سواءً في التّخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه.

من غير العدل تحميل المواطن عبءَ التقصير في غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. إذ لا تزال معظم الحارات والمجمّعات السكنية في السلطنة، حتى اليوم، تعاني من مشكلات مزمنة في جمع النفايات. فالحاوياتُ بعيدةٌ ومهترئة، والمخلفاتُ تتكدّس لأيام، والانبعاثات تنشر الأمراض والروائح، كيف نطلب من المواطن فرز نفاياته منزليًّا، في الوقت الذي لا تُوفَّر له حاوية مناسبة أو نظام واضح للتجميع؟

ما لا يجب تجاهله أنّ المواطن العُماني ليس غريبًا عن فكرة الفرز، كثيرٌ من المواطنين يفرزون الورق والكارتون والمعادن والزجاج دون توجيهٍ رسمي، فقط بدافعٍ أخلاقي. العُمانيون، بطبعهم، يحبون بيئتهم ونظافة مدنهم. المشكلةُ ليست في الوعي، بل في البنيةِ التي تأخرت عن اللحاق بهذا الوعي، وفي غياب أدواتِ الدعم والتشجيع.

منطقةٌ مثل سيح المالح، التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، تُعدُّ نموذجًا مُشرقًا لما يمكن أن يكون عليه التخطيطُ البيئي السليم: حاويات ملوّنة للفرز، نظام جمعٍ متكامل، بنية طرق تخدم النقل البيئي، وسكان يتجاوبون مع النظام بسهولة. لماذا لا يتم تعميم هذا النموذج؟ ولماذا لا يكون حجرَ أساس في خطة وطنية تُطلقها هيئة البيئة بالشراكة مع المحافظات؟

للوصول إلى نظام متكامل ومستدام، لماذا لا يُؤسَّس كيان وطني جديد، شركة مساهمة عامة بيئية وخدمية، تُعنى بجمع النفايات وتدويرها، وتطوير مياه الصرف، والحدائق، والإنارة، والخدمات العامة، ويُسمح للمواطنين بالمساهمةِ فيها مباشرة؟ رسومُ الخدمات التي يدفعها المواطن اليوم لشركة "بيئة" يمكن تحويلها إلى رأسمالٍ تشغيلي لتلك الشركة الجديدة، في نموذجِ شراكةٍ فعليٍّ بين المواطن والدولة.

لا يمكن أن نطلب من المواطن ما لم تفعله الدولة. لا يجوز لومُ الناس على سلوكياتٍ لم تُعزَّز بخدمات مناسبة، ولا تحميلُ الوعي المجتمعي ما هو في الأصل مسؤوليةٌ حكوميةٌ وتشريعيةٌ وتنظيمية.

الخطوةُ الأولى لتدوير النفايات في عُمان ليست في نشرات التوعية، بل في خدمةٍ محترمة، وتشريعٍ مُلزِم، وحاويات مخصصة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم السبت 2 أغسطس 2025
  • الموافقة على اعتماد الضوابط والأدلة الفنية لنظام إدارة النفايات ولائحته التنفيذية
  • ورش لإعادة تدوير النفايات إلى إبداعات مبتكرة
  • التغلغل التركي في قبرص الشمالية يدفع إسرائيل لخطة طوارئ
  • بلدية غزة: استمرار انقطاع مياه "ميكروت" يفاقم أزمة العطش في المدينة
  • ضبط مسؤول وخمسة من الجباة للاستيلاء على واردات البلدية في ميسان
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تحتفي بالتراث والحِرَفِ اليدويّة في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • حرائق تفرض حالة طوارئ في البرتغال وإسبانيا
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟